أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألأقلام المباعه














المزيد.....

ألأقلام المباعه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 02:29
المحور: كتابات ساخرة
    


في لجة الفوضى التي تعصف بنا , ولاسباب ليس البحث عن السحت اولها ولا طلب الجاه اخرها نقرأ فنُدهش من بعض الذين اقحموا انفسهم في ساحة الكتابه وهم يسوقون بضاعتهم المترعه بالانانيه والغارقه بالذيليه والاستخذاء , يباركون لهذا ويشيدون بذاك ويهللون ليومنا الذي بلغ القمه بالديموقراطيه وحرية الفكر , وليس ادل على ذلك من تعدد الفضائيات والمطبوعات اليوميه والاسبوعيه حسب رايهم , فهي دليل العافيه للوضع الذي تجاوز زحل علوا ولا تبلغه المحيطات سعة وكل ذلك ببركات من تسيدوا الموقف واحتلوا واجهته , وبوحي من عمق ديموقراطيتهم وايمانهم اللا محدود بحرية الفكر اطلقوا العنان لكل ذي راي ليقول قولته , منظومة من الباحثين عن ذواتهم بذواتهم ولذواتهم فقط , أخر مايمر بذاكرتهم المجنده للمتبوع مع سبق الاصرارشيئ اسمه الوطن , يُذكر مجاملة ويُطرق اسمه بعد سيل من شتائم لمن يشاركهم به , لايبخلون بها تلميحا او مباشره لتشمل كل من لايروق لهم , فهذا من الطائفة الاخرى وذاك من قومية ثانيه واخر من حملة افكار لاتروق لولي النعمه , كل من عليها يستحق اللعن إلا من عصم نفسه من مداد المتنطعين بقشور يرميها لهم تحت مسمياة شتى , هؤلاء الباحثون عن مكرمات اهل الحل والعقد ارتضوا لانفسهم ان يكونوا ابواقا تُسبِح بحمد اولياء النعمه فاتخذوهم اربابا واشعروهم بوهم الاهميه فسقطوا ضحايا الشعور بالعظمه لكثر ما رددت ببغاوات الاطناب على مسامعهم من صفات القاده الافذاذ وصناع التاريخ وبُناة الاوطان .
قيل ان الشيخ المتربع قبل اشهر على رأس العشيره بعد وفاة والده كان يطرب لمدائح (زاير طويرش) وتعلو قسماته حال من الشعور بالرضا والحبور , وما ان ينفظ مجلس الصباح ويذهب الناس الى بيوتهم ويخلو الجو للشيخ والحاشيه القريبه حتى يتظاهر الزاير برغبه الذهاب الى بيته , فينبري احد الاتباع ليطلب منه البقاء مع الشيخ ليؤنس مجلسه , ويتحجج الزاير بالتعب لكنه نزولا عند رغبة الشيخ سيتحامل على هذا الاعياء ليتحف مجلسه المُصغر بمستطاب المديح , حيث يستهل ذلك الكلام بلازمته (يطويل العمر) ليستمر بعدها مطلقا العنان لما اتقنه من العبارات المتملقه مستعينا بذاكرته فيسترجع ما تفوه به الشيخ قبل سويعات ليصفه بانه منتهى الحكمه وغاية الذكاء , وتتكرر هذه المواويل الممله للجميع الا الشيخ الذي لاحدود لشراهته في سماعها حتى لو كررها المتحدث عدة مرات في اليوم الواحد ... ذات يوم حضر خصمان من ابناء العشيره ليحتكما له في خصومه , وبعد ان ادلى كل منهما بدلوه لم يجد الحكم في خزين ذهنه ما يصلح حلا حينها قرر ان ياتي بجديد ( فعفط) , وكانت ردة فعلهما ان تركا المجلس وكل منهما يقصد جهة يشكو لها ماجدث , لكن الزاير وعلى مجريات العاده مدح ما قام به الشيخ معتبرا هذا التصرف حل لايضاهيه سواه واجراء لا يقوم به الا من فاق حلمه الاحنف بن قيس ... ذهب احد المتخاصمين الى خال المحفوظ وذهب الاخر الى عمه وكلاهما محفوظ في قريته وبعد سماع الخال والعم بفعلته المنكره قصداه دون ان يعلم احدهما بمجيئ الاخر , دخلا (المضيف) فوجداه شبه خالي بعد ان انفظ ابناء العشيره عنه , عندها عزراه وقام العم (بجر اذنه) وبصق الخال بوجهه وكلاهما يصرخ بوجهه (وصلت للعفاط يطرطور) ... عرف الشيخ انه ارتكب المحظور وان الزاير لم يك ناصح , وحين غادر الخال والعم مجلسه بعد ان اخذا منه المواثيق على عدم تكرار ما فعل , انفرد بالزاير واوسعه ضربا وكان الاخير يصيح من شدة الالم(الطمع هو الجابها) ...الى جماعة زاير طويرش ممن لايجيدون النصح ثقوا ان ممدوحكم سيفعل بكم مافعله الشيخ بالزاير حين يكتشف انكم لاتجيدون غير المدح والردح .... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألأقلام المباعه