أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض














المزيد.....

غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 22:50
المحور: كتابات ساخرة
    


ارملة تركها الزوج تواجه مصاعب الدنيا ومات وهو في ريعان الشباب بعد انجابه البنات الأربع وشقيقهن الصغير , سلمت امرها لله وقررت مواجهة الواقع الاليم باصرار وعناد لتوفير قوت اطفالها دون ان تشعرهم بمرارة اليتم , تحملت العمل بالحقول في مواسم الحصاد والدراسه , والعمل بالبيوت الميسوره بمختلف صنوف العمل , وفوق هذا وذاك كانت تربي مجموعه من طيور الدجاج في بيتها الصغير الذي ابتنته لايتامها بجوار بيت شقيقها الذي تصورت مخطئة ان وجوده سيكون عامل امان وحمايه لايتامها , لكن الايام اثبتت لها عكس ذلك , فقد عانت وايتامها الامرين على يد زوجته السليطة اللسان وابنائها الذين كانوا يسومون الايتام سوء العذاب بقسوتهم عليهم , وزادت الزوجه غضبها عليهم بنهب بيض دجاجهم الذي اصبح مصدر من مصادر عيشتهم المره .
اشتكت الارمله لشقيقها ماكان يحدث ولم تسمع منه غير عبارات التعاطف معها وايتامها , إذ بدا مغلوب على امره لايستطيع ان يمنع زوجته وابناءه عما يرتكبون بحقهم من مظالم , كان الابن الاكبر يأتي الى كوخ عمته وايتامها ويأخذ بيض دجاجهم بحجة ان البيض لهم ودجاجهم يبيض هنا , ورغم ان طيور الارمله وايتامها يفوق عدد دجاج بيت الخال باضعاف إلا ان كمية البيض التي ياخذها ابناء الخال يوميا تفوق مايتبقى لهم , وذات يوم اشتكت البنت الكبرى لامها ان ابن الخال اخذ من عش الدجاج 5 بيضات رغم ان عدد دجاجاتهم 3 فقط وحين احتجت عليه ادعى ان طيورهم تبيض مرتين باليوم , ضحكت المسكينه من الادعاء غير المعقول فكان رده ان بصق بوجهها قائلا: أتعترضين على رزق الله ؟ ان الله يعرف الوجوه التي تستحق الرزق ويعرف الوجوه التي لاتستحق غير العذاب ولذلك جعلكم ايتاما تعتاشون من خدمة امكم في بيوت الناس , كان رد الام دموع ساخنه ذرفتها وهي تقول ناعية (من جاورت بيتك يوالي .... حسبالي يمك ستر حالي ... ماجنت اضن يرخص الغالي) , تحلق الايتام حولها معولين بصوت مسموع .
ودارت الايام والمسكينه تتحمل من جيرة السوء مالايحمله غير العراق من جيرانه (الطيبين كلش) , وذات يوم جاءت الاقدار بما لم يكن في الحسبان , فقد ماتت زوجة شقيقها فجأة , لم تشمت ولم تسمح لاطفالها بالتشفي بل حزنت عليها وقامت باكثر من الواجب , وانشغلت بمتعلقات بيت الشقيق تاركة العمل الذي اعتادت القيام به في البيوت لمدة 7 ايام حتى انتهت المراسيم المعتاده واستأنفت عملها ثانية , وبعد مرور الاسبوع الاول على وفاة المرحومه قرر الاب ذبح مافي بيته من دجاج وترك الديك فقط ليذبحه في الخميس القادم , هنا استبشر الايتام ان ابناء الخال لن يطالبوهم بالبيض بعد الان فلم تبقَ لهم حجه بسبب ذبح كل دجاجاتهم الاناث اولا , وثانيا ان الام التي كانت تدفع بابناءها لممارسة إيذائهم قد انتقلت الى العالم الاخر فباتوا ليلتهم مطمأنين على بيض وفير في يوم الغد يبتاعونه على من يرغب ليسدوا بعض احتياجاتهم , وفي ضحى اليوم التالي جاء ابن الخال كعادته لياخذ البيض , وحين سأله الاطفال من اين لكم بيضا وقد ذبحتم كل دجاجاتكم الاناث , اجابهم..... ان ديكنا يبيض , أم انكم تشكون بقدرة الله ؟؟؟؟
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض