أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إسعيد وإعويد














المزيد.....

إسعيد وإعويد


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    


شقيقان عاجل الموت المبكر امهما وعاشا تحت جناحي اب غليظ الطباع وزوجة اب تستغلهما لصالحها , وفوق كل مالاقياه من اليتم المبكر وقسوة زوجة الاب وانشغال الاب عنهما بسواهما فانهما يختلفان فيما بينهما حد العراك بالايدي , حيث تكون الغلبه دائما للشقيق الاكبر (اسعيد) , يعقبها في كل مره (زعل اعويد) حيث يذهب الى بيت جده لامه ليحل ضيفا حزينا كسيرا على تلك العائله المنهكه بضغط عوادي الزمن الذي لايرحم .
لكنه يعود الى بيت والده ثانية في نفس اليوم او بعد ليلة واحده , وحين يفتقده الاب يقال له ذهب الى بيت جده فيردد (الله وياك يعويد) وحين يعود يستقبله الاب (اهلا بيك يعويد) حتى ان اللازمتين اصبحتا اشبه بنشيد يترددعلى السنة أخواته غير الشقيقات (اهلا بيك يعويد الله وياك يعويد).
وذات مره ذهب عويد بعد مشاده (روتينيه) مع اسعيد الى حيث اعتاد الذهاب كل مره , ومرت ايام ثلاث دون عودته كما كان معتادا , الاب من جانبه لم يسأل في اليوم الاول لغياب ابنه لانه اعتاد على روتين العراك يتبعه الزعل , لكن شيئ من الحيره انتابته لتاخر عويد عن العوده , ولانه لايذهب الى بيت الجد بسبب ضروف خاصه ضل ينتظر عودة (الزعلان) بدون طائل
في اليوم الثالث وبينا هو فيما هو عليه من حيره واذا بدخول الغائب , هنا امسك رب الاسره باذنه اليمنى ضاغطا عليها بقسوه متسائلا عن سبب طول غيابه في هذه المره , وبسبب شدة الالم كان المسكين يصرخ باعلى صوته (زهره ملتهيه زهره ملتهيه) , دهش الرجل من الجواب وترك اذن الابن وتوجه له بسؤال: يازهره ؟
-زهره جدة اخواتي
-وما العلاقه بينها وبين غيابك ؟
-كل مره عندما ازعل كانت تاتي الى بيت جدي وتعيدني للبيت تحت التهديد وهي تقول (ارجع البيت ابوك تريد تهجم بيت بنتي ... الناس شتكول خلفتها بنات وتطرد الولد من بيت ابوه)
-ولماذا لم تهددك هذه المره ؟
-لان ابنتها الثانيه ولدت وهي ترافقها , وحين اكملت الواجب الذي تقوم به الام مع ابنتها عادت الى بيتها وعرفت اني زعلان فهجمت على بيت جدي بلسانها السليط واعادتني للبيت مثل كل مره.
امتعض الاب من تدخل (زهره) في شؤونه الداخليه , لكنه عرف ان لاحول له ولاقوه , وهنا رفع يديه نحو السماء داعيا (ربي لو تهدي اسعيد واعويد وبعد ما يتعاركون ولا يزعل عويد لو تاخذ عمر زهره وتخلصني من شرها لو تاخذ عمري ... ربي لاتخليها دوم على هالحال تره مليت)... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....
- حِكَمْ الزمن الاعور....
- الوليمه ... والشيخ راضي
- بين خلط الاوراق ووضوح الرؤيه....
- بصراحه
- حدود الوطنيه
- افضال (شناوه)
- الرصانه والرطانه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إسعيد وإعويد