حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 13:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم بطعم الدم , اغتيل فيه الحلم الوطني واستبيحت الحرمات واستبشرت الزنازين والمقابر بحصاد خنازير القرن العشرين بمااهدته لها من نتاج فعلها الذي لايقرن فيه إلا عورات التاريخ الكبرى من مذابح اقيمت للابرياء قرابين لعروش الطغاة وامجادهم الزائفه .
اول يوم لموت مجاني بالجمله شهدته دولة العراق الحديثه ليكون بداية لفتن لها اول وليس لها اخر , اول يوم لانتهاك كل ما في قواميس البشر من دوال الحقوق وقيم الفروسيه , لاينافسه يوم اخر بخسة المسؤوليه عن توالد الخروج عن المباديئ والمثل فاحتل بحق قاعدة المزبله ليبنى بعده ماتنتجه الان ارادات الأنحراف الاهوج للاعقي الدماء وأكلي احشاء الاجساد الطاهره للابرياء .
شهد بلا منافس ميلاد السلطه المراهقه التي تبتعد عن كل فضيلة في ماتقدم عليه , وتناى عن صوت العقل في ماتتخذ من قرارات , وتنشر الدمار والحرائق في بيت اهلها بغية ارضاء من يقف خارج الحدود متفرجا على نتاج فعل من ارسلهم بقطاره كمااعلنها صريحة احد ركاب ذلك القطار القادم لاغتيال القيم.
عنف تجاوز اللامعقول , ساديون جمعتهم شهوة الانتقام ففعلوا مافعلوا دون وخز ضمير , صبية عابثون امسكوا بمقاليد الأمور لينهبوا ويسفكوا وينتهكوا عذرية الروح الوطنيه بطريقة بشعه .
كان الصيد من الرموز الوطنيه يواجهون الموت بجرأة , والقتله يوغلون ويوغلون , يطلقون رصاص غدرهم نحو الصدور العامره بالايمان والرؤوس المليئه بمشاريع البناء والمشبعه بقيم التحضر ليضع (البعث) قدمه الاولى ملطخة بالدم وليعمد فكرته القادمه من المجهول بحماماته كتعبير عن هوية اختامها فقيئ العيون وقطع الرؤوس مع اخفاء القبور ربما بجهل من مهندسي( صولاته) ان المواقف اكثر خلودا من شاهدة القبر .
يوم هو سبة الايام ومنقصة التاريخ وعنوان الفتنه ومولد البغضاء, بئسه ممرا نحو نفق مظلم ضاعت فيه بوصلاتنا واصبح مسارنا خبط عشواء ... ليته لم يكن....ليته لايعود ....ليتنا نستلهم من مراراته العبر
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟