أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - المرشحون والسبيس والفضائيات














المزيد.....

المرشحون والسبيس والفضائيات


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 16:42
المحور: كتابات ساخرة
    


في هذه الايام تتفتح حواس الاخوه الذين نذروا انفسهم لخدمة الشعب والوطن , يشمون رائحة مجلس العزاء عن بعد ويسمعون انين المرضى في بيوت تبعد عن محال سكناهم فراسخ ويرون بيوت الصفيح بعين العطف حتى لو كانت في كوكب اخر ويتلمسون عناء البطاله , ويتذوقون مرارة عوز المحتاجين .
خدام الشعب المستقبليين يريدون ان يختطوا لهم طريقا اخر يختلفون فيه عن السابقين- وحتى السابقين منهم-لم يكن لديهم اي تقصير , وان كان ثمة تلكؤ فليس لهم فيه يد , بل ان غيرهم وقف حائلا بينهم وبين ما كانوا له يطمحون !!!.
ان اردت ان تصنع فيهم جميلا فما عليك إلا ان تقول هناك (سبيس) سيتم فرشه في الشارع الفلاني او ان بركة آسنه سيتم ردمها في المحله الفلانيه , قل ذلك واذهب الى بيتك لمراقبة الفضائيات العراقيه حينها سترى جميل صنعك قد تجسد بالصوت والصوره , وعلى طريقة (صورني وانه ما ادري) ستجد عشرات الفضائيات زارت موقع العمل , وعشرات المرشحين يمسكون ب(الكرك) لتسوية العزيز (سبيس) حبيب المرشحين وأمل البرلمانيين وصانع السلاطين وفاتح شهية الاعلاميين الذين يتواجدون حيث يكون من اجل تحقيق السبق في اكل النبق , ويبدو ان الفضائيات هي الاخرى تتواجد بعفويه وبدون اتفاق مسبق مع الاخ المرشح عند السيارات القلابه التي تاتي به من بلدان المنشأ لخدمة المواطنين بجهد المرشحين الذين اتت جهودهم اكلها حتى قبل الفوز , فكيف سيكون نتاج عملهم بعد ان يصبحوا اصحاب سلطة وقرار؟.
رحم الله المبدع الكبير جعفر السعدي وهو يجسد شخصية الرجل الذي يتسقط اخبار الناس ويردد لازمته (عجيب امور غريب قضيه) , لقد اصبح اي عمل خدمي يستوجب تنفيذه رجل واحد فاكثر شاهدا على تجمع نوعي للمرشحين من كل القوائم المتنافسه , وكانهم اتفقوا على سرقة الصوت قبل الانتخابات ليختلفوا على السرقات الاخرى من حقائب وزاريه وكومشنات وامتيازات وجوازات دبلوماسيه ...الخ الخ الخ بعد الفوز , عكس ما معمول به في التجارب الديموقراطيه التي تشهد حملاتها اختلاف البرامج والمرشحين حد مهاجمة بعضهم بالاعلام ليعودوا الى الجامع الوطني بعد الفوز.
في ستينيات القرن الماضي مر احد المعروفين بسرعة البذيهه وحضور النكته باحد شوارع مدينته الصغيره فوجد تجمعا غير اعتيادي , ولازمة تتردد بانتظام بوقع ليس بعيد عن آذان الناس , سأل بعض الماره عن سر التجمع فقيل له انه موكب حسيني تقرر تاسيسه للمدينه تسهيلا لزيارة العتبات المقدسه في مواسم الزيارات المعروفه , وكاي محب بريئ لآل البيت سره النبأ فاقترب اكثر ليسمع كلمات اللازمه التي يرددها الجميع {موكب (ال...) باول سنتهم , حب الولايه كل غايه ماعدهم } وقبل ان يكمل الاستماع لبقية مفردات اللازمه وقع بصره على شخصين كانا يبليان بلاء حسن في (اللطم) وهما يمتهنان بيع وشراء الدهن الحر , وقد شهدهما ذات مره يسرقان الدهن الذي جلبته احدى القرويات بغية بيعه والتبضع بثمنه , عندها قرر ان يُكمل اللازمه بطريقته الخاصه {موكب (ال..) باول سنتهم , لطامته منهم كل شرف ما عدهم , باكو الدهنه من المره وحلفوا بفواده}.... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)
- لكم يا جند العراق
- شيئ من التعقل وإلا....
- حِكَمْ الزمن الاعور....


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - المرشحون والسبيس والفضائيات