أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مقياس اعرج لزمن اغبر














المزيد.....

مقياس اعرج لزمن اغبر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 21:51
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تمتليئ ايامنا برائحة الدم الراعف وشياط اللحم الحي محترقا بنيران اججتها احقاد ولاة الامور وضغائنهم فلابد من عمل نقوم به وقرار نتخذه بمسؤولية وثقه , هذا مايفترضه المنطق السليم على الاقل , فليس من مصلحة شعب من الشعوب ان يدفع ثمن مهاترات نفر يشعر بعضهم انهم الاولى بسلطة افتقدوها يقيمون الحجه على احقيتهم (بالوراثه) وأخرين يتصدرون المشهد الان ويتمسكون باحقيتهم ,والاغلبيه المخدوعه بشعارات الطائفيه تدفع الثمن.
حاملوا شعارات التجديد ودعاة التنوير لايألون جهدا في تبني بدائل يدعون لها باخلاص ويواصلون بلا كلل محاولات جاده للانعطاف بالواقع المأساوي نحو هذا البديل من خلال نشر قناعاتهم بوسائلهم المحدوده التاثير وافكارهم التي يراها العديد ممن مورس معهم غسيل الادمغه (افكار مستورده) , لاتصلح (لمجتمعنا) بسبب غرابتها , وقد ينمق بعض هؤلاء ما يُدلون به من ردود ويُلبسونها اردية مهلهله من وعي مُدعى هو في حقيقته اجترار خزين اهل الفتن واعادة نشر لغسيلهم القذر حرصا منهم على استمرار دوامة الموت واشغال الناس بما استُهلك وعفا عليه الزمن . صاحبي القديم الجديد ابو جمعه كان قد دعانا لوليمة بمناسبة زواج حفيده , ومن الطبيعي ان يكون من بين المدعوين جيران صاحب المناسبه , وكاي تجمع عراقي كانت الاحاديث تدور حول مجريات الامور اليوميه من قانون التقاعد الى اقرار الموازنه الى الارهاب بكواتمه ومفخخاته ...وهلم جرا , ابو حوراء الجار المنتفع حد النخاع والذي انتقلت به الدنيا من حال الى حال كان يحتفظ بصمته ويضع نفسه بموضع الرقيب الاعلم على مايدور بين الحضور مكتفيا بمن يذب دون قناعات تشبه قناعاته يُصدرها هذا وذاك من اقزام تحزبت وتعصبت ضد الاخر , اي اخر حتى من ابناء نفس الطيف حين يختلف بعضهم مع(الخازندار) المؤتمن على امن الناس واقواتهم ومالك بيت المال وتابعه الحاضر ابو حوراء الذي خرج عن صمته فجأة بعد ان اصاب احدهم مقتلا بتساؤل لايخلو من قصديه مسبقه عن سبب عدم بناء المساكن للفقراء , فرد التابع الممتليئ بقشور من سحت :( أخي انتم الاتحمدون الله على هذه النعمه التي انتم بها , الا يكفي انكم تمارسون ماحرمتم منه كل السنين التي مرت)!!!.
قال ذلك بهدوء وثقه مصطنعين , خلفت مداخلته صمت قصير , دارت نحوي عيون صديقي ابو جمعه الذي لم يعتد الصمت كما هو اليوم , فهمت مما علا قسماته ان ماقيل لايمكن السكوت عنه حتى لو كان هو صاحب المناسبه وحتى لو كان المتحدث جار وضيف , ولم يخب ضني , فقد توجه لجاره وضيفه بسؤال مشحون عرفت من سابقات مداخلاته ان عياره سينفلت واعصابه ستتقد , وهكذا بدأ ... : اخي ابو حوراء يعني ليس لنا حق ان نطالب بسكن مثلا ؟ثم ماهذا الذي تمنون علينا به؟ واذا انت وغيرك تعرفون السكن ليس مشكله مقابل المشاكل التي تفضلتم علينا بحلها لماذا تبنون بيوت عاليه وواسعه العوائلكم ؟ .
والشهاده لله ان الرجل لم يُحر جوابا , فقد رد بعد ان رسم على وجهه ابتسامة لا معنى لها بما يلي : ابو جمعه لم نمنع احد من بناء بيت له ولعائلته مما رزقه الله ولكن الدوله الان لاتستطيع ان تبني دور لكل الذين لايملكون مساكن بسبب انشغالها بامور اخرى.
وهنا وقف ابو جمعه وتوجه للحضور بسؤال : انتم اكثركم جيران واكثركم يعرف ابو حوراء ويدري بماعنده فمتى رزقه الله بالمال الحلال الكافي لبناء هذه الدار الكبيره ؟ ولماذا لايكتفي بما طلب منا الاكتفاء به كمنجز للسنوات ال11 العجاف التي مرت ؟ ابو حوراء بيتكم القديم من الذي بناه ومتى ؟ اليس في زمن الزعيم قاسم ؟ فهل كانت ميزانية العراق في زمنه اكثر مما هي عليه اليوم ؟ ام ان مدة وجوده بالسلطه اطول من 11 سنه؟
هنا اطرق الضيف قليلا ثم رفع راسه قائلا : ماكل ما يُعرف يُقال , اكمل الرجل كلامه اوكاد فصاح احد اتباعه من الابواق المجانيه : احسنت ابو حوراء طيب الله انفاسك ... لم يملك ابو جمعه عندها غير ان يقهقه بما يشبه الضحك الهستيري وهو يردد... (نعله على ابهاتكم وابهات ابهاتكم يا امريكان سويتوا الماصار ولا واحد كال الكم طيب الله انفاسكم)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير
- تساؤلات
- قرية (ضميد)... ومذهب صاحبي
- الى صديقي مع الاعتزاز...
- غير صالح للنشر
- الناس وال (حامض حلو)


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مقياس اعرج لزمن اغبر