أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ردت حليبه)














المزيد.....

(ردت حليبه)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 15:04
المحور: كتابات ساخرة
    


بالمتداول اليومي في احاديثنا ترد هذه العباره للتدليل على فشل (الخثرة) المضافه للحليب في محاولة تحويله الى لبن رائب او مايسمى بلغات الكفار (يوغورت) , ومن هنا أستُخدمت للتعبير عن فشل اي محاوله (للتغيير) عندما يبقى الوضع على ماهو عليه , سيما عندما يرافق الجهود المبذوله لتحقيق الهدف شيئ من الاصرار الجمعي مشفوعا بيمين مغلظ .
من تابع الاستعدادات للانتخابات العراقيه وتصريحات العديد من القوى والتيارات السياسيه -من حصد العديد من المقاعد والحاصل على القليل منها – كلهم ينادون ( بالتغيير ) على سبيل رفض الواقع والعمل على تغييره بما هو افضل ومنذ وقت مبكر سبق الفتره المحدده للدعايه الانتخابيه بزمن طويل قامت العديد من الشخصيات السياسيه والاحزاب والكتل باجراء الدعايه بوجهها الاخر اما بنقد ما اعتور العمليه السياسيه من الاحتقانات الامنيه مرورا بانتشار الفساد المالي والاداري الذي اصبح لازمه مخجله عصيه على التغيير بسبب ارتباطه باسماء (كبيره) في مراكز صنع القرار وليس انتهاء بالبطاله والاميه وضعف الخدمات وانتشار المحسوبيه مما ادى الى تحويل العراق الى (دوله فاشله) وفقا للمعايير الدوليه , أو بقطع العهود والمواثيق على انتشال البلد من هذا الواقع المأساوي .
المهم ان من يقرأ التصريحات والتلميحات بمنظار المراقب المحايد كان سيحكم قطعا ان بعض الكتل سترفض المشاركه والمحاصصه وتتطلع الى صيغه عابره للطوائف من اجل الكل العراقي بعيدا عن المكون القومي والديني والطائفي قريبا من الامل الوطني الذي اصبح -كما اعلنوا- الحل الانجع والاضمن والاسهل لكل ادوائنا ومكابداتنا جراء تشظيات السنوات الماضيه وما رافقها من ضياع معالم الدوله لصالح الفرعيات , لكن (الميه تكذب الغطاس) كما يقول المثل المصري , فما ان انتهت العمليه الانتخابيه وحصلت الكيانات على الاعداد المحتمله في المجلس النيابي القادم حتى الغت كل خطوطها الحمراء وابدت مرونتها المعتاده للتفاوض والتفاهم على تقاسم غنائم (الرجل المريض) فوق وتحت الطاوله , ومارس الجميع ضغوطاتهم المعتاده على بعضهم , واستعان كل منهم بمن خلف الحدود يراقبون ويترصدون ويُملون ما يريدون إملاءه على هذا الطرف أو ذاك !!!!
(وكنك يبو زيد ما غزيت) عدنا الى لغة واساليب السنوات السابقه , فاصبح يومنا بما كان فيه أمسنا ... نعم : ما انتظرناه اصبح قبض ريح وعدنا للممحاكات ولغة التخوين , عدنا لانتاج حكومة تهتم ببناء سلطتها بسبب غياب مشروعها الوطني وادعياء معارضه يبتزون السلطه بمكاسب شخصيه او جهويه بممارسة ازدواجية القطيعه والمشاركه , هذا على الاقل مايلوح بالافق من وجهة نظري القاصره , أما ما نسمعه الان من بعض الساسه من تصريحات مشحونه وشكوك بالنتائج المعلنه من المفوضيه العليا للانتخابات فهو يشبه ما حدث ذات يوم في بيت (نادر المظلوم) , فقد تصاعدت المعارك الكلاميه بين ولديه غير الشقيقين (عباس وكاظم) حول (سياقة الستوته) كانت الغلبه فيها للاول باعتباره (متمرس) بفنون (الحرب البارده) ومنع أخيه من استخدامها, وبعد عودة الاب شكا له كاظم مما حدث , فقال له الاب اريدكما أن تذهبا عصرا لجلب حصتنا التموينيه من الطحين , دُهش كاظم من موقف الاب واستأنف قائلا : لقد شكوته لك وها أنتذا تطلب مني الذهاب معاه , فكيف نترافق وقد تشاجر معي وتجاوز علي على مرآى ومسمع من جميع أفراد العائله ؟.... إبتسم الأب بثقه قائلا: بل ستترافقان وسترى انه غير عباس الذي (زعلك) صباح اليوم !!! , وفي الوقت المحدد لذهابهما جاء عباس ينده على شقيقه طالبا منه ان يقود (الستوته) ذهابا وايابا وانه سيرافقه للمساعده في حمل الطحين من الدكان , لم يصدق كاظم ذلك , لكنهما ترافقا وطوال الطريق كانت احاديث عباس معه عن الاخوه والمحبه والتعاون بين الاخوان واشاعة روح التسامح بينهما , عبرالاخ عن كل ذلك بلغه بسيطه اثلجت صدر الاخر , وحين عادا للبيت كان الاب بانتظارهما , وقبل (هبوطهما في ارض المطار) بادر بسؤال : (ها بويه كاظم اشلونه اخوك وياك )؟ فرد الابن : (كلش زين بويه كلامه حلو بس شنه البدل حالته)؟ .... قهقه الاب بصوت عال قائلا : (جر الاذن يكاظم يبني يسوي الكلام ناعم)
.... وسلا متكم ....



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقرباء السيد المدير
- (لو هيجي لو ما تنراد !!!)
- ليش (مصخن) ؟؟
- اني خوش ولد
- بلا عنوان
- سلطة القانون كيف تنمو ؟
- دعوه...
- (ضويف)و(سويف)... وهدايا الانتخابات
- تشتيت ... ليس إلا
- المخاض الانتخابي
- منظارك أحول
- عش رجبا...!!!!
- الموحدون
- ميزانية البصره ... وفرس شيخ شباط
- لو اخريبط لو اخربطها
- يابط يابط
- تدفع بدرهم لو تدفع ربع دينار
- سلامات (يجوحي)
- علام يختلفون....؟
- البديل والاصيل ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ردت حليبه)