أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - بعد كل ما جرى...














المزيد.....

بعد كل ما جرى...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهوال تليها أخرى ودماء تتبعها دماء وتراجع بعد تراجع , مفرخة للفساد وساحة لتدريب المنخرطين حديثا في اجهزة مخابرات البلدان حتى يصلب عودهم وتنمو حرفيتهم , أشلاء ومِزق صارت المدن وسكانها (ولا دولة) على حافة التقسيم الى مالا يعرف عدده من الاقطاعيات ومناطق النفوذ ... هذا هو حصاد السنوات المره متوجا بعرش( استيلاء داعش ) على مساحة واسعه من الارض.
والسؤال الذي يتبادر للذهن الان : هل نحن شعب حي ؟ وإن كنا كذلك ماهو الدليل ؟
كُبلونا عنوة بعدم الاعتراف بنظرية (المؤامره) , كتفونا ووضعونا في فوهة البركان وقالوا لنا : إثبتوا حيث انتم إن كنتم شعبا مثل سائر الشعوب .
أمريكا التي تشكلت من مهاجرين من كل الاعراق والاديان دوله , والسعوديه المنبثقه من الاستيلاء المدعوم لآل سعود على ثلاث ممالك دوله , وايران التي تضم الفرس والعرب والبلوش والكورد وغيرهم دوله , تركيا برومها وعربها وكوردها وموقعها بين قارتين دوله , قطر التي لم تك مساوية لحجم قصبة عراقيه دوله , وكلهم وغيرهم لايريد للعراق ان يكون دوله , دفعوا بجيوشهم واموالهم وعملائهم وفتاواهم وانتحارييهم كي يمزقوا نسيجنا ويزرعوا الفتن , أوقفوا منابع الرافدين لتجف ارضنا وتتصحر ليثبتوا بالملموس إن (أرض السواد) كذبه , وان حمورابي بدوي قتل بعض اهله الذين يقطنون في أرض الحجاز الغناء وهرب بحثا عن صحراء قاحله يلوذ بها ممن يتعقبونه طلبا للثأر , ولم تك مسلته إلا (سرقة) من بعض احكام وقوانين (القرضاوي) , وما آشور بانيبال إلا شقيق لجد ألأمير القطري أبعده شقيقه كي لايستأثر بالملك بعد موته , فاختار له (وادٍ غير ذي زرع) كي يهلك جوعا او عطشا , وان (خليل الله ابراهيم) مر بالصدفه من ارض مولده الفارسيه في طريق هجرته لمكه( وذو النون يونس) ابن قرية بيزنطيه تُتاخم البحر , وما مدينة الحضر إلا بقايا حضارة امريكيه عريقه نقلها البدو الذين كانوا يسكنون صحرائنا في غزواتهم كما فعلوا قبلها بنقل بابل وسومر من مواقعها الحقيقيه الى هذه الصحراء كي يتفيأوا بضلالها وقاية من هجير ظهيرتها اللافح ويستتروا خلف جدرانها عند التغوط .
... نعم , العراق ليس دوله بشاهد تاريخي , والكوفة التي كانت عاصمة الدوله الاسلاميه في عهد اعدل خلق الله واكثرهم حكمه بعد وفاة النبي هي ليست الكوفه الحاليه , والمدينه المدوره التي بناها المنصور هي ليست بغدادنا , مدينة البصرة التي سكنها الحسن البصري والفراهيدي والاصمعي وتأسست بها المدرسه اللغويه المعروفه هي ليست الموجوده حاليا ضمن خارطة ماسُمي (دولة العراق) , فلا وجود لهكذا دوله في سالف الزمان كما استدل على ذلك فريق التنقيب التاريخي في دولة (إسرائيل الشقيقه) والتي باركها بايدن , وبدوافع حرصه على السلام ورغبته في حقن الدماء قرر الرجل الطيب ان يكلف بعض اتباعه من دمى (العمليه السياسيه) باعادة الامور الى نصابها وفك ألأرتباط القسري بين مكونات ماسمي عنوة (دولة العراق) .
والأن وبعد ان اصبحت الأرض وسكانها في هذه (اللادوله) تحت مرمى سهام الجميع , هل ضاعت علينا فرصة العيش بسلام ؟ هل سننزل صاغرين عند رغبة الجميع في إعمال مشارطهم بقص خارطة (اللادوله)؟
إصحوا ياسكان (اللادوله) وإلا فستشهدون من مُر الايام ما تتحدث به الركبان من غزو متبادل بين جمهورية كربلاء ومملكة الرمادي لغرض إستعادة (أرض النخيب المغتصبه) , وستنشب بين إمارة دهوك ومملكة نينوى حربا ضروس لاستعادة اراضي السهل المستولى عليها بقوة السلاح, وبين دولة بعقوبه وجمهورية السليمانيه الديموقراطيه الشعبيه سيكون هناك نزاع مسلح لاستعادة جلولاء وكفري ومندلي وشهربان ... وستستمر بينكم ياسكان (اللادوله) حروب وحروب تطول على الزمن الذي استغرقته (داحس والغبراء) ومعارك الشرق الاوسط والخليج الاولى والثانيه , وسيمر زمن طويل فبل ان تكتشفوا ان النخيب بما وسعت (أهون على الله من دم انسان يُراق).
إتعضوا بما حدث في كوكب بعيد , فقد قيل والعهدة على من روى إن مهاجرين تجمعوا من كل حدب وصوب وسكنوا ارضا ليست لهم ولا لاجدادهم وقتلوا سكانها وبنوا دوله هي الان سيدة ذلك الكوكب , وفي كويكب اقرب من الاول قيل ان مجموعة أمارات صغيره متناثره على سواحل خليج في ذلك الكويكب قد توحدت بحكمة اهلها وهي الان دوله يبلغ سكانها نصف مليون فقط ويعيش على ارضها 5 ملايين لوفرة خيراتها التي لاتساوي عشر معشار ما في (اللادوله) التي تقطنون وقيل ان ذلك قد تحقق بالوحدة والسلام والحكمه , إبحثوا عن الحكماء بينكم وسلموهم مقاليد أمركم لكي تصبح الارض التي فوقها تعيشون (دوله).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
- نجح التدريب...
- منين ما ملتي غرفتي
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - بعد كل ما جرى...