أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - رساله الى الدكتور حيدر العبادي














المزيد.....

رساله الى الدكتور حيدر العبادي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رساله مفتوحه من مواطن عراقي الى دولة رئيس مجلس الوزراء المكلف السيد الدكتور حيدر العبادي المحترم .
بسم الله الرحمن الرحيم
وقد تم تكليفك الان بتولي مهمه من أصعب المهام , ووجد فيك التحالف الوطني الشخص المؤهل لاشغال المنصب , وحظي هذا التكليف برضا اكثر الاطراف الداخليه والخارجيه فانا لا أرى في ذلك نجاحا لك بل هو دخول للامتحان الصعب , إمتحان ألأنتماء الوطني والمؤهلات الثقافيه والكاريزما الشخصيه والشفافيه وقبول الاخر واحترام الدستور وقوننة الحياة العامه ومنح الحريات وفتح ابواب الحوار ورأب الصدع الوطني وتخطي المكون لأفقٍ عراقي واقامة علاقات متكافئه مع الجوار الاقليمي وعلاقات تبادل مصالح مع كل دول العالم والعمل بمباديئ حقوق الأنسان كما اقرها ميثاق الامم المتحده والمنظمات الدوليه المعنيه والتمسك بالحكمة والحنكه وتجاوز الانا بتحقيق الذات من خلال تحقيق النجاح على كل الصُعُد لصالح العراق مواطنا وارضا وسماء وتاريخا وحاضرا ومستقبل , إمتحان لمدى خلو دخيلتك من الثأريه والضغينه وشهوة الأنتقام ومقدار ماتكتنز من روح الصفح والتسامح وتجاوز هنات الاخرين واخطائهم ومقدرتك على ايجاد مساحة العمل المشترك لتوظيف كل الطاقات من أجل خدمة الوطن وضمان مستقبل اجياله القادمه بعد ان تَجَرَعتْ اجيال مرارت الدكتاتوريات من قتل وتغييب وتشريد وتجويع وبعد أن استهُلِت (ديموقراطيتنا) بالتشظي الطائفي وما رافقه من قتل مجاني وبطرق مروعه مع فتح ابواب العراق لكل من هب ودب ليعيث به فسادا حتى بلغ السيل الزبى حين دنست ارضه (داعش) تلك العصابة الضالة المُضِله التي جمعت شُذاذ الافاق وسقط المتاع تحت راياتها المتجنيه على (لا اله إلا الله محمد رسول الله) لتُمعن في إهلنا قتلا وتهجيرا دون أن تُوَفِرَ أحدا من اي قومية أو دين أو مذهب , فانتهكت الحرمات ودمرت التاريخ بشواهده التي نعتز بها ومازال حلمها في التمدد نحو كل ارض العراق يُداعب مخيلتها المريضه بكل ادران التاريخ .
نعم دولة الرئيس إنه ألأمتحان الشامل الذي لايتجاوز فقره ولايقبل اي من مضامينه التأجيل , والمأمول هو النجاح وليس سواه , ومن نقص الحكمة ان يتصور احدنا _أي كانت مؤهلاته_ أنه قادر على احراز النجاح بمفرده أو بحزبه أو مكونه فقط وأسأل الله أن يجنبك نقص الحكمه ويفتح قلبك بالحب الصادق للجميع وان تضع يدك بايدي الجميع (ويد الله مع الجماعه) , وحاذر يادولة الرئيس من قوم يجيدون التملق والتصنع والمدح والردح وإظهار الود في مواضع البغضاء حين يمتدحون فيك ما امتدحوه في غيرك ذات يوم ليقلبوا له ظهر المجن بعد سويعات من نزول التاج من رأسه , انهم جُبلوا على ان يكونوا ذيولا نفعيه لكل ذي جاه وقد تصدى لهم امام المتقين علي حين قال (لاتمالئوني بالمصانعه) , وحاذر من وعاظ السلاطين ومثيري الفتن ومن عشعش في نفوسهم مرض البغضاء .
لستَ اليوم الدكتور حيدر العبادي مجاهد الدعوه , بل انت مشروع أب لكل عراقي والكل أمانة في رقبتك ورقاب شركائك في مصدر القرار وليكن منهجك من مدرسة الرسول الكريم في حب الامه والتباهي بها , لتكن تلميذا نجيبا لابي الحسن وهو يقول: (القوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له) ... فكم من لص تحول بفضل مانَهبَ الى قوي بسبب إنتشار الفساد , وما اكثر ابناء جلدتك ممن سمت أخلاقهم عن المفاسد يعانون الأمرين .
إقطع الطريق على من يُمسكون بمعاول هدم وحدتنا الوطنيه ببذر الفرقه, فلاقومية فوق أخرى ولادين أفضل من سواه بنظر الحاكم الذي يدير دفة السلطه , فالدين لله والوطن للجميع , وليكن بيت المال وما فيه محكوما بالثوابت التي تأخذ باسباب العلوم الاقتصاديه , ولنجعل الكفاءه والنزاهه والاخلاص مقاييس في اختيار الانسان المناسب لكل مهمه في خطوة جاده على طريق بناء دولة المؤسسات , دولة الغد ... والله من وراء القصد .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السياسه
- عراق الحلم... عراق الواقع
- رحلات (فدعوس)
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - رساله الى الدكتور حيدر العبادي