أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ويكولون عدكم زلم














المزيد.....

ويكولون عدكم زلم


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 15:03
المحور: كتابات ساخرة
    


جميلٌ جدا ان يستنكر العرب ماحدث في فرنسا فعمليات تستهدف مدنيين آمنين في بلد آمن صار هو وشقيقاته ملجأ للفارين من جحيم بلداننا المحكومه بالحديد والنار تستحق الشجب , وبما اني لست من أنصار (أمه عربيه واحده) بمعنى تحويل العرب الى دوله واحده فلن أُطالبهم كما يريد (القومجيه) بأن إستنكارهم لجرائم ألأرهاب بالعراق وسوريا وليبيا واليمن أولى , لكني سأخاطبهم بلغة الانسانيه التي حركت دمائهم البارده فهاجوا وماجوا لأن أقل من 20 شخص قتلوا في فرنسا وهذا العدد ليس أكثر من (فطور) صباحي يومي للأرهاب في معظم البلدان القريبه منهم دعك عن بقية وجباته ( الدسمه) من أجساد ودماء أبناء (ملتهم) وابناء (أمتهم) فلماذا لم تتحرك (غيرتهم) ؟ أين كانت إنسانيتهم ؟ ... يبدوا إنهم إنسانيون جدا جدا لكن مشاعرهم الطيبه تلك مكتوب عليها (للتصديرعبر البحار) أي ليس للقريب منه نصيب .
لاشك إن ماحدث في فرنسا شيئ يثير الحميه والاستنكار لأنه جريمه ضد ألأنسانيه ولكنه لايختلف عما يحدث هنا في بلادنا وبلدان الجوار العربيه وألأسلاميه , كذلك فان ردود الفعل الداخليه الفرنسيه والتضامن العالمي مع ضحايا الارهاب والموقف الموحد ضده فاتحة خير لفعل مأمول دوليا لمحاصرة مجرمين قتله إستباحوا الدماء وواجهوا أمان وطمأنينة الناس بادوات قتلهم المرفوضه , لكن مايُخجلنا أن أوائل المبادرين للشجب وألأستنكار لتلك الجريمه البشعه قوم يتصدرون بلدانهم ك(قاده) حدث على مقربة منهم ماهو أبشع ولم يند عن بعضهم ما يؤكد وقوفهم ضده _إن لم يكونوا من مموليه ومباركيه _ ومع هذا فقد أسموا أنفسهم بأسماء ونعوت لايستحقونها فكانوا بهذا لايختلفون عن أخوان (عواد) وابناء عمومته , فلطالما شكا منهم لخاله وموضع سره لكن الخال كان يرده متهما إياه بالتجني عليهم , وذات ليله تعرض قطيعهم من ألأغنام للسرقه فأستنجد (عواد) بخاله طالبا منه أن يرسل من يعتمد عليهم من رجاله للبحث عن مسروقاته , لكن ألرجل إستنكر ذلك من أبن أخته فأمتطى فرسه وجاءه مُغضَبا عاتبا لائما إياه على عدم استنجاده باشقاءه وأبناء عمومته في البحث , إبتسم الرجل بوجه خاله رغم مرارة الموقف وطلب منه أن يستريح ليسمع ويرى , ونادى على شقيقيه وثلاث من ابناء عمومته وسلحهم باحسن ألأسلحه واسرج لهم خيرة الخيول وطلب منهم أن يذهبوا ألى أحد اللصوص المعروفين علهم يعثرون على ماسُرق منهم , عاد (ألأشاوس) قبل الغروب هاشين باشين , وحين وقع عليهم بصر الخال تصور انهم عادوا غانمين واعتبرها فرصة للشماته بأبن أخته , لكن عواد لم يكترث لمقدمهم , ما أن نزلوا عن ظهور الجياد حتى بادرهم الخال متسائلا فكان ردهم : لقد إستقبلنا الرجل واكرم وفادتنا واقسم لنا انه لم يخرج من داره منذ ثلاثة أيام ثم أقام لنا وليمه على اثنين من أغنامه , صفق عواد بكلتا يديه وصاح (الغنم عنده) , ثم ركب فرسه واغار على الحرامي بمفرده وعاد بمنتصف الليل مع قطيعه بعد أسر اللص .
توجه من فوره نحو خاله الذي كان في مقدمة مستقبليه قائلا :(تكول يعواد عندك زلم , لو بيهم خير عرفوا حلالهم من طعم اللحم ) .... دُهش الرجل من فطنة (عواد) وسأله كيف عرف السر ؟ فرد عليه : عرفته من إكرامه لهم فهو يعرف إنهم لايستحقون حتى (المسموطه) , أما أن يكرمهم ب(خروفين) فمعنى ذلك إنه أطعمهم من لحم ثورهم لأنهم أغبياء .
و سسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ويكولون عدكم زلم