أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)














المزيد.....

أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 17:52
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري من اين جاءت ألقاب السمو والفخامه والمعالي والسعاده والعطوفه ... الخ من توصيفات تُطلق للتدليل على مستوى قيادي معين يُنعت به حسب الدرجه إبتداءً من صاحب السمو الملكي عاهل الدوله الفلانيه مرورا بكل مايليه من مستويات , ويتبادر لذهني دائما حين أسمع صاحب السعاده المرحوم (مريوش الخبل) الذي لم تفارقه ضحكته العريضه وقهقهاته الرنانه , لأني اتصور ان الوسيله الوحيده للتعبير عن السعاده هي الضحك لذا فان مريوش رحمه الله اكثر الناس إستحقاقا للقب ففي أحلك الظروف كان سعيدا ماعدا اليوم الذي ماتت فيه أمه حينها بكا بكاء مرا وابكى معه الجميع وهو ينادي خلف جنازتها (ولج يمه عدمن خليتيني) , يقال أنه لازمها في أخر أيامها وقطع جولاته الضاحكه بين بيوت القريه حتى لفظت انفاسها وكان مشهد خروجه الاخير خلف جنازتها ثم انقطع نهائيا عن التجوال حتى فارق الحياة بعد أسابيع .
أما الفخامه فقد سمعتها في توصيف القصور والمباني وتصورت أن كل صاحب فخامه يبني بناء فخم يدل على فخامته ليبقى شاهد على ماقام به فخامته قبل أن يغادر الدنيا غير مأسوف على فخامته , وللأن لم أعرف للمعالي معنى محدد وهذا جهل مني أعترف به لكم , أما السمو فهو قرين السماء أو مشتق منها للتدليل على أن من يُنعت به مُنزل بأمر سماوي , وهذا مايشترك فيه جميع حكامنا ألأشاوس بمختلف قومياتهم وطوائفهم لأنهم جميعا يرددون (ونمن على الذين أٌستضعفوا في ألأرض ونجعلهم أأمة ونجعلهم الوارثين) حتى من كان منهم غير مستضعف مثل المسؤول الكبير حاليا الذي كان يعمل مسؤولا كبيرا في هيئة التصنيع العسكري , وثمة قاسم مشترك بينهم جميعا أنهم بمنتهى السعاده بدرجة (مريوش الخبل ) مع الفارق بينه وبينهم , فهم ليسوا (مخابيل) , بل انهم بمنتهى الذكاء في مجال توفير أسباب سعادتهم متمثلة بأكداس ألأموال التي جمعوها حتى ضاقت بها (البنوك) ,لايبزهم أحد في الفطنه بهذا الجانب رغم ان تلك الفطنه جانبتهم في تبني المشروع الوطني , فارق أخر بينهم وبين المرحوم فأمه التي كان وجودها مبعث سعادته ماتت بارادة ألهيه كما هي ألأقدار التي تنتظرنا جميعا , أما هم فقد عملوا على قتل مصدر سعادتهم , فمن وجهة نظر العديد منهم أن ألعراق أصبح قاب قوسين أو أدنى من موته وطنا موحدا جراء مافعلوا بأراداتهم أو بتنفيذهم لما كُلفوا به , وأشدد على القول (من وجهة نظرهم) , ففي وجدان ملايين الأنقياء ما زال العراق وسيبقى , الفارق الثالث بينهم وبين طيب الذكر مريوش أنه لازم أمه في ساعات أحتضارها وخرج خلف جنازتها مرددا تلك اللازمه التي ذكرت , أما هم فما زالوا يهشون ويبشون وترتسم على وجوههم معالم السعد والحبور رغم أن العراق من (وجهة نظرهم القاصره) يحتضر ولن يرددوا خلف جنازته لازمة ما لانهم عند ذاك يكونوا قد حَزموا حقائبهم وذهبوا الى حيث أودعوا سرقاتهم , فهنيئا لمريوش الذي إستفاق من (غواشي الخبل) حين أستشعر الخطر يحيق بأمه ومات بضمير يقظ حين عرف أن لاسبب لسعادته بعدها , وتُعسا لمن ماتت ضمائرهم ولم يستفيقوا على أمٍ ستموت (من وجهة نظرهم ) كانت سببا لفخاماتهم ومعاليهم وسعادتهم .... وبشرى لكل من يحب العراق واحدا-وما أكثرهم- إنه سيبقى واحد حين نقف بوجوه من إعملوا أدوات فرقتهم به .





#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)