أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟














المزيد.....

هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفردة تتردد في كتابات كتابنا وخطب الخطباء (العراق الجريح) , وكأننا نُلقي بمسؤولية ما أثخنه من الموجعات على مجهول يقف خلف كل ويلاتنا ومكابداتنا وضياع مُستقبل أجيالنا وضعف الحميه الوطنيه وغلبة ألأنا وتعزيز حضور هوياتنا الفرعيه على حساب الهويه ألأم .... الخ .
من وجهة نظري المتواضعه أقترح أن يكون خطابنا أكثر موضوعيه وأن لا ننحى باللائمه على غيرنا ونسمي ألأشياء بأسمائها فنقول : (العراق المجروح بأيدي أهله) , ولي أسبابي التي يمكن أيجازها بما يلي :
1-لو كان البلد قد أُثخن بأيادي غريبه لكان ذلك أدعى لوحدة أهله ووقوفهم كالبنيان المرصوص ضد أولئك الغرباء وأسقطوا مشاريعهم بالغة ما بلغت قسوتها وخبثها وتجارب الشعوب أثبتت هذا في أكثر من موقف إتحدت فيه أرادات وطنيه وأسقطت كل مشروع وافد أيا كان مصدره ومن يقف خلف تنفيذ مآربه الشريره .
2-لو كان العراق هما موحِدا لمن يرددون هذه العباره , لما كان هناك همٌ أخر فرعي جزئي يتلبسهم ويتبنونه جهارا نهارا كالقوميه والمذهب والدين , ولأصبح الوطن وحده همهم لحين انفراج أزماته الكبرى الوطنيه عند ذاك يُصبح تبني مشروع جهوي أو مناطقي مقبولا على إعتبار إن بيتنا ألأكبر أصبح آمنا مُستقرا بما يسمح بالترف المطلبي الذي يردده ألأن قادة المكونات من دعوات أقليميه وطائفيه في ظرف غير مناسب لمثل تلك المطالب .
3-علية القوم من (سياسيي الصدفه) على إختلاف مكوناتهم يلعنون الطائفيه والمحاصصه والفساد المالي والاداري , وقبل هذا وذاك يتبنون مشروع (العراق ألآمن) وقد مضى على تسيدهم للموقف ووجودهم في موقع صنع القرار مايكفي من الزمن لتحقيق الكثير على طريق هذه ألأهداف الجامعه ... لكن الواقع لا يشهد أي مؤشرتقدم واضح في أي ملف من تلك الملفات , فبعد سنوات من إدعاء رأس الهرم التنفيذي بتحقيق تقدم على صعيد الأمن تم إحتلال ثلث العراق من قبل عصابات مارقه تقل عن القوى العسكريه المرابطه في تلك المناطق بالعدد والعده !!! أما الفساد المالي -وهو أس البلاء-فما زال يتفاقم بمعدلات وضعتنا ضمن الدول الثلاث الاكثر فسادا , وعلى صعيد الخدمات فما زالت بغداد أسوأ عاصمه للعيش فيها رغم تبجح أمنائها ومحافظيها ومجالسها المتعاقبه بتحقيق منجزات كبرى .
4-لو سلمنا جدلا بان ثمة أيدي خفيه هي المغذي الحقيقي للازمات والمسؤوله فعلا عن (جراحات العراق) , فهل كانت تلك ألأيدي الخفيه قد وصلت بتدخلها في شأننا الى الحد الذي عطلت فيه قانون المرور مثلا ؟ وهل وقفت خلف أنهيار العمليه التربويه ؟ وهل هي التي أصدرت قرارات العطل الرسميه التي تجاوزت حدود المقبول والمعقول ؟ وهل .. وهل ...؟
لنكن اكثر صراحه ومكاشفه مع الناس ونقولها واضحة صريحه ... العراق يقتله أهله , ومن أراد له الخير فعليه أن يقف ضد من يطعنوه بسكاكين غدرهم سواء برؤيتهم أو بأرادات أخرى قد تكون خارجيه لكنها ليست من يفعل كل ما يحصل ألأن , بل نحن من نذبح بلدنا , علية القوم باسبابهم المختلفه , وعامة الناس بسوء ألأختيار , والتشخيص الجريئ قد يدفع الى أختيار العلاج الناجع , ورمي مصائبنا على مجهول سيُزيدها تفاقما .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟