أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البرلمان ... والهرطمان














المزيد.....

البرلمان ... والهرطمان


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 14:12
المحور: كتابات ساخرة
    


المجلس النيابي الموقر أصبح اكثر وقارا عندما أخترق صمته عن واجبه الرقابي بمطالبة (هادي العامري) بالحضور والظاهر –والله اعلم- أن بعض البرلمانيين بين أحدى حالتين : أما أنهم شعروا (بالوحشه) لعدم وجوده بينهم أو أنهم لايريدون أستمراره في مواجهة ( أحبابهم) الدواعش , وفي كلتا الحالتين يبدو أن الرجل لن يحضر أي إجتماع بالقريب العاجل ، لأنه –وحسب تصريح له- لم يجد من الوقت مايكفي لإستلام راتبه بسبب إنشغاله بمهمه فَرَضَها على نفسه وأبلى بلاء حسن دون أن يتبجح أو يدعي , بل زاد على إنشغاله بتلك المهمه الوطنيه بعدم إكتفاءه بنفسه مشروعا للشهاده فاستصحب ابناءه معه وزجهم في خطوط المواجهه .
لا أريد لنفسي أن أكون مداحا عند باب أحد أيا كان , لكني كمواطن عراقي أشعر بأن هذا ألرجل يدافع عن كرامتي وشرفي الوطني , أنا ألذي لم أنتخبه ولن أنتمي لحزبه ولا انزع جلدي لألبس جلد يختاره هو لي أشعر الان بان هادي العامري مؤتمن على شرف الوطنيه العراقيه أكثر من أي برلماني أخر , بل أن حضوره ألأن في ساحات الشرف يزيد بشرفه كثيرا عن اي حضور لأي برلماني أخر كل مايقدمه هو حضور الاجتماعات التي إعتدنا على فراغها من كل محتوى إيجابي بعد أن مرت علينا سنوات من التجربه البرلمانيه التي يحركها التوافق والمصالح .
البرلمان العراقي كان دائما وأبدا منتجا للازمات اكثر من حلحلتها , مثيرا للاحتقانات بدلا من تفكيكها , ونواتج حضوره لاتختلف كثيرا عن نواتج طرح {325من325} بسبب التضادات التي أدمنوها , حتى أن محصلة وجودهم لاتختلف عن تلك التي صرح بها زميلي في كلية الزراعه في سبعينيات القرن الماضي ... فقد كان أحد اساتذتنا يُكرر أسم (الهرطمان) حتى أصبح لزاما علينا معرفة مواعيد زراعته وغلته وأنتاجية الدونم الواحد منه , وذات إمتحان في المقرر قال زميلي المذكور ساخرا :
_ (والله كتلني الهرطمان)
_لماذا ؟ ما الذي فعله معك ؟
-أنت تعرف أني أبن ريف ولدينا مزرعه نزرع فيها أنواع المحاصيل ولم أسمع بزراعة الهرطمان .
-بادر أنت وازرعه
- (شسوي بيه) , وحتى لو زرعته فلن أُخبر أحدا بذلك لأني سأصير مسخره .
وها أنذا ياصديقي أتذكر كلامك وحذرك من أبناء قريتكم , واتصور أني سافرت (الله لايكولها) الى بلد من البلدان العريقه بوجود برلماناتها , وأتخيل أن يسألني أحدهم ... هل لديكم برلمان ؟ ... عندها سأشعر بأني بحاجه الى إستعارة جوابك عن ذلك المحصول وشعورك بالخجل من أهل القريه فأقول ما قلته انت بحق (الهرطمان) : (شسوي بيه) .
لانريد للسيد العامري أن يكون في موضع النقد من قبل (البرلمانيين) ... كما لانريد من بعض أخوتنا تأليه أي مجاهد بطل يواجه الدواعش الان في ساحات الشرف , فان كانت نصيحتنا للبرلمانيين : تجنبوا توجيه الطعنات لخواصر الابطال , نقول للمداحين تجنبوا التطبيل والتزمير لكل بطل عراقي لأنه يعمل بروحيته لا بمدائحكم ...



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)
- أرواح ... وتماثيل :
- (كهوة الخاوجيه)... وأطماع إحدى الكتل السياسيه
- عتب
- أليك يامن اتعبتني
- ألف عافيه ... بس إسكت
- موت الضمائر ليس من الكبائر
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير


المزيد.....




- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البرلمان ... والهرطمان