أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إحسبوا نعمة الله














المزيد.....

إحسبوا نعمة الله


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 01:09
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما ينفرد العراق بانه الدوله الوحيده التي يختلف فيها قادته على أسم الماء أو الهواء , فقد عودنا ألأخوه ألأعداء على المشاكسه والأختلاف على مالايصح أن يكون موضوعا خلافيا , ومن بين اكثر المواقف إثارة للسخريه هو عدم توصل قادة الكتل الى إتفاق على ألأحصاء السكاني , رغم أنه ليس بالعمل الجديد على العراقيين فقد كانت هناك أحصائيات سكانيه منذ عشرات السنين , كما ان الكادر العراقي مؤهل للقيام بهذه العمليه على أفضل صوره لو أُطلقت يده بتشريع من الجهات المعنيه , واعتقد ان الجميع يعرف أهمية ألأحصاء السكاني كأجراء يوفر للبلد قاعدة بيانات تُعتمد بالتخطيط لأمور هامه في حياة الناس من النواحي ألأقتصاديه وألأجتماعيه كتوفير مايكفي من مفردات سلة الغذاء ومعرفة القوى البشريه العامله وتأمين مايكفي من ألأطباء والمعلمين والابنيه المدرسيه والمشافي وغيرها من مقومات الحياة العصريه , ولا توجد دوله تحترم نفسها ككيان وطني لاتعتمد التخطيط كناظم للحياة اليوميه في الحاضر والمستقبل , ومن البذيهي أن لاتكون هناك خطه ناجحه دون قاعدة البيانات التي يوفرها المسح الدقيق لكل ما يحتويه البلد من خيرات إضافة الى التعداد السكاني .
تحدث (أبو جعفر) بحرقه عن هذا الموضوع مع صديقه الحاضر البذيهه (أبو منار) في فترة استراحتهما الصباحيه , وكان المتحدث متحمسا لهذه العمليه باعتباره أحد الكوادر الذين تم إعدادهم للقيام بالمهمه موجها اللوم الى من أعاق تنفيذ العمل به , أبتسم صديقه وأعد عدته كعادته دوما بتخفيف حدة الحديث متسائلا :
-أبو جعفر هل سمعت بصيادي السمك باهوار العراق ؟
-نعم عندما كانت عندنا أهوار , لكن ما العلاقه بين موضوعنا وصيد السمك ؟
-للصيادين طقوسهم وعلاقاتهم الحميمه التي تنشأ جراء ما يعانون من متاعب وتفاوت المكاسب بين يوم وأخر , وقد أغرت هذه المهنه بعض الناس ممن لايجيدونها ومن بينهم (بيت سدخان) فقد أشتروا عدة الصيد من شباك وسفينه ومستلزمات أخرى , وقبل نزولهم الى مواقع الصيد عقدوا إتفاقا على بيع ما يزيد على حاجة عوائلهم فقط لانها عانت من الحرمان من هذه النعمه وتحالفوا على ان يوزعوا صيدهم على أساس عدد أفراد كل عائله , ومر يومهم الاول دون ان بحصلوا على مايكفي للبيع وتوفير حاجة عوائلهم فقد كان صيدهم اقل من غيرهم بسبب حداثة التجربه , وهنا بدأ الجدل بينهم على الطريقه التي سيتصرفون بها , كان ذوي العوائل الكثيرة العدد يمنون انفسهم بتوزيع الصيد حسب الاتفاق بينما أرتأى ألأخرين بيعه على قلته , الشقيق ألأكبر يدعوهم لقسمة الصيد مرددا (إحسبوا نعمة الله) وهو يعني حساب افراد العوائل باعتباره صاحب العائله الاكبر لكن دون جدوى , فقد أصر كل منهم على موقفه , وهنا بادر أصغرهم سنا وهو عازب قائلا : الصيد قليل لاينفع للبيع ولايكفي لعوائلنا وارى أن الحل الافضل هوأن نأكله نحن والعوائل تَعتَبر هذا اليوم كسابقاته .... وافقه اكثر الاشقاء وخرجوا من مكان الصيد الى (الشلهه) وهي محط استراحة الصيادين وأضرموا النار لإعداد الغداء بينما كان الشقيق الاكبر يصرخ بعالي الصوت مُكرها (إكلوا أنعل أبو العيال لابو اليحسبهم)
و سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إحسبوا نعمة الله