أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني














المزيد.....

ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 22:47
المحور: كتابات ساخرة
    


من يتابع أي سياسي عراقي يعرف تماما أنه أضاع أكثر من بوصله وأفتقد أكثر من فرصه بتخبط لا يُعرف له سبب واضح غير الهوس , ولربما كانت الهويه العراقيه هي أهم ما افتقده اكثرهم لصالح هوياتهم الفرعيه , واهم ما أضاعوه هو الثقه بينهم وبين من يفترض أنه جمهورهم الذي أوصلهم الى مواقع المسؤوليه , لكنهم مازالوا يراهنون على العوده ثانية وثالثة والى أخر يوم في حياتهم رغم ابتعادهم الواضح عن الهم الوطني ورغم التهكم الشعبي المتصاعد على رداءة الأداء الذي تميزت به سنوات مابعد سقوط النظام السابق , فمن خلال تكريس لعبة التقاطعات ألأثنيه والطائفيه التي أجادوها تماما تمكنوا من تصدر المشهد مستثمرين وجودهم في مواقع النفوذ للحصول على كل مايتمكنوا من حيازته من أموال وعقارات وأمتيازات ومناصب الخط الثاني والثالث التي يوزعونها بين ذويهم كالسفارات والمديريات العامه والدرجات الخاصه فيغنموا ويغنموا ولا لأطماعهم من حدود .
وأمام هذا الواقع المتمشكل بالعديد من مفرزات الطائفيه أصبح تغيير الوجوه المستهلكه أمر في غاية الصعوبه رغم ما كشفته للناس سوء إدارتهم ومفاسدهم التي تجاوزت حدود التصور , ولربما إستطاع بعضهم من تكوين قاعده جماهيريه وحصل على اتباع بأعداد تؤمن له تأييدا انتخابيا يكفيه للعوده الى الواجهه .
ورغم تصاعد ألأصوات المطالبه بالتغيير فأن ألأمل بحدوث تعديل جذري للمشهد ما زال بعيد المنال , فحتى دُعاة التغيير لايمتلكون منهجا واضحا في مخاطبه الاراده الجمعيه للناس , كما أن أطراف (العمليه السياسيه) تمكنوا من الانحراف بنداء التغيير وتحويله من تبديل المنهج الى تبديل بعض الوجوه بطريقة لاتخلو من الدهاء والمكر .
أن ألأمال التي بناها الشعب تحولت الى يأس بعد ان إنحدر البديل الى مجموعة لاهثين وراء المكاسب وغدوا عشاقا للسلطه وخُطابا لها لايخجلون من إعلان ذلك جهارا نهارا وكلهم يرمي بما حل من كوارث على ألأخر بطريقة بلهاء ,فقد أفقدهم هوس السلطه ومنافعها القدره على إيجاد خطاب إصلاحي متوازن ومازالوا يكيدون لبعضهم حتى في هذا الظرف الذي شهد إحتلال أرض عراقيه بمساحة واسعه من قبل داعش , فالمعركه هي موسم أخر من مواسم عرض العضلات بطريقة فجه قد تصل سذاجتها حدود التفاهه في الطرح ... وإلا فماذا نسمي ما نشهده ألأن من مزايدات ؟ .
لقد وصل ألأمر بالبعض حدود رفض دخول قوات عراقيه لمناطق محتله بحجج واهيه وتفضيل اي جهد عسكري أجنبي على أبناء جلدتهم الذين يحملون أرواحهم على أكفهم دفعا لما لحق بالعراق من ضررفي عملية دعائيه رخيصه هدفها السلطه التي انساهم ولعهم بها ما يحيط بالبلاد من مخاطر ...
ذهب (جار الله) الى خالته المريضه محملا بدعوات أمه لشقيقتها وبعض مما تمكنت منه من مال ليُعينها على معالجة ماهي فيه من داء التدرن الذي كان منتشرا في العراق في سنوات الخمسينيات , وما ان وصل الوافد المنتظر الى مرابع الخاله المصابه بأخطر امراض (أيام زمان) حتى وقع في حب بنت خالته بسرعة تفوق سرعة البرق , فمن النظرة ألاولى دخلت (سعديه) في (نخاشيش كلبه) وهي تفتح باب الدار له , وبعد ان دخل على خالته المريضه نسي كل ما حملته به أمه من كلمات المجامله والأدعيه وما أوصته به من ألمبادره بدفع المبلغ الزهيد الذي ارسلته بيده عله يقع من حالتها موقع حسن يخفف عنها ألألم .... إذ بدأ بعد السلام عليكم بالدخول بالموضوع مباشرة قائلا : (شلونج خاله انه أريد أعرس على سعديه) !!! , تحاملت الخاله على أوجاعها وقالت : (ولك يطايح الحظ انته جاي تتعافالي لو تخطب سعديه يمطي انا بياحال وانته تتخطب النسوان )
وسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بس (عرمش) يعرفلها
- حين يلبس الفرح لون العراق
- فقط للحمايات ....!!!!
- الذيل ... حين ينطق
- البرلمان ... والهرطمان
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)
- أرواح ... وتماثيل :
- (كهوة الخاوجيه)... وأطماع إحدى الكتل السياسيه
- عتب
- أليك يامن اتعبتني
- ألف عافيه ... بس إسكت
- موت الضمائر ليس من الكبائر
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني