حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 18:10
المحور:
المجتمع المدني
زخات رصاص كثيفه , تساؤلات روتينيه عن السبب , فنحن قوم اصبح الرصاص وصوت ألأطلاق متعدد ألأسباب , هل هناك فوز للمنتخب مثلا ؟ هل تم ختان أحد أبناء (إجاويد هذا الوكت) على رأي المرحوم (مظلوم)؟ هل هناك حفل زفاف لأبن أحد ألأثرياء ؟ , فلربما تغيرت العادات واصبح الزفاف صباحي , دارت هذه التساؤلات في رأسي وانا عائد من الدوام مبكرا بسبب إرتفاع ضغط الدم , قريبا من البيت ترجلت من سيارة الأجره مصدوما بمنظر طفلين مذعورين يحثان الخطى ويطلب كلاهما من كلاهما ألأسراع , لكن دون جدوى , فالخطى متعثره والخوف بادٍ على صفحتي وجهيهما وعيونهما تتلألأ فيها الدموع , بادرتهما بسؤال عن سبب ماهما فيه , لم يتوقفا للرد على سؤالي واستمرا يسيران بخطاهما المرتبكه , قررت مرافقتهما وتطمينهما علني أخفف من إرتباكهما , ربت على كتف الأصغرقائلا : لاتخاف حبيبي , رد متلعثما : (جدي رمي بمدرستنا وشردنا واريد اوصل لهلي !!!) , لم اتمالك نفسي شعرت بمرارة الموقف وثقل وطأته على صبية بعمر الورد فصرخت لا أراديا (الله أكبر) .
أينكم من هذا ياولات ألأمر من المسؤولين (الكبار) ؟ أينكم يا علية قومنا من مشايخ وسادات ووجهاء ؟ هل يعقل أن فتيل قضيه لم ينطفيء كل هذه الفتره التي أمتدت أكثر من شهر ؟ هل يُعقل إن ألأمر صعب الى هذا الحد والحل بعيد المنال ؟ هل تقبلون أن يركب الذعر صبية المدارس بسبب نزعات ألأقتتال ؟
وأنتم يامن أطلقتم وابلكم الكثيف ولا نعرف كم عدد ضحايا هذا ألأطلاق المجنون : ألا ترون إن رصاصكم أُطلق في غير مكانه ووقته ؟ ألا ترون أن ضحاياكم قد سقطوا في غير مكانهم الصحيح ؟ إلى متى ؟؟؟؟؟.
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟