أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد حران السعيدي - ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه














المزيد.....

ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 02:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


للمرة الثانيه تجتمع وجوههم المنيره بضوء ما تعطشوا له كثيرا حين كانوا يتقاسمون هموم المعتقل ولوعة فراق ألأحبه , كبارا حين أطبقت على أياديهم أصفاد الجلاد وجلاوزته ... كبارا حين تمتعوا بشمس الحريه , يستعيدون تلك الذكريات المُره وكأنها ممر لابد منه وضريبة لايثبت إنتمائهم للوطن غيرها ومثابة لصنع ألأمل وشعاع من نور المستقبل حيث يلقى الجلاد مصيره ألأسود ويستعيد الوطن بعض عافيته , لم ينتهي بهم الطموح بحدود ماهو كائن لأنهم خلقوا لمستقبل أفضل , لذلك كان الغد محور أخر لحديثهم بعد أن استعرضوا ما واجهوه , أغاني رعد حنا بصوته الجميل وهو يشدو برائعة عبد الحليم حافظ (ظلموه) وأذانهم التي كانت تصغي له عبر كوى الزنازين الصغيره ليحولوا بعض أتراحهم لسويعات من المتعه التي لابد منها لقهر غول زمن المعتقل الثقيل , رفع الكلفه بالتخاطب بينهم , فالدكتور(وليد) مازال وليد الشاب بنظر( أحمد العيثاوي) وهو يعتب عليه (ويل وليد عليش ماسوتها هبيط أحسن من هالكعده) يرددها بصوته الجهوري وتردد صداها كل زوايا المكان الشاعري ألأميل للهدوء , لكن ذلك لم يستفز رواده الذين قرأوا البراءة والتسامح وتجاوز إحتقانات الزمن الحالي على وجوههم الطافحه بالبشر وضحكاتهم التي ترتفع مع إستذكار تفاصيل حياة الزنازين ومجريات الأمور في أروقة ( محكمة الثوره) سيئة الصيت , القادم من جمجمال حيث كان جندي كاتب في تجنيدها والمتهم بأنه (قائد ألأنقلاب) يرد على من يوجه له تلك التهمه (سيدي انا جندي غير مسلح ويني وين ألأنقلاب) , ويرد الجلاد بالمزيد من الركل والصفع والشتائم , ويسألون (رعد حنا) .. ماهي تهمتك , هل انت شيوعي ؟ ويجيب : (لا والله سيدي انا سبيت الريس ) ... وكأنه ينتقل بذلك الى تهمه مخففه !!! . وبعد مداعبات امنيه مريحه يعرف أن أي تهمه أهون على الجلاوزه من شتم سيدهم .
أحدهم ورد أسمه ضمن قائمة ال(169) شاب شيوعي تمت تصفيتهم جسديا , ولم ينجه من ألأعدام إلا سجنه السابق على خلفية قضية أخرى لمدة 5 سنوات , صاحب الدعوه أُطلق سراحه بعد سنة من ألأعتقال ليعود للسجن محكوما بالأعدام , ثم يخفف الى المؤبد , يروون عذابات عوائلهم وهي تجهل كل شيئ عن مصيرهم , تتوسل هذا وذاك دون أن تجد جوابا أي جواب عن مصير فلذات ألأكباد , المحامي الذي تبنى قضية بعضهم رفض تولي الدفاع عن ألأخرين بعد الجولة ألأولى لأن ألأجهزه ألأمنيه حذرته من مغبة الدفاع عن هؤلاء وإلا فسيلقى نفس مصيرهم ...حكايات وحكايات كانت (مقبلات) الغداء ألذي كان ألذ مافيه سماحة وجه من أقام الدعوه على شرف رفاق ألأيام الصعبه وروعة حضوره وحركات حفيدته الجميله (مريم) التي زادت بهجه وحبور لقاء ألأنقياء على متن تلك السفينه , تفقدوا بعضهم غاب البعض لمشاغل خاصه , حضر ابن الرفيق الذي وافاه ألأجل وشقيقه , كان العراق يجتمع بتلك النخبه الطيبه بكل قومياته واديانه ومذاهبه ومدنه دون منغصات وخلافات ... بل بإخاء وود نتمناه ولا نلقاه عند غيرهم .... لأنهم توحدوا بالعراق على أمل أن يتوحد بهم وكانوا مشاريع شهاده من أجله , ومازال ألأمل يراودهم في غد سيسموا على ما ذر قرنه من سبب للاحتقان والتفكك ... نعم مازالوا يأملون ويعملون على إعادة اللحمه لأنهم من طينة الوطن الطاهره خلقوا... ولها يتواصل بين جنباتهم الحنين .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...
- بالعراقي المو فصيح
- بعد (شيبي يالسباع) ..
- الطائفي....
- كولبنكيان
- القلق العراقي الى متى... ؟
- ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني
- بس (عرمش) يعرفلها
- حين يلبس الفرح لون العراق
- فقط للحمايات ....!!!!
- الذيل ... حين ينطق
- البرلمان ... والهرطمان
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد حران السعيدي - ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه