لا قَلَ ولا دَلْ

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 17:32
المحور: كتابات ساخرة
    

يُنعتُ كثير الكلام بالدارج العراقي بالكثير من النعوت , فيسمى (الهرميل) و(اللغوي) وقد يقال عنه (يجيبها مناه ويردها مناه) , والبعض يصف من يتحدث بكثره دون أن يوصل فكرته (يخض بلا زبده) وقد يصفه أحدهم للأخر فيقول : كان حديث فلان (سُوكْ حبيل على هوايشه) , ولهذا المثل قصه إذ يقال إن المرحوم (حبيل) كان لديه قطيع من ألأبقار وعند موعد إياب القطعان الى ديار أصحابها بلغ الجميع ديارهم باستثناء المرحوم , حيث أنهى ليلته يمشي على غيرهدى , حتى طلع عليه صباح اليوم التالي وأذا به في مضارب قوم غير أهله بعد أن أوهن قواه واتعب حيواناته طول المسير .
يبدو أن (حبيل ) قد رزقه الله من (خير الخلف) مايُذَكِرُنا ب(مناقب السلف) , ومن بين (ألأبناء الروحيين) لطيب الذكر ذلك (الفطحل) الذي جمعني به سوء الحظ , فبعد أن سأله أحدهم : (حجي بروح أبوك شنه سالفة الكهرباء ؟) بدأ جوابه الممل حد ألأعياء , فكانت خواتمه التي إستقر أحدها في خنصر إحدى كفيه واثنان في بنصرها فيما كان نصيب كفه ألأخرى إثنان فقط حيث كان أكبر الخواتم حجما يستقر بهيبة كهل وقور ذو سحنة بيضاء في بنصرها , لكنها جميعا لم تضمن له التوفيق بالحديث ولم ترشده ل(خير الكلام ماقل ودل) لذا فقد أستمر الرجل ينتقل من نوايا (الشيطان ألأكبر) في محاربة المذهب وعمالة بعض المحسوبين والحكومه (ألأنبطاحيه) و... و...و. , وبعد كل هذه (الواوات) قاطعه من وجه له السؤال : (خصم الحجي ماكو كهرباء) , (الخلف بالله) ... وحسنا فعل السائل حين (خصمها) بعد أن (تثائب) نصف الجلاس بينما كان النصف ألأخر مشغول بحركات يديه والتماع الأحجار الكريمه في خواتمه دون أن يفهموا شيئا من جمله المتناشزه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات