أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - ألمُخجِل جدا ..














المزيد.....

ألمُخجِل جدا ..


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 13:01
المحور: حقوق الانسان
    


ولدي مصطفى : لم يفجعنا إستشهادك لأنك كنت مشروعا له مذ قررت التصدي لعورة الزمن المسماة (داعش) وهي تدنس أرض العراق , لأنهاالحرب التي أضرموا نارها وليس لأطفاءها من سبيل غير تضحياتكم , لكن تنفيذ هذا القتل بتلك الطريقه يثير فينا أكثر من تساؤل ويدفعنا للمراجعه التفصيليه لمجريات الواقعه ...قبل ان تواجه حبل نذالتهم كنت جريح أسير عطشان جائع مجرد من السلاح , تلاقفتك أيدي القسوه ومارست ما يندى له الجبين من التجوال بك في سيارة مكشوفه في مدينة تصدح مآذنها بذكر الله خمس مرات كل يوم , سميت مدينة المساجد لكثر ما يفترض أنها دور عباده أنشأت فيها لنشر مايقولون عنه دين الرحمه , نعم هكذا يفتخر أهل الفلوجه بانهم ينتمون لتلك البقعه من ألأرض التي تكثر فيها بيوت الله قياسا لعدد السكان , ولا شك في ان القتله قد رددوا نداء التكبير وهم يشدون انشوطتهم برقبتك قبل أن يتدلى جسدك الطاهر من أعلى ذلك السقف الكريه , نفس النداء الذي تردده مساجدهم , يَدعون إنهم من فرسان العرب وهم أول من تصدى لقوات ألأحتلال , وكتبوا عند مداخل مدينتهم (إرفع رأسك أنت من الفلوجه) .
وهنا أسألهم بدالة مايربطني بهم من روابط الدين واللسان والوطن : ألم يكن فيكم عميد قوم يُخجله ماجرى فيتفادى وقوعه حُرصا على الشرف والكرامه ؟ أليس من بين من يرددون آذان الصلاة في الجوامع من وجد في مايجري عيب فاضح ليصرخ من مأذنته (أغيثوا أسيركم) ؟ ألم يندى جبين أحدهم وهم يتجولون بك حيا في شوارع وأزقة المديته ليقول :كفوا عن هذا الفعل المُخجل ؟
في جنوب العراق كان احد أبناء عشيرة من عشائرها قد واجه قوم في عقر دارهم وقتل احد ابناء عشيرتهم فتناخى أخوته وابناء عمومته وحاصروا القاتل لكنه قاوم حتى نفذ عتاده وعندذاك حاول بعضهم أن يقتله لكن أمرأة منهم صاحت بأهلها لاتقتلوه أنا أُجيره فلو قتلتموه وفي ذخيرته بقايا لما منعتكم , أمألأن فلا ... أجارته وأخرجته حتى بلغ مأمنه وعادت لأهلها مرفوعة ألرأس , ألم تكن في مدينتكم (المقاومه للأحتلال !!!) إمرأة من هذا النوع ؟؟.
مصطفى ليس أكثر من شهيد من المئات الذي جادوا بأرواحهم دفاعا عن العراق , لكن موته بتلك الطريقه كشف عن صفحةخزي كللت رؤوس من إرتضوا لأنفسهم الهوان .
كل ما أطلبه منكم ألأن : 1- أن تمسحوا عبارة (إرفع رأسك أنت من الفلوجه) , فلم يعد لكم بعد هذا الفعل مايجعلكم ترفعون الرؤوس إن كانت لدى بعضكم بقايا خجل 2- أريد وفدا من وجهائكم يأتي لعشيرة (آل زيرج ) في الناصريه ليسأل عن واقعة إجارة إبنتهم لعدوهم قاتل أبن عمها حين نفذ عتاده علكم تتعلمون درسا بالقيم 3- أن لاتفتخروا بعد اليوم بانكم( مدينة المساجد ) إن كنتم تحرصون فعلا على دين الله كما تدعون ... وإلا فكيف يكون جوابكم لمن يسأل عن دور بيوت الله في نشر سماحة ألأسلام الذي به تتشدقون .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسياسه والطرب
- ماذا لو سكتوا ؟؟
- متى التوبه ... متى الندم
- (يهل القوط والربطات)
- ألفعل ورد ألفعل
- أخلاق زرق ورق
- عُرِفَ السببْ فبطل العَجَبْ
- شواهد من ثقافات التلقين ...
- خراب الديار ... ورفض الحوار
- واحد ياعراق ..
- إحذروا إنها نُذُر..
- أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)
- أنا عراقي ... أنا أموت...(2)
- نا عراقي .... أنا أموت .... (1)
- كفى ياموت
- العقل المؤسسي
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - ألمُخجِل جدا ..