أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - إمام أبو الخرگ














المزيد.....

إمام أبو الخرگ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة سياسية مشبوهة بين أطراف من التحالف الوطني رفعت حيدر العبادي إلى كرسي رئاسة مجلس الوزراء ، وحجبت عن المالكي الولاية الثالثة . هذه الصفقة كمئات من الصفقات لم يعرف الشعب ما تم الالإتفاق عليه بين من مثلوا الكتل السياسية التي حضرت الإجتماع أمام رئيس الجمهورية وتم فيه تكليف العبادي بتشكيل الوزارة . يومها ، وكما كان المتوقع ، إنتفض المالكي ، وحاشيته من حوله ، ونددوا بتكليف العبادي بمهمة تشكيل الوزارة . وفي مؤتمر صحفي أعلنوا أن العبادي لا يمثل كتلة دولة القانون ، صاحبة الحق في ترشيح الشخص الواجب تكليفه بتلك المهمة ، بل زادوا بأن حيدر العبادي لا يمثل غير نفسه . حدث ذلك ولم يكن قد مرّ على إحتلال الموصل من قبل داعش ثلاثة شهور . مرّت بضعة أيام ، وبقدرة قادر خرج علينا المالكي ليّنأ ، ليونة الحيّة الرقطاء ، يعترف بحيدر العبادي رئيساً للوزراء , والله وحده كان العالم بما كان يبيّته المالكي في خطوته تلك ، ولكن الأيام كشفت أنها كانت كتوبة إبن آوى الذي قرر مصاحبة الحمامة في سفرة إلى الحج في قفة ، وفي وسط الطريق كشر عن أنيابه وإفترسها ، وبينما كانت بين أنيابه ، أرادت الإحتيال عليه فسألته " هل أنت واوي أم ويوي " ، ولما جاوبها " واوي " تخلّصت من بين أنيابه وطارت . ولكن حماقتها جعلتها تصدّق توسلاته وإدعاءه بأنه كان يمازحها ، فلما دخلت القفة إفترسها ثانية ، وحاولت اللجوء إلى ذات الحيلة ، ولكن جوابه في المرة الثانية كان " ويوي " . يا حيدر العبادي إن كنت قد نجوت من أكثر من محاولة لإغتيالك ، فلا بد أن تنجح واحدة ، فلا تصدّق أنك ستحشر يوم القيامة مع الشهداء الأبرار ، لأنك تفرّط بحق شعبك ووطنك .

أحد عشر شهراً مرّت على إحتلال داعش للموصل وتكريت ، وقبلهما كانت الأنبار في مدى رمي حجارة من قوات داعش ، وإلى الآن لم تصدر أية لجنة تحقيقية موقفاً صريحاً أو إتهامات إلى أشخاص محددين ، رغم وضوح جريمة هروب القادة العسكريين من ساحة المعركة في الموصل . جميع الجرائم التي إرتكبها الدواعش في الموصل وتكريت لم تهز شعرة من ضمير القادة السياسيين الذين بيدهم الحل والربط ، بل لا زالوا يتواطأون ويحرفون ، تساوقاً مع القوة الغيبية التي تسيطر عليهم ، وكأنهم مربوطون بخيوط كالقرقوز يتم تحريكهم من أعلى . فبالله .. هل يُعقل أن لجنة تحقيقية نيابية برئاسة حاكم الزاملي ( أحد ثلاثة أشخاص يقودون التيار الصدري ) لا تتجرّأ على وضع النقاط على الحروف في قضية أسباب سقوط الموصل رغم مرور أحد عشر شهراً على ىسقوطها ، بل لا تتجرّأ في إستدعاء القائد العام للقوات المسلحة الذي كان المسؤول الأول آنذاك ، للتحقيق معه !!

يا حيدر العبادي ، إنك أعلم بالمخفي ، وتعلم جيداً ، ان ليس فقط محاولات إغتيالك بل جميع التفجيرات التي تحدث في أنحاء العراق بعد كل خطوة تخطوها للأمام هي من رسم وتخطيط جماعة الولاية الثالثة ، وإن إحجام الكثيرين ، إبتداءً من أعلى مستويات الهرم الإداري في الدولة ، ومن ضمنهم مدحت المحمود ، إلى مستوى أبناء الشعب في شوارع العراق للتجاوب معك يعود إلى أنك لم تقطع عندهم الشك باليقين أن المالكي لن يعود إلى الحكم ثانية . إن التوافقات السياسية بين كتل لا تبحث غير مصالحها لن تجدها سنداً ، وكأنك تحاول ملء الماء بينما قربتك مثقوبة ، فليس لديك خيار ، إذا أردت النجاح للعراق إلاّ أن تكون حازماً ، وبقوة القانون . لقد إقترحنا عليك الكثير في العديد من مقالاتنا وأول إقتراحنا كان تطهير القضاء المرتبط رئيسه بإرادة المالكي ، وكذلك دعوناك إلى الدعوة لإنتخابات مبكرة والتي تكون نتائجها مضمونة لصالحك وفي العبور على مبدأ المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة ، وكأنك لم تسمع .

أسألك بالله ، يا حيدر العبادي ، بأي حق يبقى قادة عسكريون خونة يحملون أعلى الرتب ومخولون بكافة صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ، ويهربون من ساحة المعركة ويتركون الآليات والأسلحة والأعتدة للعدو ويسلّمون ثالث أكبر مدينة من مدن العراق ، و لا زالوا يعيشون منعّمين ومكرّمين ؟ بأي حق يبقى قائد عام للقوات المسلحة خسر المعركة ، ووزير دفاعه بمنىءً عن الحساب . إنما القصاص جزاءٌ لكم يا أولي الألباب ، فليس المقصود بالقصاص الإنتقام أو الثأر بل هو ردعٌ وتأديب للغير ، فإن كنت قد أعدمت عبود قنبر وعلي غيدان بتهمة الخيانة العظمى وسقت الآخرين إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل ، لما تجرّأ القادة العسكريون في الأنبار وإنصاعوا للأوامر الغيبية التي أتتهم من دون علمك ، وأنت القائد العام للقوات المسلحة ، لإعادة نفس المسرحية : حيث إنسحبوا ، أمام أقل من مائة داعشي ، وسلموا المدينة ، وتركوا الآليات والأسلحة والعتاد للدواعش رغم وجود قوات عسكرية مزودة بأسلحة وأعتدة كافية للمقامة .
عليك إما أن تفعل أو لا تفعل فتكون كالإمام الذي لا يشوّر " إمام أبو الخرگ " .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسگينا العَلگم
- رسالة إلى حيدر العبادي
- كَفى تساهُلاً
- أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً
- عُد إلى الشعبِ يا حَيدر
- حِفظ الأرض والعِرض
- حَدَثٌ و دَرسٌ
- العراقُ بحاجةٍ لثورة
- ما السبيل للخروج من المحنة ؟
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. شاهد ثوران بركان كيلاويا في نمط نادر ...
- صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون ...نتنياهو يتوعد إيران
- بعد التهديد الإسرائيلي ..أي موقف للحوثيين من ضربة محتملة لإي ...
- سليم بريك : -الهجوم على مطار بن غوريون ضربة لقدرة الردع الإس ...
- حظر المساعدات أو سرقتها في غزة..هل تشكل أرضية لمحاسبة المسؤو ...
- الملك سلمان يتلقى دعوة من العراق لحضور القمة العربية في بغدا ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، وتدرس توسيع ع ...
- البيان الختامي المبادرة الدولية للسلام – طنجة 2025
- بايرن ميونخ يتوج بلقب الدوري الألماني بعد تعثر ليفركوزن
- مراسل RT: غارات تستهدف منطقة السواد جنوب العاصمة اليمنية صنع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - إمام أبو الخرگ