أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - عُد إلى الشعبِ يا حَيدر














المزيد.....

عُد إلى الشعبِ يا حَيدر


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 20:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


آمالُ الناس تخبو بمرور الأيام والأشهر ، كانت الأحلام ، أن الأمور ستتغيّر ببزوغ يوم التاسع من أيلول ، ولكن مرّت ستة شهور ومِشيتنا ، وإن كانت متصاعدة ، نوعاً ما ، إلاّ أنها لا تختلف عن زحف السلاحف أو خطوات النمل ، وهي لا تشفي غليلاً ، طالما لم يجد الناس تغييراً في حياتهم اليومية : وعلى الخصوص في صرف رواتبهم المتأخرة أو تجهيز مواد الحصة التموينية أو توفير الخدمات الحياتية الضرورية . لا يكفي أن نُسمّي إحتلال الموصل وتكريت والأنبار بالمؤامرة ، بل أن تداعيات الحدث قد خلقت الظروف التي يصعب فيها على الحكومة ترتيب الأسبقيات للقضايا واجبة التنفيذ ، فالجماهير الجائعة أوشكت ، في تظاهراتها ، أن تمزج المسؤولية بين النظامين السابق للتغير و" اللاحق " ، وأصبحت جذوة الإسناد الشعبي الذي لاقاه التغيير في مهب الريح . و لا شك أن التأنّي ، مهما كانت مبرراته عند العبادي ، فمن الصعب أن تُقنع أصحاب البطون الخاوية : ربُّ عائلة ، زوجة وأطفال ، تطوّع في الحشد الشعبي بعد أن كان عاملاً في إحدى منشآت القطاع العام ، ولم يستلم راتباً للشهور الستة الأخيرة ، فكيف تنظر إليه ، يا حيدر ، وهو الذي دفعه إخلاصه للوطن أن يتطوع للقتال ضد داعش ، و تتأمل منه أن يثق بحكومة " تغيير" ترأسها ؟؟

ما زلتَ ترى في العجلة تهوّراً ، وهذا حقٌّ ، فكيف يمكنك قطع الغصن الذي تقف عليه ؟؟ ....عُد إلى الشعب يا العبادي ، قبل أن تفقد تأييد الجماهير ، وقبل أن يطوي النسيان آلام العسف والظلم الذي ذاقوه على عهد سابقيك . وأنت تعلم الجهود المحمومة المكرّسة لإفشالك . فالكثير من الأعمال الإرهابية التي تحدث هي من أعمال ميليشيات برعاية رجالهم ، والكثير من أبواق القنوات الفضائية تعمل لإفساد أعمالك أو تسفيهها ، والكثير من أشباه السياسيين الذين كانوا متنعمين بأموال السٌحت الحرام المنهوب من أموال الشعب يعملون ضد تيارك ويبشرون بعودة جديدة لهم . تُرى ماهي الرسالة التي وجهها المالكي بزيارته القوات الأمنية التي تقاتل داعش بقصد تحرير محافظة صلاح الدين ؟؟ هل هي بقصد تقوية معنويات المقاتلين ودعم قيادات القوى الأمنية ؟؟ وهل همُ بحاجة لمثل هذا الدعم في هذا الوقت ؟ إنه من الصعب تفسير الأسباب التي سمحت لرئيس الجمهورية أن يجيز لنائبه " المالكي " القيام بهذه الزيارة ، والمفروض أنه يعلم أن سقوط الموصل ونجاح داعش في إحتلال ثلث العراق ما كان ليحدث لو لم يكن للمالكي حصة من المسؤولية في حدوثه . فلتعلم يا العبادي أن الرسالة التي وجهها المالكي هي للميليشيات إيّاها التي إنخرطت في موجات الحراك الشعبي ، بدعوى تلبية دعوة المرجعية ، ولكنها أصبحت طابوراً خامساً وحصان طروادة لتقوم بأعمال تشوّه صورة قوات الحشد الشعبي بالإعتداء على أبناء المناطق المحررة وممتلكاتهم ، بقصد خلق الفتنة الطائفية ومبررات ردود الأفعال وتعميق التطرّف الطائفي ، ولعلّ إطلاق الرصاص تجاه الطائرات الأمريكية جزءٌ من أعمال هذه الخطوط المائلة ضمن الحشد الشعبي . رسالة المالكي موجهة إلى مواليه بأنه لا زال موجودا ً ، ما زال قويّاً ، وأنه سيعود . رسالة لتقوية عزائم أولئك من جهة ، ورسالة تحذير للمتخوّفين الذين لم يتجرّأوا على الإصطفاف مع التغيير بعد .

العودة إلى الشعب ، يا العبادي ... حلُّ مجلس النواب والدعوة إلى إنتخابات مبكرة هو المخرج الضامن من جميع الإشكاليات التي يعاني منها العراق . و من المؤكد أنك ومن معك من المواطنين الشجعان الذين يسيرون في هذا الدّرب همُ قادة العراق الجديد ، العراق الواعد ، العراق الديمقراطي الحر الواثق في سيره نحو العلى . إن أوراق غيركم قد إحترقت وما زالوا يكافحون لإستعادة مكانتهم ، فلا مجال للتأخير ، فهم يصبّون الماء على لحاهم كلما تُحلق لحية جار لهم ، ويسرعون الخطى لإسقاطك ، فهل تنتظرهم يقلبون الطاولة عليك ، وقد كافح الشعب طويلاً حتى آلت أمانتها إليك ؟؟

إنتخابات عامة ، حرّة نزيهة ، بموجب قانون إنتخابات لا يميّز أو يستثني أحداً من المواطنين لأي سبب كان ما دام يتمتع بحق المواطنة . قانون يعطي لكل مواطن صوتاً واحداً ، لا صوتين كما منح المالكي للعسكريين ، قانون يجعل العراق مركزاً إنتخابياً واحداً ( للمواطنين في الداخل أو في الخارج ) ، قانون يمنع إستخدام المال العام للدعاية الإنتخابية لجهة معينة ، قانون يضمن أن تكون المسؤولية بيد أشخاص شرفاء مخلصين في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ولجانها ، وفي السلطة القضائية لتحاشي تكرار إستبعاد بعض المرشحين لأسباب خاصة .

هذه الإنتخابات ، تضمن خروج العراق من عنق الزجاجة الذي حُشر فيه بإسم المحاصصة والتي تُكرّس التفرقة الأثنية والطائفية . هذه الإنتخابات ستعيد للعراق وجهه الحضاري ، وللشعب العراقي هيبته وتفاؤله لبلوغ مستقبل زاهر وسعيد .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِفظ الأرض والعِرض
- حَدَثٌ و دَرسٌ
- العراقُ بحاجةٍ لثورة
- ما السبيل للخروج من المحنة ؟
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان


المزيد.....




- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...
- عمال “المتحدة” يحتجون على عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني
- “أمن الدولة” تُخلى سبيل رئيسة تحرير موقع مدى مصر
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...
- حزب الشعب الوطني الكشميري الموحد ينتقد خطاب باكستان بشأن حزب ...
- كلمة الميدان: الحل في يد الجماهير
- افتتاحية: من أجل النهوض بالحركة النضالية الشعبية في بلادنا
- كوبنهاغن تكافئ السياح على حماية البيئة
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي الرفيقة فريدة خنيتي عضوة اللجنة ال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - عُد إلى الشعبِ يا حَيدر