أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - أيُّهما أقرب للحقيقة ؟















المزيد.....



أيُّهما أقرب للحقيقة ؟


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إطلعت على مقالة كتبها السيد عبد الصاحب الناصر في لندن في 9/7/2014 ، ومع أني لا أعرف الكاتب ، رأيت ضرورة الرد على ما إحتوته المقالة ، بتسلسل فقراتها :
• عجيبة هي الايام في تموز و اعجب منها ان يحل 30 تموز في اليوم الاول منه. سلمنا ان الموازين تغلب و الحقائق تقلب و الولاءات تتشعب و النواب تتغيب و كل ما يحصل في العراق مقلوب على رأسه. لكننا لم نتوقع ان يقف مسعود البرزاني بكل تاريخ الحزب وتاريخ العائلة و كل هموم القضية الكردية ، لم نتوقع منه ان يقف يستغل الظروف الصعبة التي تمر بالعراق لينهش في جسم العراق و ينهب حقوق الشعب العراقي و يسرق من واردات العراق و يتمدد في مدن العراق و سلاح الجيش العراقي .
كيف تحققتَ من التهم التي وجهتها إلى مسعود البرزاني ؟ أليس من واجبات أيّ قاض يحكم في قضية أن يستمع إلى شهادة شهود غير منحازين إلى أيّ من جهتي القضية ، أوَليس من واجب القاضي أن يسمع دفاع المتهم قبل أن يصدر حكمه ؟

• و اعجب ان يقف اكبر مسؤول كردي ، من يحكم حزبه لاكثر من ثلاثين عاما ان يقف ضد إرادة الشعب و اصوات الناخبين و خيارهم و هو غير منتخب عراقيا و يعترض على شخص انتخبه (728000 ) صوت عراقي.
ألا تعلم أن البرزاني أنتخب كرئيس إقليم كردستان بالسياقات التي وردت في نفس الدستور الذي حدد سياقات إنتخاب رئيس مجلس الوزراء ؟ ثم أنك تتباهى بالرقم 728000 صوت عراقي إنتخبوا المالكي . لعلمك أن نتائج الإنتخابات التي أعلنت أعطت هذا الرقم إلى كتلة حزب الدعوة التي يرأسها المالكي أي لجميع مرشحي القائمة البالغ عددهم 22 نائباً ، وليس لشخص المالكي .

• ويفرض اللاءات على كل حركة سياسية و كل موقف يجب ان يؤخذ لضرورته وكل محاولة لتجميع الشتات لإنقاذ العراق من حرب ظلامية متخلفة تحرق الاخضر و اليابس. لم نسمع منه في السنوات الست الماضية الا كلمة (لا) لكل مقترح وطني و لكل قانون دستوري ولكل عملية اصلاح و عند كل موازنة .
إذا خلت الساحة السياسية من رجال ليقولوا للمالكي " لا " فهل يُلام الجريء من الرجال عندما يطالب بالحق ؟ أيّ موقف إتخذه المالكي لضرورته ؟؟ هل إبقاء وزارة الدفاع والداخلية والمخابرات شاغرة وتقلدها وكالة لأربع سنوات كانت ضرورة ، أم أن تعيينه جميع قادة الجيش من أزلام النظام البعثي السابق بدون تقديم أسمائهم إلى مجلس النواب كما يتطلبه الدستور ؟

• أنا مؤمن ان بقية الساسة الكرد لو لم يخافوا بطشه و بطش حزبه و عائلته لقالوا له لا يا سيد مسعود .لا تحل الامور بالسرقات التي ستضر بسمعة الشعب الكردي، و لا باحتلال الاراضي التي ستشعل نيران الحروب. و لا بالتآمر على شعب شقيق. لكن الايام هذه عجيبة لا نفهمها، يحار الفكر في تفسيرها و تخيب الضنون عند افتضاحها و اشهارها .
كيف عرفت أن بقية الساسة الكرد كانوا يخافون البرزاني ، وهل يشمل ذلك رئيس الجمهورية ( الطلباني ) ، المعروف أن حزب الطلباني وحزب البرزاني بينهما حلف إستراتيجي للتعاون ، وليس خوف أحدهم من الآخر ، فلطالما تحاربوا ولطالما تصالحوا ولكن بدون خوف ، فكيف أصبحت يا عبد الصاحب مؤمناً أن بقية الكرد يخافون البرزاني ؟ أما الكلام عن السرقات ، فلا يمكن لأي طرف محسوب على المالكي أن ينكر الفساد الذي طغى في جميع مرافق وزارات المالكي إبتداءً من وزارة الدفاع والداخلية والتجارة وصولاً إلى الكهرباء والصحة والنفط ، بإعتراف المالكي نفسه الذي يتستر على تلك الملفات و لا يقدمها إلى القضاء ، بل يساعد على هروب الوزراء المختلسين إلى خارج العراق . بالطبع إنك تدعي الحيرة لأنك أغلقت منافذ التفكير ، ومرآتك لا تريك الواقع على حقيقته .

ايهما اقرب للحقيقة ؟

• ماذا يعني التمسك بمنصب رئيس جمهورية العراق و السعي الحثيث الى الانفصال في اقرب وقت ؟
أنت تعرف أن التمسّك بمنصب رئيس الجمهورية نتيجة لمبدأ المحاصصة سيئة الصيت ، الكل يذمّونها والكل يتمسكون بها ، كما يتمسّك المالكي بمنصب رئيس مجلس الوزراء ولم يشبع من دورتين ويريد الثالثة وبإصرار . أما السعي الحثيث إلى الإنفصال ، فذلك أمرٌ نسجه خيال أعداء البرزاني ، لغرض في نفس يعقوب ، وأتحداك إن تمكنت أن تشير إلى أية خطبة أو مقابلة تلفزيونية نطق فيها مسعود البرزاني كلمة ( الإنفصال ) أو كلمة ( إستقلال كردستان ) . إن مسعود أذكى من أن يلفظ كلمات غير مسؤولة . نعم قال مسعود " نعود إلى الشعب الكردي ليقرر مصيره " وقال أيضاً " نستفتي الشعب الكردي " . لعلمك أن عملية العودة إلى رأي الشعب وإستفتاء رأيه مظهر من مظاهر الديمقراطية وأسلوبٌ حضاري ، الديمقراطية المفقودة مفاهيمها في قاموس المالكي وجماعته والمدافعين عنه .

• كيف يرفض شخص غير منتخب ، يرفض شخص صوت له في بغداد فقط نحو ثلاثة أرباع مليون صوت ؟
قلت لك سابقاً أن البرزاني منتخب كرئيس لإقليم كردستان بموجب السياقات التي حددها الدستور ، كما قلت لك أن ثلاثة أرباع مليون صوت كانت لمجموع المرشحين في قائمة حزب الدعوة وليس لشخص المالكي لوحده . بل أن المالكي كشخص قد حصل على أصوات أقل بكثير من الأصوات التي حصل عليها في إنتخابات 2010 .

• كيف يحلل احتلال مناطق يتفاوض على احقية اكثرية سكانها؟
تم زحف البيشمركة على المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك ، بالإستناد إلى طلب من القيادة العامة للقوات المسلحة ، بعد إنسحاب الجيش منها ( وقد صرّح بذلك نجرفان برزاني ، رئيس وزراء الإقليم ) ، أما وأن المالكي ساكت على ذلك فذلك أمر تكشفه الأيام ، ولكن هل لك أن تتصوّر ما الذي كان سيحصل لو لا البيشمركة زحفت على تلك المناطق ، أما كانت ستكون لقمة سائغة لداعش مثلما حصل لتكريت وسامراء وبيجي بعد إنكسار الجيش العراقي وإنسحابه من تلك المناطق ؟ وهل يُلام البرزاني على حمايته كركوك ضد هجوم داعش بينما إنسحب الجيش منها . وهل تعتبر يا عبد الصاحب إستقبال وإيواء الكرد لآلاف العوائل العراقية التي نزحت من الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى في بيوتهم إشتراكاً في مؤامرة أم دليلاً على موقف وطني منهم تجاه إخوتهم في الوطن الواحد بغض النظر عن إنتماءاتهم القومية والدينية أو المذهبية ؟ أحلفك بشرفك ، لو كنت أحد أولئك النازحين ومعك عائلتك ، هل كنت ستنزعج من السؤال عن هويتك و ما إذا كنت تعرف أحداً في كردستان تقصده ؟ هذا الإجراء الروتيني الذي إضطرّت سلطات اٌلإقليم على إجرائه لمنع الإرهابيٍّين من الولوج إلى كردستان .

• كيف يحلل سرقة نفط العراق و بيعه في ارخص الاسواق؟
إنك يا عبد الصاحب جاهلٌ بحقائق الأمور . مواد الدستور حددت أن النفط ملك الشعب العراقي . كما وأن الدستور في مواد أخرى حدد وبتعداد رقمي صلاحيات الحكومة الإتحادية ، وفي هذا التعداد لم يرد حصر صلاحية بيع النفط بالحكومة الإتحادية ، وبالتالي أصبح بيع النفط من صلاحيات الإقليم والمحافظات . ولعلمك فإن هذا التفسير ليس من جانب واحد ، بل أن حكومة المالكي كانت قد رفعت دعوى ضد حكومة الإقليم بهذا الشأن لدى المحكمة الإتحادية العليا ( ومعروف لديك كم كانت هذه المحكمة ورئيسها مدحت المحمود تابعين لإشارة من المالكي ) إلاّ أن المحكمة إتخذت قرارها بما يفسر لصالح الإقليم . وإن كنت لا تصدّق فإبحث عن ذلك تجده صحيحاً . ومن أين جئت بالمعلومة أن كردستان تبيع النفط في أرخص الأسواق ؟ إن صافي أقيام بيع نفط العراق من قبل شركة سومو بعد طرح ما يسرقه المسؤولون من جماعة المالكي أقل بكثير من قيمة النفط المباع من قبل الإقليم . ولعلمك أن الخلاف بين الإقليم والمركز ليس في موضوع بيع النفط من قبل اٌلإقليم من عدمه بل الخلاف أن يتم بيع الإقليم للنفط من خلال شركة سومو حصرياً ، لأن بيع الإقليم للنفط مباشرة يحرم المسؤولين في المركز من الحصة التي يسرقونها من أقيام النفط المباع .

• كيف يبكي التهميش من لهم مناصب سياسية عليا و وزارات سيادية كبيرة ناهيك عن احتلال منصب رئيس الجمهورية منذ التحرير؟
أراك يا عبد الصاحب لا تعرف معنى التهميش . التهميش يا عبد الصاحب هو أن يفعل المالكي ما يريد بدون إستشارة شركائه . كم من الصفقات المشبوهة بالعمولات لم يستمع المالكي إلى نداءات شركائه بضرورة إحالة ملفاتها إلى القضاء ؟ كم من القادة العسكريين تم تعيينهم خارج سياقات الدستور التي تشترط أن تقدم أسماؤهم إلى مجلس النواب وتحصل الموافقة على تعيينهم ثم يصادق على قرار المجلس رئيس الجمهورية ؟ كيف زج المالكي بالجيش لمحاربة أبناء الشعب في الأنبار وفض إعتصاماتهم المطالبة بالخدمات ، بدون إستشارة شركائه ؟

• كيف يتباكى من العوز للرواتب وهو من اوقف موازنة كل العراق؟
دفع رواتب الموظفين في جميع أنحاء العراق مسؤولية الحكومة الإتحادية ، وحكومة المالكي تدفع رواتب جميع الموظفين في المحافظات وأوقفت دفع رواتب موظفي الإقليم ، فهل تعتبر المطالبة بحق من حقوق المواطنين تباكياً يا عبد الصاحب ُ. ثمّ ما علاقة إيقاف الميزانية بالموضوع ، ما دامت الحكومة الإتحادية تدفع رواتب موظفي المحافظات ؟

• كيف يتظاهر موظفو السفارة العراقية ضد العراق و يطالبون بالاستقلال؟
أراك يا عبد الصاحب تصدّق كل ما تراه يناسب مزاجك . كيف علمت أن موظفي السفارة العراقية يتظاهرون ويطالبون بالإستقلال ؟ هل يوجد في أية سفارة عراقية في أي بلد هذا العدد الهائل من الموظفين ؟ والمعروف أن موظفي السفارات مقسمون حسب المحاصصة ، فكيف يمكن أن يكون عدد الأكراد فقط هذا العدد الهائل من الموظفين ومن الجنسين . ثم كيف عرفت أنهم يطالبون بالإستقلال ؟ وغداً قد تعود عليّ قائلاً علم إسرائيل في التظاهرة متغافلاً عن أن الذي رفع العلم الإسرائيلي صهيوني أراد أن يشوّه الإحتفال فما كان إلاّ تقدّم منه أحد المنظمين وهو يلبس الزي الكردي وأخرجه خارج ساحة الإحتفال . إن هذا الإحتفال ليس لموظفي السفارة كما أراد أحد المفبركين تصويره ، بل هو إحتفالٌ شعبي للجالية في ذلك البلد ، يرقصون ويرفعون علم كردستان ، وذلك أمر لا يخالف الدستور أو القوانين ، إلاّ قوانين المالكي .

• كيف تستضيف اي مدينة عراقية اعداء و متآمرين على العراق؟
تعريف العدو والمتآمر يختلف في قاموس المالكي والذين يحامونه . فمَن كان صديقاً بالأمس وإختلف مع المالكي يصبح بعثياً ، داعشياً ، متآمراً ، ومَن كان عدوّا بالأمس وأصبح موالياً اليوم يعتبر وطنياً . أحمد أبو ريشة ( أحد شيوخ عشائر الأنبار ) كان عدوّا ، وفي مرة وجه نداءً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن يحال المالكي إلى المحكمة الدولية ، بجرائم الإبادة الجماعية ، بينما أصبح اليوم صديقاً مقرّباً للمالكي ، وكذا مشعان الجبوري الذي حكمت عليه المحاكم عدة مرات في قضايا فساد ، وكان صاحب قناة الزوراء الفضائية التي كانت تعلم الإرهابيين كيف يصنعون المفخخات والمتفجرات ، أصبح اليوم صديقاً وتعانق معه المالكي عند حضوره مجلس الفاتحة الذي أقيم بمناسبة وفاة إبن أخ أحمد أبو ريشة . من جهة أخرى فقد كان علي حاتم سليمان ( أمير مشايخ الأنبار ) صديقاً مقرباً للمالكي وقد كان على يده والعشائر معه كسر شوكة داعش قبل عدة أعوام ، ولكن بعد أن إختلف مع المالكي أصبج علي حاتم سليمان داعشياً . القوى الوطنية الأخرى ، ومنهم مسعود البرزاني ، ليسوا متلونين مزاجيين ، ولذلك عندما يلجأ أي شخص أو جهة إلى كردستان هارباً من الظلم والدكتاتورية فيعتبرهم البرزاني لاجئين ، ويوفر لهم الحماية بغض النظر عما كان المالكي يعتبرهم ، حسب مزاجيته ، متآمرين أو بعثيين . المالكي يعرف أن كردستان ملاذ للاجئين ، فقد كان هو لاجئاً فيها أيام حكم الطاغية ، ولم يتحرّج مسعود ، خوفاً من صدام ، عندما كان المالكي في كردستان .

• كيف يمنع العراقيين من الاقامة في بلدهم الا بعد الحصول على الفيزا ؟
ما دمتَ تجافي الحقيقة ، أو أسألك : ما عدد السيطرات التي تعبرها في بغداد حتى تصل من مكان إلى آخر . كم من المرات تُسأل عن الهوية ، وإذا زرت منطقة غير منطقة سكناك ، ألا يأخذون إجازة سوقك ضمانة لعودتك بعد الإستفسار عن المكان المقصود ذهابك إليه والغرض ؟ أليس هذا كله للوقاية من أعمال الإرهابيين ؟ منطقة كردستان مستهدفة بالإرهابيين سواء من الإرهابيين الحاليين أو الأعمال التخريبية التي كانت تنفذها مخابرات وقوى الأمن في الحكومات السابقة . فهل يُلام مَن يحتاط لوقاية بيته ؟

• كيف تستضيف و تحمي و تسهل اربيل للدواعش و للبعث و للارهاب ؟
أي مخ بليد يتقبل أن أربيل تحمي الدواعش والبعثيين . أليس البيشمركة تحارب الدواعش وقد أبلت بلاءً حسناً ، وقدمت الضحايا في معاركها ، كما وأن الأكراد لا ينسون جرائم البعثيين في الأنفال والمقابر الجماعية وقصف حلبجة بالغازات السامة ، فكيف يا ترى ينسى البرزاني الضحايا التي قدمتها عشيرته في صراعها المسلح ضد البعثيين طوال أربعين عاماً .

لنقلب الحقيقة كلها و لمرة واحدة

• هل لحكومة المركز سيطرة على احد اقاليمها ؟
قاموسكم لا يفهم من إدارة الدولة غير السيطرة . أي نوع من السيطرة تريدها يا عبد الصاحب ، أن يقبل الأكراد أوامر المالكي سمعاً وطاعة هي المفضلة لديكم ، أم المفروض أن يكون هناك تفاهم للعيش سوية ؟

• هل تتدخل حكومة المركز في مطار اربيل ؟
إذا صدُقت النوايا ، وأصبحت الأمور بالتفاهم ، فما الفرق إن تدخلت الحكومة المركزية في مطار أربيل أم لم تتدخل . هل نبقى نتعامل على أساس تخوين الآخرين ، و مَن يخرج عن الطاعة فهو إما متآمر أو خائن .

• هل لحكومة المركز سيطرة على الحدود و مناطق العبور؟
قوات البيشمركة جزءٌ من القوات المسلحة العراقية والمفروض أنها تقوم بواجباتها حسب الصلاحيات والسياقات الدستورية ، فأي نوع من السيطرة تريدها يا عبد الصاحب ؟ إن موضوع السيطرة هذه لا تفهمونها إلا الإذعان .

• هل تتدخل حكومة المركز في الصحة و التعليم في الاقليم؟
لقد نصبت نفسك يا عبد الصاحب بدل لجان النزاهة والصحة والتعليم البرلمانية التي تراقب تطبيق القوانين ، ونشاط هذه اللجان مراقبة حسن تطبيق القوانين التي يسنها مجلس النواب سواء في المركز أو الإقليم وحسب ما ورد في الدستور , أفليس من الفوضى أن يأتي كل يوم واحد من أمثالك وينسب لنفسه مثل هذا الدور .

• هل تعرض ميزانية الاقليم علي وزارة المالية العراقية؟
هل أنت متأكد أن ميزانية الإقليم يجب أن تعرض على وزارة المالية العراقية . إن كنت غير متأكداً ، وترمي الكلام جزافاً ، فالمفروض أن تثقف نفسك ، وتتسلّح بالعلم .

• هل اعترض احد على تنصيب اولاد مسعود في الدوائر الامنية؟
أليس أولاد مسعود عراقيين ، ويمكن تتوفر فيهم المؤهلات لتعيينهم في تلك الدوائر ، فهل يُحرمون من هذا الحق بسبب أن أباهم رئيس الإقليم ؟ ثم لماذا لا ينسحب سؤالك هذا على المالكي وإبنه حمودي ، وكذلك جميع الرئاسات والنواب الذين يعينون أقاربهم ضمن حمايتهم ؟

• هل تفتش الطائرات و حمولتها في مطار اربيل من قبل امن المركز و كماركه؟
نفس الجواب : هل أنت متأكد أنه يجب تفتيش الطائرات وحمولتها في مطار أربيل من فبل أمن المركز وكماركه ؟ أليس موظفي مطار أربيل عراقيين موثوق بهم ، وأليس الكمارك تجبى وتسجل حسب تعليمات وقوانين صادرة من السلطة التشريعية سواء في المركز أو الإقليم وبموجب نفس الدستور الذي يحكم العراق ؟

• هل منع يوما اي كردي من السكن في اي منطقة من العراق؟
عايزة يا عبد الصاحب أن تمنعون الأكراد من السكن في مناطق أخرى من العراق . أليس الأكراد عراقيين ويحملون الجنسية العراقية . ألم يشارك الأكراد في بناء الدولة العراقية ، ألم يناضلوا كتفاً بكتف ضد ظلم الحكومات البائدة ، وقدموا الضحايا وإختلطت دماؤهم سوية على أرض المعارك ؟ أنت لو زرت كردستان لرأيت أن الكثير من العرب قد باعوا عقاراتهم في بغداد أو المحافظات الساخنة وتملكوا في واحدة من محافظات الإقليم حفاظاً على أرواحهم من الإرهابيين أو من التمييز الطائفي ، على الأخص في الفترة التي كان الفرد يقتل على الهوية .


الى اين بكرد العراق يا مسعود ؟

• يصعب الحوار الهادئ مع كثير من المثقفين الكرد و بالأخص في الخارج ،و اكثرهم اصدقاء عمر عن عبثيه اشهار النضال المستمر و اشعال نيران الحروب بين الاقليم و الدولة العراقية، بهذه الصورة المتشنجة و بهذا التسرع و بهذا الاسلوب. نحاججهم عمن هم الاهم ، الانسان ام الارض و هل تستحق الارض ان يعيش اي شعب في حالة قتال و حروب مستمرة و دائمة وهو غير محرج و غير متعسف عليه ؟
مع الأسف الشديد ، إنكار الحقائق أصبح الوسيلة لتبرير تصرفات الحكومات المتعاقبة ، فالكرد أناسٌ مسالمون ، يتصفون بالأمانة ومتدينون ، مما جعلهم يتميزون في طلب الحق وعدم التنازل عنه ، وهذا الذي جعلهم عرضة لإضطهاد الحكومة المركزية التي تريد تسيير أمور البلاد كما تشاء بدون إعتبار التمايز القومي ، وهذا لا ينحصر بفترة حكم المالكي بل من زمن الحكم الملكي وحتى الآن . فالأكراد مؤمنون بأن لهم حقوق مثل باقي الأقوام والشعوب في العالم ، ويناضلون للحصول عليها حسب المبادئ الإنسانية التي سادت بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس هيئة الأمم المتحدة وصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . ولكن الحكومات المركزية أبت أن تعترف بهذا الحق . فبموجب تلك المبادئ يعتبر نضال الشعوب من أجل نيل حقوقها نضالاً تقدمياً ، والجهات التي تعارض ذلك تعتبر معادية لحقوق الإنسان .

• يعيش كرد العراق قبل اليوم عيشة طيبة و في عصر ديمقراطي ورفاه و هناك حركة للبناء و الاعمار و الاهم يعيشون في سلام منذ ما بعد طرد صدام من الكويت. و يشتركون في ادارة العراق اشتراك قويا و الاهم اليوم هو هدوء الاقليم الذي جلب رؤوس اموال و مستثمرين كبار يستحق الاقليم اعجاب العالم .
تُرى يا سيد عبد الصاحب أين العيشة الطيبة والعصر الديمقراطي وحركة البناء والإعمار في باقي أنحاء العراق ، وهل يعيش العراقي ، مهما كان إنتماؤه القومي ، في سلام وهدوء . إن الأكراد عراقيون وناضلوا من أجل العراق ولذلك هم يدافعون عن حقوق الشعب العراقي ككل وليس الأكراد فقط ، المليارات 740 مليار دولار صرفت و لا أحد يعرف كيف صرفت والحكومة لم تقدم حساباتها الختامية إلى مجلس النواب ، ورائحة الفساد وإختلاسات المال العام تزكم الأنوف ، وإن كان البعض لا يملكون الغيرة على أموال العراقيين فالأكراد لا يسكتون على ذلك ، فهل تلومهم لدفاعهم عن حقك يا عبد الصاحب .

• نقول لهم انكم تتبوؤون مناصب عليا في الدولة العراقية، قيادية، و بالاخص الخارجية و الوزارات السيادية بالإضافة الى رئاسة الجمهورية ، و لا نرى اي تدخل سافر للحكومة المركزية في شؤون الاقليم الا نادرا و عن اختلاف اراء ضمن الدستور العراقي .
يتبوّأ الأكراد مناصب عليا في الدولة بالإستناد إلى مبدأ المحاصصة سيء الصيت ، وإعلم أن هذا المبدأ قد هضم حقوق الكثير من أبناء الشعب الكفوئين المؤهلين لإعتلاء تلك المناصب العليا ، و لولا المحاصصة لكان موقع الأكفاء من المواطنين هو الغالب بدون النظر إلى إنتماءاتهم الدينية أو القومية أو المذهبية .

• و قضية استقلال الكرد في العراق قضية محترمة على ان لا تؤثر على بقية الشعب الكردي و على العراقيين ككل وهم الذين صوتوا مع الدستور العراقي و صوتوا على ان العراق جمهورية اتحادية دستورية .
إستقلال الكرد في العراق أو أية دولة أخرى عملية سياسية تحكمها الظروف الموضوعية والذاتية ، الظروف المحلية والإقليمية والدولية . وبموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تم الإعتراف بحق الشعوب بتقرير مصيرها ، ولكن هذا لا يعني أن كل شعب يقرر مصيره بالإنفصال . فهناك تجارب في العالم يُقتدى بها ، فمثلاً جرى إستفتاء في ولاية كيبك الكندية قبل عدة سنوات ليختار أبناء الولاية الناطقون باللغة الفرنسية بين الإنفصال أو البقاء ضمن الإتحاد الفدرالي الكندي ، فإختار الشعب البقاء ضمن الوحدة على الرغم من أن أبناء كافة الولايات الأخرى يتكلمون باللغة الإنكليزية . حق تقرير المصير حق الشعب الكردي وهذا ما يؤكد عليه مسعود البرزاني ، ولكن من المعروف أن حزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني وكذلك حزب الإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطلباني قد أصدرا بيانات وتأكيدات سياسية أن الحزبين لا يناديان بالإنفصال ، وكذلك هناك قرار بنفس القضية من مجلس نواب الإقليم وحكومته . ولكن الذي يريد الإصطياد في الماء العكر يحاول تعكيره دائماً . وفي مقابلة تلفزيونية مع مسعود البرزاني ( حديثاً ) أكد أن الأكراد يعملون ويناضلون من أجل صيانة وحدة العراق ، وإن كان لا بدّ من الإنفصال فيجب أن يكون بطريقة سلمية وبالتفاهم وعبر حوار وتوافق .

• و القضية الكردية محترمة في العالم و حالة الشعب الكردي لا تقارن بحالة الكرد في مناطق اخرى من العالم .
تختلف القضية الكردية وحالة الأكراد في العراق عن حالتهم في مناطق أخرى بسبب أن سياسات حكومات الدول التي يتواجد فيها الكرد إختلفت عن بعضها ، إذ حورب الأكراد بقساوة ، وحتى حُرم عليهم التحدث بلغتهم الخاصة ، بينما في العراق وبعد ثورة 1958 فقد صدر عفو عن الملا مصطفى البرزاني وجماعته فعادوا من الإتحاد السوفييتي الذي كانوا لاجئين فيه ، وإستوزر منهم وعيّن عضو منهم في مجلس السيادة الذي كان بمثابة رئيس الجمهورية ، ولأوّل مرة في تاريخ العراق نص الدستور على أن العراق شراكة بين العرب والأكراد . إن الجو الديمقراطي القصير الذي تلى قيام ثورة الرابع عشر من تموز أطلق العنان للحركة الكردية ضمن حركة الشعب العراقي ككل من أجل التحرر والديمقراطية .

• اليوم و بعد هذا التصعيد غير الموفق تقف كثير من الدول ضد الانفصال الذي يرونه كالكارثة التي ستحل بالشعب الكردي في العراق و في كل العالم و نحن نتكلم عن الكرد في كل العراق و ليس عن كرد الاقليم فقط .و نقترح بل يجب ان يحسب حساب دقيق لهؤلاء الناس قبل اشعال الحرب بتصرفات غير حكيمة، لان مجمل القضية ستمس و تؤثر على كل حياتهم و املاكهم و سكنهم و زيجاتهم و علاقاتهم الانسانية و الاجتماعية.
لا توجد دعوة لإنفصال كردستان في عقول السياسيين الأكراد و في مقدمتهم مسعود البرزاني ، بل توجد هذه الدعوة في أوهام السيد المالكي ، وهو يهوّل الموضوع حتى يكسب تأييد القوى المناهضة للتوجه الديمقراطي ، و ما يحقق له البقاء في السلطة .

• لنا اسئلة كبيرة وكثيرة و مهمة نوجهها للأخوة الكرد من غير السياسيين. لان اكثر سياسي العراق يتصرفون كالقطيع المسير.
أؤيد ما ذهبت إليه أن أكثر سياسيي العراق ( بدون تخصيص ) يتصرفون كالقطيع المسيّر . فأعضاء مجلس النواب في الدورتين السابقتين أثبتوا هذه الحقيقة .

• ماذا سيحل ببقية الكرد في العراق ؟
أرى أن يكون سؤالك أشمل ، ما دمت مصرّاً على التفكير في إطار سوداوي متشائم . السؤال يجب أن يكون ماذا سيحل بالأكراد في بقية أنحاء العراق وبالعرب في منطقة كردستان . إن إفترضنا أن الغلبة للشحن الطائفي من جهة والشحن العنصري الشوفيتي في الجهة المقابلة ، فستكون هناك مذابح تصغر إزاءها ما إرتكبه هولاكو . ولكنني متفائل أن الخير هو الذي سينتصر بفضل الأخيار من أي معدن كانوا .

• هل ستنقلون الكرد الموجودين في بقية العراق الى الاقليم؟
لا أعتقد أن كردياً يترك سكناه في بغداد أو البصرة ما لم يُجبر على ذلك بقوة قاهرة ، و لا أعتقد أنّ السيد عمار الحكيم أو باقر الزبيدي سينقلون الفندق الذي بنوه في السليمانية بكلفة تزيد على مائتي مليون دولار . العراقيون متشابكون أكثر من ما تتصوّر .

• هل سيستمر المستثمرون بالاستثمار في الاقليم اذا اعلنت الحرب لا سامح الله؟
كانت هناك حروب في كردستان بدأً من أيلول 1961 وحتى إخراج صدام حسين من الكويت في عام 1991 ، والشعب الكردي قاوم وعاش ، وسقطت حكومات عديدة ، ولكني أعلم أن في العراق سياسيون يشعرون بالمسؤولية الوطنية و لا يفرطون بالشعب والوطن في حرب جديدة لا يخرج منها غالب .

• هل سيجند الشباب و المتعلمين يقادون الى الحرب؟
إطمئن لن تكون هناك حرب ، لأن قرار الحرب ليس بيد مجانين .

• هل فكر القادة بالعلاقات مع الدول المجاورة بعد الاستقلال؟
لم يفكر قادة الأكراد بالإستقلال حتى ينسقوا علاقاتهم مع الدول المجاورة على هذا الأساس ، ولكن تبقى هذه الدول مجاورة فلا بد أن تكون هناك علاقات طيبة للأغراض الأمنية والتجارية والإنسانية وغيرها . إن كنت لا تعرف فإن للعراقيين علاقات مصاهرة وثيقة مع العوائل عبر الحدود ، فكثير من أهل عنة وراوة لهم أقارب في دير الزور ، ونفس الأمر يقال عن أكراد قضاء حلبجة مع أكراد الجانب الإيراني .

• هل ستستمر تركيا بمساندة الشعب الكردي كما تدعي؟
هل هناك عاقلٌ يصدّق أن تركيا تساند الشعب الكردي ، بينما هي لا تعترف بوجود العنصر الكردي في أراضيها .

• هل ستحافظون على مواقع ال به كه كه في الشمال ام سيسفرون الى سجون تركيا ؟
لا أعتقد هذا السؤال يصدر من شخص سأل السؤال الذي قبله ، إن كان المفترض عندك يا عبد الصاحب أن تركيا تساند أكراد العراق ، فكيف يستقيم ذلك مع وجود مواقع PKK في كردستان . وإن كان لا بد من إفتراض وجود مواقع لهم فإنها ضمن مسؤولية الحكومة المركزية ، ولذلك فإن القوات العسكرية التركية تدخل الأراضي العراقية لملاحقتهم ، وذلك بموجب إتفاقية عقدت بين العراق وتركيا في عهد صدام ، و لا زالت سارية ، ولم يتم إلغاؤها .

• كم ستكلف انشاء الدولة الجديدة من اموال يحتاجها الشعب الكردي اليوم؟
الشعب الكردي يحتاج اليوم صرف رواتب موظفيه من خزينة الدولة ( الحكومة الإتحادية ) التي إمتنع المالكي من صرفها من بداية السنة 2014 . أما تكلفة إنشاء دولة جديدة فسؤال سابق لأوانه .

• و السؤال الاخير و الاهم: هل سيتنازل السيد مسعود لقادة جدد ينتخبهم الشعب الكردي ؟
أعلنها الرجل .. نعم ، وبالتأكيد سوف لن تقبل قيادات الأحزاب الأخرى له بالتمدد كيفما يشاء .

• ألا يوجد اسلوب اخر للانفصال غير هذا التشنج والتوتر و استقطاع الاراضي التي سيطالب بها مواطنو الاقليم من التركمان و المسيحيين و الشبك و الايزيدية ، وغيرهم من الاقوام ؟
ام ستخلق قضية قومية اخرى صغيرة تطالب بالاستقلال بعدما اصبحت الامور منطلق سهل التنفيذ كما هو الوضع اليوم بالمطالبة بالاستقلال؟
سبق أجبت على هذا السؤال ، فقد قال البرزاني " إن كان لا بد من الإنفصال فلا بد أن يكون بأسلوب سلمي وعبر حوار وإتفاق ، وهؤلاء الأقوام لهم الحق في تقرير مصيرهم . و لا يذهب فكرك أن تقرير المصير يعني دائماً الإنفصال .

• و هذا سؤال دستوري ديمقراطي يجب على كل كردي ان يسأل السيد مسعود عنه. هل سيجري الاستفتاء في الاقليم فقط ام في كل العراق ؟؟؟
هناك تجارب العالم في الإستفتاءات ، أم أنك تريد أن تجرب طريقة لم يسبقك فيها أحد ؟

• فاذا صوت الكرد في بقية العراق بالانفصال سيتطلب عليهم الانتقال الى الاقليم... أليس كذلك؟
قوانين العالم المتحضر المبنية على مبادئ حقوق الإنسان تضمن حقوق الفرد في إختيار مكان عيشه وحقه في السفر والعمل ... إلخ ، فهل تتصوّر العراق سيعود إلى عهود قانون الغاب أم أنه سيلحق بركب الحضارة البشرية ؟

• و اذا صوتوا للبقاء ضمن العراق هل ستسقط قوميتهم و يصبحون غير اكراد ؟
هل وجهت هذا السؤال لنفسك الساكن في لندن أو إلى أحد من معارفك أو أقاربك الذين هاجروا وسكنوا السويد أو إيران أو كندا وإكتسبوا جنسيتها : هل لا زالوا كما كانوا عرباً ، مسلمين، شيعية أم أنهم تغيروا وصاروا من أهل ذلك البلد ؟

• لماذا إذاً يشكل الاقليم مفوضية للانتخابات خاصة به ، ألا يعني هذا ان الاقليم غير مهتم بالباقين من كرد العراق؟
تأسيس مفوضية إنتخابات سواء في الإقليم أو المركز يتم حسب قوانين صادرة من السلطة التشريعية وبالإستناد إلى الدستور النافذ الذي يحكم العراق كله ، وهناك سلطات رقابية تراقب حسن تطبيق القوانين ، و لا أعتقد أنك تمثل احدى تلك السلطات الرقابية .

• ماذا سيكون موقف تركيا من قضية الاتراك في الاقليم ؟
مع الأسف تبني أسئلتك على جهل بالحقائق . لا يوجد في العراق أتراك من رعايا تركيا غير الذين يدخلون العراق لأغراض يحددها القانون . أما إذا كنت تقصد سكنة كركوك وأربيل وغيرها فهؤلاء ليسوا أتراكاً بل تركماناً . وهم عراقيون يحملون الجنسية العراقية كأي عراقي آخر ، وبالتالي فحقوقهم يحددها القانون العراقي وليس لتركيا الحق في التدخل بشأنهم . غير أن تركيا تحاول أن تلعب بهذه الورقة من خلال بعض عملائها من الشوفينيين الذين يحلمون بإمكان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة حكم العثمانيين إلى العراق .

• هل حقا ستقف اسرائيل للدفاع عن كردستان و تدخل في حروب مع دول كبيرة محيطة بها في المنطقة .
إسمح لي بالقول أن خيالك واسع جداً . المعروف أن سياسات الدول تبنى على أساس المصالح ، وبالتأكيد إسرائيل تبني سياستها على هذا الأساس ، ولكن مصلحتها الرئيسية الآنية هو صراعها من أجل البقاء ، ولذلك فإن كردستان ليست موضوعاً له علاقة بمصالح إسرائيل . ثم أن كردستان جزء من العراق ، وغير مهدد بالحرب ، كما تتوهم ، فكيف يخطر ببالك مثل هذا السؤال ؟

نقلا عن مؤسسة كرد برس

• حذر خبراء سياسيون اوربيون أن استقلال الاقليم سيؤدي إلى تدمير إنجازات الأكراد التي تحققت في السنوات الـ 20 الماضية ، و حذر سياسيون اخرون ان على الرغم من تمتع الاقليم بانتاج النفط و موافقة تركيا ، الا انه سيجلب متاعب كبيرة للإقليم المستقل .
إن كان خبراء قد صرّحوا فعلاً بذلك ، فذلك منطق معقول ، فيما لو حدث إستقلال . ولكن لا نية في الإستقلال . ولعلمك فإن عبارات مسعود في إجراء إستفتاء أو العودة إلى الشعب ، و ما شابه ذلك ، إنما هي مناورات سياسية يستخدمها السياسيون جميعاً في أنحاء العالم .

• و الآن على الكرد ان يقارنوا و يفرقوا بين الخيال والواقع.
ونحن لا نقف ضد انفصال الاقليم . لكننا نتساءل، هل هذا الاسلوب الذي يتبعه مسعود البرزاني هو الاسلوب الوحيد او احسن السبل في الانفصال والاستقلال ؟ ألا توجد وسائل سلمبة وحضارية لتحقيق أهدافه عدى أساليب التوتر والتهور والتآمر والتحالف مع العصابات الإرهابية ومن وراءها من الذين يريد الشر بالعراق؟
ذكرتُ أعلاه أن مسعود البرزاني أجاب على هذا السؤال ، والآن جاء الدور لتوجيه نفس السؤال إلى المالكي ، وعلى الخصوص موضوع " أساليب التوتر والتهوّر والتآمر والتحالف مع العصابات الإرهابية مثل جماعة مشعان الجبوري " إذ أن حكومة المالكي تميّزت بكونها حكومة أزمات . وبالمناسبة أريد السؤال عن قولك " نحن لا نقف ضد إنفصال الإقليم " مَن أنتم الذين لا تقفون ضد إنفصال الإقليم ، و ما موقعك شخصياً ، لا صُغراً بك ، ضمن مجموعة ال " نحنُ " هذه ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - أيُّهما أقرب للحقيقة ؟