أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - النَّزَعُ الأخير .. !














المزيد.....

النَّزَعُ الأخير .. !


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عباراتٌ متعارف عليها عند البغداديين ، لكل واحدة دلالة خاصة : دكان شناوة ، طوب أبو خزّامة ، كبة السّراي ، لبن أربيل ، وحديثاً أضيفت إليها صخرة عبعوب وروبوت عدنان و جنطة المالكي !!
قصصٌ وذكريات تثيرها كل لفظة ، إن كان زمن الحديث بخصوص العبارات القديمة قد إنقضى ، فإن صخرة عبعوب وروبوت عدنان ومؤخراً حقيبة رئيس مجلس الوزراء مواضيع لم تستطع السُّتر أن تغطيها ، وأظنها لن تغطّيها .
خرج علينا العبعوب على قناة السومرية الفضائية بصفة أمين بغداد وأقل ما يقال عنه في هذه المقابلة أنه لم يكن أميناً في أية كلمة لفظها أو حركة من يديه أو أسلوبه في تركيز نظراته على مقدّم البرنامج . بصراحة ، لا لبس فيها ، كذب العبعوب كذباً فاضحاً ، فكيف تكون بغداد 2014 المتحوّلة إلى مزبلة عامة بفضل الشلة التي كانت نسبة تنفيذها لميزانية أماتة بغداد صفراً في المائة أفضل من نيويورك ؟ ومن يصدّق أن مصمم مدينة تورنتو قد طلب زيادة أيام زيارته إلى بغداد حتى يستزيد من الإطلاع عليها ؟ إن هذا العبعوب الذي يدّعي أنه مهندس لا يعرف أن قياس إرتفاع مستوى بقعة معينة على الأرض يكون بتنسيبها إلى مستوى سطح البحر وليس إلى مستوى سطح " الأرض " ، و لا هو يعرف أن التصميم الأساسي لمدينة تورنتو وضعته هيئة من المهندسين العلماء قبل ما يقارب قرن من الزمن ، و لا زالت تعتبر من أوائل المدن في العالم من حيث جمالها وتوفر المرونة في إستيعاب كل جديد تأتي به الحداثة العلمية . وكذلك هو لا يعلم أن في مدينة تورنتو نظام متكامل لخدمة المواطن من جميع الجوانب ، من ضمنها الخدمات البلدية ، بحيث أختيرَت تكراراً كأفضل مكان للعيش فيه في العالم .
خرج علينا الأسدي في قناة فضائية أخرى ، وأظنه كان قبل حضوره قد شاهد إحدى حلقات كراندايزر ، إذ صار يحدث المشاهدين عن مكان في الموصل فيه تعلاگة بأربع براغي تفتح ثلاثة والرابع " ألن كي " تفتحه تجد جدار .. تفتح الجدار ترى مكان فيه أجهزة ألكترونية ورجل آلي ( روبوت ) يبرمج ويصنع الأحزمة الناسفة والمتفجرات ، والأجهزة هذه كلها مستوردة !! " . وإذ هو تحدث عن تكريم الجهات التي ساعدت القوى الأمنية على هذا الإكتشاف ، لم يخبرنا بالإجراءات التي إتخذها تجاه الحالة بإعتباره الرجل الأوّل في وزارة الداخلية . هل تجد عند عاقل تفسيراً لحالة الأسدي غير كونه كان نائماً من دون غطاء ؟
كانت للحروب والمعارك التي زجنا الطاغية فيها تسميات ، كان أخرها " أم المعارك " ، وفي عهد ما بعد الطاغية هناك مفاسد لها تسميات وآخرها " جنطة المالكي " .
لا يظنّنّ أحدٌ أن سرقة جنطة المالكي ، وفيها ما فيها ، أنها نوع من الكوميديا ، وعلينا تقبلها مثلما نتقبل نكتة . بل بالعكس إن ضياع أو سرقة جنطة المالكي ، في الحقيقة ، دراما كارثية ، ليس من السهل تصوّر ما تؤدّي إليه من مزالق سياسية ، وكم من الضغوط الإبتزازية يمكن أن تمارس بواسطتها وتجاه مَن ومِن مَن ؟ إن الملفين اللذين أشارت إليهما وسائل الإعلام بإعتبارهما من محتويات الجنطة تثير مئات بل آلاف الأسئلة ، بدءاً بسبب وضع هذين الملفين في الجنطة الخاصة بالمالكي ، ومن يعرف مكان وجودهما ، ومَن الذي يمكن أن يكون ضحية إبتزاز بكشف الملفين ، وما المتوقع أن يكون مصير الضحية إذا كشفت الأسرار ، أو ما هو الثمن المطلوب من الضحية ليشتري حفظ سره ؟ كل هذا إذا إقتصرنا على أن الجنطة كانت تحوي هذين الملفين فحسب . وإن إفترضنا وجود ملفات أخرى ، فالمصيبة أعظم . ويظل السؤال الكبير : لماذا سُرقت الحقيبة الآن بينما نحن مقبلون على الإنتخابات في غضون أسابيع ؟ إن سرقة الحقيبة نذير شؤم ، تدل على وجود خلاف حاد بين أفراد الحلقة الأقرب للمالكي ، وبادرة حرب من نوع جديد ، هي " حرب الملفات " ، لا يُعرف مَن سيوقدُها ومَن سيحترق فيها . إنها حرب النزع الأخير .
يا ناس إننا نعيش في بلد ، إغتصبته شلّة من الفاسدين في غفلة من الزمن ، عاثت في الأرض دون أن تراعي أية قيمة دينية كانت أو دنيوية . وخلال عشرة أعوام عجاف نهبوا كل أموال العراق المقدرة بمئات مليارات الدولارات ، و ما زالوا كما جهنم سئلت هل إمتلأت ؟ أجابوا هل من مزيد ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !
- إنتهازية أعضاء المجلس
- أينَ المالكي من عبد الكريم قاسم ؟
- الداءُ لا يصلحُ دواءً
- الإفلاسُ السياسيّ
- طلَبٌ ساذج !!
- الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط
- جبالُ كردستان ... سندانٌ
- الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن
- الجوّ السياسيّ العَكر !!
- إبشِر يا المالكي


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - النَّزَعُ الأخير .. !