أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - داعش والداعش المصنوع















المزيد.....

داعش والداعش المصنوع


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 06:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد القاعدة كمنظمة إرهابية تم خلق منظمة إرهابية جديدة من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية قوامها من المرتزقة وتحت واجهة متهرئة من الدين الإسلامي ، والدين براء منهم . تم تكليف هذه المنظمة من قبل خالقيها ومموليها ومسانديها بخلق فتنة في المنطقة ، وبالتحديد في سورية وغرب العراق وإستغلال النقمة الشعبية لدى الشعب السوري ضد نظام البعث ونقمة الشعب العراقي ضد حكومة المالكي التي تميّزت بالفساد من رأسها حتى أخمص قدميها ونهبت أموال الشعب التي بلغت مئات المليارات من الدولارات دون أن تقدّم خدمة تُذكر للشعب . سُمّيت هذه المنظمة الإرهابية ( داعش ) بإعتبارها تعمل لإقامة " دولة الإسلام في العراق والشام " . عاثت هذه المنظمة الإرهابية في الساحة السورية وأساءت إلى سمعة ثورة الشعب السوري مما أثّر سلباً على الرأي العام العالمي والدُول تجاهها لما تنشره وسائل الإعلام من همجية ممارسة داعش في ذبح الأسرى وأكل كبود القتلى وغيرها من الأعمال . دخلت داعش العراق قبل ثلاث أو أربع سنوات مستغلّة الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسورية وهاجمت العشائر والمدن وفجّرت مراكز للشرطة وقتلت مَن يعارضها من القوات المسلحة أو المسؤولين الإداريين أو من أبناء العشائر ، وقد وجدت لها حاضنات من جماعات العهد الصدامي البائد وإندسّت بين صفوف المعتصمين من أبناء الشعب المطالبين بحقوقهم الدستورية المشروعة وبالخدمات التي حرموا منها طوال السنوات التي تلت الإحتلال . لقد كان لتعاون داعش مع فلول البعث أثره في حرف بعض قادة الإعتصامات عن أهدافها التي كانت قد أعلنت في البداية . إرتفعت أصوات كثيرة تدعو الحكومة لمكافحة داعش ، وأبدى الكثير من عشائر الدليم الإستعداد للوقوف بصفها إن هي باشرت بذلك ، ولكن الحكومة لم تفعل " شيئاً " ، رغم أن الأخبار المتواترة تشير إلى أن الحكومة قد تواطأت مع داعش وأفسحت لها المجال لتسير في مسعاها وتسيئ أكثر وأكثر إلى سمعة المعتصمين بغرض خلق المبررات للحكومة على ضربهم . وقد توالت من عشر سنوات العمليات الإرهابية ، ولجان التحقيق التي تشكلها الحكومة تصدر بيانات بنتائج تحقيقاتها وتسجيل القضايا بإسم القاعدة وداعش ، ووسائل الإعلام التابعة لها والسائرة في فلكها تضخّم في الأخبار لترسيخ الخوف في نفوس الناس كأن هاتين المنظمتين الإرهابيتين بعبعٌ لا قُدرة للحكومة للقضاء عليها .
بعد أن إطمأنّت الحكومة أن فكرة (القاعدة وداعش = بُعبُع أو سعلوّة : كما كنّاها الشيخ أحمد الكبيسي ) قد دخلت شعور أبناء الشعب العام ، أرادت إستغلالها بخلق كيان آخر بإمرتها لتنفيذ مشاريع تخدم مآربها ، فقامت بصنع داعش جديد " الداعش المصنوع " وهي المنظمة التي أشار إليها الدكتور أحمد الكبيسي في المقابلة التي أجريت له في برنامج الساعة التاسعة من قناة البغدادية الفضائية ، وهي المنظمة التي أشرت إليها في مقالتي " حكومة أزمات " المنشورة على رابط الحوار المتمدن في 16/1/2014 . . مهمات الداعش المصنوع هي عمل " السمك الجرّيّ " خبط المياه . دخل أفراد من داعش المصنوع في صفوف المعتصمين في الحويجة وأطلقوا بضعة عيارات نارية وقتلوا عدداً من الجنود مما خلق المبررات أن يرتكب الجيش تلك المجزرة الشنعاء . بضعة أنفار من الداعش المصنوع ، تُمهّد لهم الطريق وتُهيّأ الظروف في سجن أبو غريب من قبل مدير السجن المنقول حديثاً ، تدخل السجن وتقتل الحرّس الذين قاوموهم ، وتصل إلى زنزانات المحكومين بالإعدام وتفكّ أسرهم دون السجناء الآخرين . بضعة أنفار من الداعش المصنوع يهجمون على وزارة العدل ويقتلون الحراس ، أو يمرّون من البوّابة بعد إظهار هويات تسمح لهم بالدخول ، ثم يقصدون ، مباشرة ، الطابق الذي فيه ملفات القضايا التي حُكم فيها المجرمون بالإعدام فيحرقونها ، ثم يولّون هاربين !! . مجموعة أخرى تدخل وزارة أخرى بقتل الحراس في البوّابة أو يمرّون مرور الكرام بموجب " هويّات أصولية " وبذهبون مباشرة إلى الطوابق التي فيها ملفات العقود المشبوهة بالفساد ويحرقونها . مجموعة تندس في صفوف المعتصمين في ساحة الإعتصام في الرمادي أو الفلوجة ثم توجه سلاحها إلى القوات المسلحة أو تفجر وتحرق مراكز الشرطة لتخلق مبررات لضرب المدينة بالمدافع من قبل الجيش . وسائل الإعلام تنشر فديو يصوّر موكباً لسيارات " داعش " تتقدمها سيارتان من سيارات " سوات " تعبر حاجزاً أمنياً ثم تقتل الحراس بالكواتم ثم تعبر حاجزاً ثانياً وثالثاً وتقتل حراسها بالكواتم ، ثم تدخل المدينة وتعيث بها خراباً بإسم داعش ، ويريدون من أبناء الشعب أن يصدّقوا أن لداعش مثل هذه القوة . يا ناس إنهم أغبياء ويظنون أنهم يستغفلوننا ، و لا يدرون أن الأمر مكشوف للشعب الذي عنده القابلية لقراءة ما بين السطور . ولذلك فليس غريباً أن يحدث كلّ هذا والحكومة لم تجد يوما أحداً من أفراد داعش حيّاً يمكن أن تقدّمه إلى الشعب كدليل جديتها في مكافحة الإرهاب . والله إن حاميها حراميها .
دأبت الحكومة على خلق أزمة تلو أزمة متجاوزة كلّ القيم الأخلاقية ضاربة الدستور والقوانين عرض الحائط وسائرة في غيّها بدون أن تلتفت إلى أي رأيٍ من أهل الحكمة يعيدها إلى سواء السبيل ، بل بالعكس فإنها تخلق الفتن التي تزيد في فرقة القوى الشعبية وتعمّق الحقد والضغينة .
إنها ليست حكومة ، بالشكل المتعارف عليه للحكومات ، بل مافيا توالف أفرادها مع بعضهم لتحقيق أقصى المكاسب ، وعماد هذا التوالف إتفاق مصالحهم ، فهم لا يملكون من أخلاقيات الصدق والتضحية والإيثار شيئاً بل بالعكس فإن كل واحد منهم يحفظ ملفات ضد الآخرين يهددهم بها ويهددونه بما عندهم . يوم حرب الملفات آت كلما إقتربنا من الإنتخابات ، فترى كل واحد منهم يُسقط آخراً بكشف ملفاته لكي يكسب جولة لتبييض وجهه. يومُ حرب الملفات قد يُصَعّد شخوصاً تحكم الآن من موقع مشابه لموقع " السيّد النائب " الذي حكم العراق بأذرع شقاواته أحد عشر عاماً من خلف أحمد حسن البكر ، فهل يعيد التاريخ نفسه وتنكشف الستر عن الوجه الجديد " للسيّد ؟؟؟؟؟ " قائد " الداعش المصنوع " ليتبوّأ الموقع الأول في الدولة ويحكمنا خمساً وعشرين عاماً أخرى ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !
- إنتهازية أعضاء المجلس
- أينَ المالكي من عبد الكريم قاسم ؟
- الداءُ لا يصلحُ دواءً
- الإفلاسُ السياسيّ
- طلَبٌ ساذج !!
- الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط
- جبالُ كردستان ... سندانٌ
- الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن
- الجوّ السياسيّ العَكر !!
- إبشِر يا المالكي
- نَحنُ ... إذاعة
- إلى ( المثقفين ) !!


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - داعش والداعش المصنوع