أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن














المزيد.....

الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


قيل " عندما يختلف الحرامية .. تطلع البوكة "

إنزلق أخيراً المالكي في إحدى المطبّات التي نُصبت له إعلامياً ، عندما نوّه أحدهم مستفسراً عن أسباب فتح الملفات عن فساد مسؤولين غير محسوبين على المالكي شخصيّاً أو على كتلة دولة القانون أو حزب الدعوة . صفقة شراء الأسلحة من روسيا هي القشة التي ستقصم ظهر البعير . في صراعه ، وإقتباساً لأسلوب الأبو بريص في الصراع من أجل البقاء ، وهو التضحية بالأطراف والأجزاء الأخرى من الجسم للحفاظ على الرأس ، فإن المالكي قد ضحى بأقرب المقرّبين إليه ، علي الدباغ ، الناطق الرسمي بإسمه ، عندما فنّد ، ببيان نُشر على موقعه الألكتروني الرسمي ، ما ورد في إفادة علي الدباغ مِن أنه كان الشخص الذي أبلغ المالكي بوجود فساد في الصفقة . لم يكن هناك مجالٌ لتفسير أسباب ذهاب علي الدباغ إلى لجنة النزاهة إختيارياً ، وقبل إستدعائه رسمياً ، وتقديمه تلك الإفادة إلاّ محاولة إستدراك لتغطية نفسه وإبعاد الشبهة عنها معتمداً على صديقه ( اللدود ) أن يقف بجانبه ويطمطم القضية كعهده به في قضايا كثيرة سابقة . ولكن الرياح لم تأتِ بما كان الدباغ يشتهي ، بل الغدر ، والذبح من الوريد إلى الوريد ، ويبقى وجه المالكي ساطعاً أن " لا تأخذه في الحقّ لومةَ لائم " . ويكون قد أعطى مثلاً أن ملفات الفساد قد تطال المقربين مثلما تطال الأبعدين ( المعارضين ) .

" مَن حُلقت لحية جارٍ له ، فليسكب الماء على لحيته " .

أعضاء اللجنة التي كُلّفت للتفاوض على صفقة الأسلحة الروسية ، جميعاً من المقربين إلى المالكي وهم جميعاً موضع ثقته التامّة ، ومن الدائرة الضيّقة التي يعتمد عليها في إدارة عمله ، سواء كرئيس وزراء أو قائد عام للقوات المسلحة أو وزيرللدفاع . وهؤلاء جميعاً قد حامت حولهم علامات الإستفهام بشأن تورّطهم في الفساد الذي إكتنف الصفقة ، فسادٌ لم يجد غطاءً ملائماً لستره بعد أن كشف الجانب الروسي صفحته السوداء وقام بإقالة وإبعاد المسؤولين الذين إنكشف تورّطهم بالفساد . لم يكن أمام المالكي خيارٌ غير الكشف عن الفساد في الصفقة ، بعد إعلان ذلك من الجانب الروسي ، وهكذا كان الإعلان عن إتخاذه القرار بالإنسحاب من عقد الصفقة .

في هذه المرحلة الحرجة ، والكتل السياسية الأخرى إنتهزتها فرصة ثمينة تريد إستغلالها ، ومجلس النواب ، بلجنة النزاهة فيه ، تطلب كشف الأسماء المتورطة ، وتعمل على إجراء تحقيق في الموضوع ، نجد المالكي محصوراً في الزاوية . فتُرى أيّ رأس كبير يلي الدباغ ، وهل يكون هذا الرأس هو الأخير أم تتوالى الرؤوس في السقوط ، في مذبح بقاء المالكي جالساً على الكرسي ؟

" الشعب ما مات يوماً ، وفي غدٍ لن يموتا . إن فاته اليومَ أمرٌ ففي غدٍ لن يفوتا "

وإنّ غداً لناظره قريب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوّ السياسيّ العَكر !!
- إبشِر يا المالكي
- نَحنُ ... إذاعة
- إلى ( المثقفين ) !!
- مَجلِسُ النُوّاب !!!
- ديمقراطية أم أوليغاركية ؟
- حذاري من الفخ
- قانون النشيد الوطني العراقي
- بلاءٌ إسمُهُ التوافق
- أ ... ب
- السياسة والدين
- نواقيسٌ خطرةٌ .. تُقرَعُ
- متى تُدركُ الحقائق؟
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن