أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - وراء الأكمة ما وراءها














المزيد.....

وراء الأكمة ما وراءها


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 22:57
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من المبادئ العامة في القانون الدستوري والتي تأخذ بها الدول أن منصب نائب رئيس الجمهورية منصب سيادي . ويُعتبر هذا المنصب متميّزاً في النظام القائم في العراق المبني على التوافقات السياسية بين القوى والكتل الفاعلة في الساحة وبالإستناد إلى خصوصية المخاض الذي نتج عنه تشكيل الحكومة الحالية بموجب إتفاقية أربيل قبل سنتين .

لم يتوضح لحد الآن ما حصل في واشنطن عند زيارة المالكي الأخيرة إليها والتي إشتهرت بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غير ما صرّح به المالكي في ذلك المؤتمر بإتمام التوقيع على إتفاقيات بين البلدين لصالح العراق . وقد علقنا حينئذ في مقال لنا أن الإتفاقات بين أي بلدين تتم عادة لصالح الطرفين وليس لطرف واحد . وبالتأكيد ليست الولايات المتحدة جهة خيرية تقدم الخير لبلد آخر دون مقابل .

وقبل عودة المالكي إلى أرض الوطن ، كانت إحدى " المحاكم المتمتعة بإستقلالية تامة 100% " قد أصدرت مذكرة إعتقال بحق طارق الهاشمي ، نائب رئيس الجمهورية . ولما كان رئيس الوزراء ، وهو الذي يشغل منصب وزير الداخلية وكالة ، خارج القطر فلا يصدق أي عاقل أن أجهزة وزارة الداخلية تجرّأت لتنفيذ أمر المحكمة دون الحصول على الضوء الأخضر من الوزير . كانت أولى تباشير نتائج زيارة المالكي لواشنطن ، إثارة " زوبعة " أدّت إلى سفر طارق الهاشمي إلى كوردستان العراق مستفيداً من تلكؤ أجهزة وزارة الداخلية في إلقاء القبض عليه ، وكذلك تقديم المالكي طلباً إلى مجلس النواب لإسقاط الحصانة عن نائبه صالح المطلك . ولم يتوضح لحد الآن ما إذا كان ذلك التلكؤ مقصوداً لتوريط قوى الجبهة الكوردستانية بموضوع ليسوا طرفاً فيه ، أو توطئة لإثارة زوبعة أخرى بعد حين للحفاظ على الجو السياسي عكراً . إنشغل الوسط السياسي كله بموضوع إعتقال الهاشمي وهروبه ، وطوى النسيان موضوع الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها في واشنطن . ولم يكتفِ المالكي بالزوبعة المثارة الخاصة بطارق الهاشمي ، بل وسّع دائرتها بهجومه على شركائه وحلفائه ( مبتدئاً بالتيار الصدري ) وتصريحه مهدداً بأنه يمتلك ملفات قد يضطر إلى كشفها . وأخيراً أعلانه حرباً مكشوفة ضد التحالف الكردستاني وتسخيره أجهزة الإعلام للهجوم على رموز هذا التحالف .

لم تكن الحكومة العراقية في يوم أضعف من ما هي عليه الآن . ففي حين إنشغالها الكلي بالتحضير لمؤتمر القمة العربية ، وإستخدامها القوى العسكرية والأمنية لتوفير وضع أمني مستقر يؤمن سلامة الوفود المشاركة ، نرى حدوث موجات عديدة من أعمال التخريب والإرهاب التي تخلف وراءها مئات من الضحايا يوميا . نرى الحكومة تتخذ موقفاً متصلباً في موضوع عقد الحوار الوطني لمناقشة المشاكل التي يعاني منها العراق ووضع الحلول لها . إن هذا الموقف المتصلب مضافاً إلى مجمل الإخفاقات في تقديم أية منفعة للشعب طيلة فترة تبوء المالكي رئاسة الحكومة ، جعل السيد مقتدى الصدر يصف المالكي بالدكتاتور ، وجعل أياد علاوي يهدد بتقديم مذكرة عن أوضاع العراق إلى مؤتمر القمة ، وكذلك جعل مسعود البرزاني يصف حكام بغداد بالفاشلين ، مهدداً بالرجوع إلى الشعب الكوردي لإتخاذ " قراره النهائي ". كل هذا والمالكي غير معنيٍّ بها كلها . فهل ترى أنه غير دارٍ أنه يقطع الغصن الذي يقف عليه ، أم أن شيئاً ما مخبّأ وراء الأكمة ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !
- فحوى المؤامرة الجديدة
- فلسَفتان . . .
- بعثُ البعثِ مُجدّداً
- الجماهيرُ هي الضمانةُ
- مَنهَجيّةٌ عَمَلية
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية
- كيف السبيل ... هنا ؟
- مَآلُ المُظاهرات !!


المزيد.....




- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - وراء الأكمة ما وراءها