أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل














المزيد.....

بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أورد البيان الختامي الذي صدر عقب إجتماع ( قادة الكتل السياسية ) بخصوص تدريب القوات المسلحة العراقية بمساعدة الجانب الأمريكي حتى يكون مؤهلاً لردع أي تهديد ضد أمن العراق الداخلي والخارجي والحفاظ على سلامة أراضيه ومياهه وسمائه ونظامه الدستوري الديمقراطي . ووصف البيان الختامي الإجتماع ( إيجابياً وتميّز بالصراحة والودية ).

لم يشر البيان الختامي إلى الذين يمثلون ( قيادات الكتل السياسية ) الذين حضروا الإجتماع وبصموا على ما تقرر فيه . فصفة الكتلة السياسية أصبحت تعطى لكل من هبّ ودبّ . وأصبح إنتقاؤهم لحضور الإجتماعات مرسوماً مقدماً لضمان الحصول على ال OK . فالحاضرون كما تظهرالصور المنشورة هم نفس الوجوه الكالحة التي لم تنجح في إدارة دفة الحكم في شيئ عدا نهب أموال الشعب بشكل رواتب ومخصصات خيالية أو بإلإختلاس .

السمة العامة للبيان الختامي الصادر صياغته بالشكل الذي يريده رئيس الوزراء ، يضاف إليه الـتاكيد الصريح على ( إتفاق ) القادة على ( ضرورة تأييد مساعي الحكومة ومباحثاتها بهذا الشأن ) . إن وصف الإجتماع بالناجح وتميّزه بالصراحة والودية أمرٌ لا يصدّق في ظل الواقع السياسي الماثل . إن إجتماعاً لإتخاذ قرارات بالإجماع لا يتم إلاّ في حالة عدم دعوة المعارضة إليها أو وجود هراوة من هراوات الطاغية صدام تردع من يجرأ على قول ( لآ ) . ومن المفارقات التي تؤيد المنحى الذي ذهبنا إليه هو أن الإجتماع قد عقد بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية ، ومن باب أولى أن يصدر البيان الختامي عن ديوان رئيس الجمهورية ويقرأ من قبل الناطق الرسمي للديوان وليس من قبل السيد روز نوري شاويس ( نائب رئيس الوزراء ) .

التناقض الواضح بين الحديث عن الأسباب الموجبة لتدريب القوات المسلحة العراقية ( إستكمال السيادة الوطنية ) وبين القرار الذي أتخذ في إستمرار تدريب القوات المسلحة بمساعدة الجانب الأمريكي . لا يعتمد الحفاظ على سلامة أراضي العراق ومياهه وسمائه على وجود قوات مسلحة مدربة فقط بل أن هناك الكثير من العمل السياسي في المحيط الإقليمي والدولي الذي لم تلجأ إلى الحد الأدنى منها حكومتنا العتيدة رغم أن دول الجوار تعمل على قطع مياه دجلة والفرات وفروعهما ، بل فتح مياه المبازل الإيرانية على شط العرب . إن النية في إستخدام وسائل الحفاظ على العراق تسبق تملّك القوة العسكرية ، ومثل هذه النية مفقودة .

خُتم الييان الختامي بعبارة ( ونظامه الدستوري الديمقراطي ) دون الإشارة إلى الفدرالية بشيئ ، وليس من المتصوّر أن يكون ذلك بسبب سهوٍ أو خطأ . وبنفس الوقت فإني أتحدى جميع الذين حضروا الإجتماع إن كان بإمكانهم تفسير العبارة ( وإتفق المجتمعون على عدم ضرورة منح الحصانة ) التي وردت في البيان الختامي . ترى أي حصانة كان المفروض منحها؟ ولمَن ؟ وهل إجتماع قادة الكتل السياسية تكوين دستوري له الصلاحية في منح الحصانات . قد يقول قائل أن النص لم يُجز منح الحصانة ، فلماذا إثارة السؤال ؟ إن العبارة مبتورة وغير واضحة ومن الممكن إستخدامها سلباً لمن يريد إستغلالها . ثم أني متأكد أن المجتمعين عندما إتفقوا على هذه الفقرة ما كانوا ليعرفون معناها ، فهنيئاً لنا بوجود مثل هؤلاء القادة .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية
- كيف السبيل ... هنا ؟
- مَآلُ المُظاهرات !!
- المجرمون همُ المتاجرون بآلام الشعب
- العقوبةُ الرادعةُ
- مُبَرّراتُ غزوِ العراق
- صفحةٌ أخرى منَ الذاكرة
- هَل جخيور خالدٌ ؟
- مشروعُ قانون الأحزاب
- صفحة من الذاكرة
- الأكرادُ الفيليون ... إلى أينَ ؟
- بناءُ الوحدة الوطنية
- كُلّهم صدّامٌ .. وصدّامُ منهم
- الحزبُ باقٍ
- الثورةُ لا تُستَورَد
- أنبذوا الإنعزاليّة وأدعوا للديمقراطية


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل