أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - أنبذوا الإنعزاليّة وأدعوا للديمقراطية














المزيد.....

أنبذوا الإنعزاليّة وأدعوا للديمقراطية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 21:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أسفي من طغيان وشمولية الفكر الديني الطائفي والقومي العنصري ، حيث أصبح اللغة الوحيدة التي يستخدمها الناس في تحديد مواقفهم وشرح ملابسات أوضاعهم المتردية . ليس عامة الناس البسطاء فقط بل حتى المثقفون الذين تُعقدُ الآمال عليهم ليكونوا المنائر التي تنير الطريق للجماهير من أجل خطوات ثابتة إلى أمام، بتوحيد صفوفها ونبذ كلّ ما يفرّقها إلى كتل وجماعات منعزلة عن بعضها . واحدٌ منهم ينحازُ إلى الشيعة ويعزف على أوتار ما نال الشيعة من ضيم طوال قرون دون أن يعزف لحناً واحداً لمكونات الشعب الأخرى ، وكأنما لم يذق المرار غير مَن ينتمي هو إليه . وآخرٌ يبكي على المسيحيين على نفس أسلوب ذاك . وغيرهما يبكي كل واحدٍ على طائفته ، فالصابئيُ يظن أن الوضع العام هو ضد الصابئة المندائيين وعليه يجب أن يلتجئ إلى جماعته للحماية . وكذا يفعل الكردي الفيليّ ، واليزيدي والشبكيّ . إستشراءٌ عامٌ وشامل للإنعزالية ، يساهم في تأجيجها المحسوبون على الثقافة ، سواء عن علمٍ أو جهلٍ ، سواء بحسن النية أو سوئها . كاتبٌ تقدّمي يكتب عن وجوب إستحداث محافظة في سهل نينوى للمسيحيين متصوّراً أن ذلك هوالحلّ القويم لتحقيق حقوق المسيحيين جميعاً في العراق . بينما أغفل هذا الكاتب ما سيؤول إليه حال المسيحيين في أنحاء العراق الأخرى . هل يفترض بهم ، أو يفرض عليهم الإنتقال إلى هذه المحافظة ؟ ونسى أيضا أن كانت لنا تجربة مريرة سابقة بعد ( بيان أو إتفاقية ) الحادي عشر من آذار والتي بموجبها منحت الحكومة الحكم الذاتي ( للأكراد ) وفي التطبيق العملي نصّبت بيادق من مواليها ( وقد كانوا أكراداً ) لتشكيل وزارة لمنطقة الحكم الذاتي ومجلساً تشريعياً ، وكان هؤلاء ألعَن على الأكراد من غيرهم . إن الدعوات والحملات ( التثقيفية ) التي يبثها أمثال هذا الكاتب والقائمون على وسائل الإعلام الأخرى من صحف ومجلات وقنوات فضائية إنما هي دعواتٌ صريحة للإنعزالية التي تكرّس الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ويلهي كل فريق بأمور ذاتية تعتبر ثانوية نسبيّاً تجاه الحقوق العامة الضائعة للجميع . لقد كنا دائماً في صفوف المشجعين لمنظمي التيار الموحّد في الدفاع عن حقوق الأقليات وإنخراطهم في التيار الديمقراطي لتوحيد وتكثيف كافة الجهود لبناء جبهة صلبة تواجه التيار العارم لقوى الردّة التي تعمل لإعادة العراق إلى مجتمعات القرون الوسطى . إن النضال من أجل الديمقراطية واجب على كل فرد وكل جماعة بعيداً عن الإنعزالية ، بعيداً عن عبارة ( نحنُ وهُم ) . عراقٌ ديمقراطيّ سيحقق للجميع مطامحهم . حق المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات في النظام الديمقراطي يحقق العدالة في حصول كل مواطن على العمل ، بدون التمييز بسبب دينه أو مذهبه ، قوميته ، جنسه أو لغته . يكون لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بحرية والتبشير به ؛ التعلّم في جميع مناحي العلم والثقافة سواء بلغته أو أية لغة يختارها ، يكون لكلّ فئة الحق في تأسيس المدارس والمعابد الخاصة بها لتؤدي دورها في الحفاظ على تراثها الذي هو جزءٌ لا يتجزأ من تراث العراق . يكون لكل فرد الحق في بناء ذاته بما هو مؤهّل له بحرية والعيش بكرامة وعزة دون خوف أو وجل . إن النظام الديمقراطي هو الذي يحقق آمال الشعب بجميع فئاته وشرائحه ، وبناؤه يستوجب توحيد الصفوف وجعله الهدف المركزي الوحيد في هذا الوقت بالذات .

جميع المثقفين مدعوون للقيام بحملة مركّزة لمكافحة الإنعزالية والدعوة لتقوية التيار الديمقراطي الذي يمثل الأمل لبناء الحياة الأفضل للعراقيين .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ثانية إلى آية الله العظمى محمد اليعقوبي
- التحليلُ الجدَليّ
- حَذارِ من مفرّقي الصفوف
- طبقةُ الفلاحين أساسُ بناء الديمقراطية
- تذكير
- شجاب الغُراب لأمه ؟
- اللعنةُ ... المحاصصةُ
- تواطؤٌ ... توافقٌ لكنهُ هزيلٌ !!
- تمييزٌ عُنصُريٌّ .. أم ماذا ؟
- وعندَ ويكيليكس الخبرُ اليقينُ
- البُعبُع . . . البعث !!
- الإستعمار .. شكلاً وجوهراً
- الخُلودُ للطيبين
- عِبَرٌ لَمِن إعتَبَرَ
- لِنكافِح الفرقة والإنعزالية
- لِعبُهُم .. ورَدُّنا
- العُنفُ ... أم النضال السّلمي ؟
- تصحيحُ المسار
- النظرية والواقع
- التمنّي .. وَلِمَن ؟


المزيد.....




- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - أنبذوا الإنعزاليّة وأدعوا للديمقراطية