أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - طبقةُ الفلاحين أساسُ بناء الديمقراطية














المزيد.....

طبقةُ الفلاحين أساسُ بناء الديمقراطية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 09:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وأخيراً ، وبعد مرور ما يقارب الثمان سنوات ( إنطلقت ، كما وُصفت ) حملة للملمة شتات التيار الديمقراطي ، بينما لم تتأخّر القوى السياسية الأخرى لحظة عن إمتلاك ناصية الأمور ، بطرق مشروعة أو غير مشروعة ، منها دفع منتسبيها والمحسوبين عليها للتطوّع في القوات المسلحة الجديدة أو الدخول في الوظائف المؤثرة في إتخاذ القرار . ولم تتوانَ عن تزوير الشهادات الدراسية التي تجعل حامليها مؤهلين لتبوؤ المناصب الرفيعة .

مهما كانت هذه ( الإنطلاقة ) المتأخرة للتيار الديمقراطي ، فإنها في الحقيقة مباركة وخطوة إيجابية لتكوين تيار شعبيّ ضاغط في الوضع السياسي العراقي المزريّ الحالي ، وهي الخطوة الأولى لوضع الأهداف المركزية نصب أعين الكوادر المثقفة ، ووضع سياسة موحّدة وبرامج لأساليب رفع مستويات وعي الجماهير الشعبية بأسباب تردّي أوضاعها الحياتية ( المعيشية ، الإجتماعية والإقتصادية ) ودفعها إلى دروب النضال ، ليس من أجل إيقاف الهجمة الرجعية الحالية لسلبها حقوقها المكتسبة ما بعد سقوط النظام السابق فحسب بل لتكثيف الجهود من أجل تحقيق خطوات لتعزيز المسيرة الديمقراطية وبناء البلد على أسس التقدّم والمساواة والعدل .

إنّ خطوة التيار الديمقراطي بعقده العديد من المؤتمرات في بغداد والمحافظات وإعلانه لمبادئه مبادرة لتوسيع دائرة الكوادر المثقفة للإنخراط في حملة التوعية الشعبية ، والتي ستؤدي إلى رفع مستويات النضال لديها وبالتالي خلق تغييرات نوعية في شكل النظام السياسي .

إنّ الحريات الشخصية تُمثل الجانب السياسي من الديمقراطية ، والإقتصار عليها لا يؤدي إلى بناء ديمقراطية حقيقية ما لم يصار إلى تغييرات جدية في البناء الإجتماعي والإقتصادي لجماهير الشعب . إن جوهر الديمقراطية يعتمد على تحرير أوسع الطبقات الإجتماعية من مستغلّيها ووضعها في مسيرة النضال حيثُ أنّ أوسع طبقة إجتماعية في عراقنا هم ( الفلاحون ) المحرومون من حرياتهم في إمتلاك الأرض وإستغلالها لمصالحهم . فرغم صدور قانون الإصلاح الزراعي رقم 80 في عهد عبدالكريم قاسم ، وما لحقه من إصدار القانون رقم 117 في عهد البعث واللذين حققت بهما الطبقة الفلاحية العراقية مكاسب تقدمية جيدة ، إلاّ أنّ التراجع عن تنفيذ القانونين في كلا العهدين سلب الفلاحين الحقوق التي إكتسبوها . ورغم مرور ما يقارب الثمان سنوات على مجيئ النظام الحالي لم تتم أية خطوة لإسترداد ما فقدوه . فبدون الطبقة الفلاحية الواعية المناضلة من أجل إصلاح زراعي حقيقي وإنشاء جمعيات فلاحية حرّة وبعيدة عن سطوة الإقطاعيين ورجال الدين ، لا يمكن خوض نضال جادّ من أجل الديمقراطية .

فليتوجّه نضالنا إلى طبقة الفلاحين إذ يُعتبر تحريرُهم القاعدة الأساسية الأولى لبناء نظامنا الديمقراطي المنشود .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكير
- شجاب الغُراب لأمه ؟
- اللعنةُ ... المحاصصةُ
- تواطؤٌ ... توافقٌ لكنهُ هزيلٌ !!
- تمييزٌ عُنصُريٌّ .. أم ماذا ؟
- وعندَ ويكيليكس الخبرُ اليقينُ
- البُعبُع . . . البعث !!
- الإستعمار .. شكلاً وجوهراً
- الخُلودُ للطيبين
- عِبَرٌ لَمِن إعتَبَرَ
- لِنكافِح الفرقة والإنعزالية
- لِعبُهُم .. ورَدُّنا
- العُنفُ ... أم النضال السّلمي ؟
- تصحيحُ المسار
- النظرية والواقع
- التمنّي .. وَلِمَن ؟
- الثورُ ... والسّكاكين
- وحدةُ الشعب تدحرُ المتآمرين على مستقبله
- ما هو كسبُنا في الإنتخابات
- من وحيِ الإنتخابات


المزيد.....




- مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا ...
- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...
- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - طبقةُ الفلاحين أساسُ بناء الديمقراطية