ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 19:20
المحور:
كتابات ساخرة
ملأت عودة حمودي من ساحة الحرب قلوب الأهل والمعارف وأبناء العشيرة فرحاً واستقبلوه إستقبال الأبطال . كانت وضحة ؛ إبنة عم حمودي ، مسمّاةٌ له منذ الصغر و تقرر أن يكون زفافه عليها بهذه المناسبة السعيدة . لم يدرِ أحدٌ مدى حراجة حمودي إذ كان قد أصيب في الحرب وفقد " أجهزته " وهو يريد ستر الخبر عن الآخرين . أسرّ حمودي إلى صديقه صادق ، وكان هذا نجاراً ، فإقترح عليه أن يصنع له جهازاً من الخشب يستخدمه عند الدخول على زوجته . كان حمودي يملأ الفجوة الصغيرة داخل الجهاز بالحليب ويفرغه في زوجته عند الجِماع . سارت الأمور سليمة إلى حين أن شعرت الزوجة بأعراض الحمل ، وكان رأي الأطباء أنه حملٌ كاذب حتى مرّت شهورٌ تبعتها شهور فجاء الزوجة المخاض . كانت حيرة حمودي بين الشك بزوجته وإرادة الرب الذي أخفى عليه شيئاً مجهولاً . نقل حمودي زوجته إلى المستشفى ورافقه صادق ليكون عوناً له في الساعات المبرمة هذه ، فتمت عملية الولادة لإخراج الجنين من بطن أمه فإذا بالجنين ( كتلة من الجبن ) ، عندها و إزاء حيرة حمودي وأطباء المستشفى سأل صادقٌ حمودي ( ماذا كنت تتوقع أن يكون المولود وأنت لم تفرغ فيها غير الحليب ) .
صحيحٌ . ماذا كان يتوقع المالكي من نتائج للإنتخابات ، وهو لم يقدم للشعب طوال أربع سنوات الأمان ؟
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟