أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - خانةُ الصّفر














المزيد.....

خانةُ الصّفر


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعبة الحيّة والدّرج معروفة . اللاعب فالحٌ طالما زهره يساعده في التقدم أو يعطيه الفرصة للصعود على السلّم ، وقد يوقع الزهر اللاعب في خانة فم الحيّة فينزل إلى خانة الصفر .

ست سنوات ونحن في ما يشبه الحيّة والدرج . الضحايا بالآلاف والخسائر لا تحصى . ننخدع بوعود ونرى ، كما في الأحلام ، أطيافاً تسمّيها الحكومة إنجازات ثمّ نصحو و لا شيئ تغير نحو الأحسن . خُدعنا بالوعود أن في حالة إنسحاب قوات الإحتلال من المدن ستكون للقوات العراقية السيطرة الكاملة والقدرة على منع الجريمة ، ولكن حدثت مجزرة الأربعاء ثم تلتها مجزرة الأحد . ستون طفلاً دفنوا في مركز رعاية أطفال موظفي وزارة العدل و لا بياناً حكوميّاً بشأن ما آل إليه مصيرهم . الصراعُ من أجل الإستحواذ على الكراسي في مجلس النواب في الإنتخابات المقرر إجراؤها في الشهر الأول من العام القادم قد بلغ أشده . وأستُخدمت فيها شتى الوسائل الشريفة وغير الشريفة ؛ شراءُ الذمم ، الوعود بالجاه والمناصب ، التآمر لإسقاط الخصوم سياسياً بتلفيق التهم ضدهم ، إستشراء الإختلاسات لتوفير الأموال للصرف منها على الحملات الإنتخابية بضمنها طلب الفدية من أهل الأطفال المخطوفين ، والسطو على البنوك ، إستخدام المقاولين لتوريد الناخبين الموالين لهذه الجهة أو تلك .

لقد إتخذت المزايدات والمناقصات التوافقية من أجل بناء قوائم الإئتلافات الإنتخابية مظهراً مُقزّزاً حيث نرى تجمّع خصوم الأمس يتوالفون في ظلّ قائمة واحدة غايتهم تقاسم الكعكة بعد الإنتخابات . يتوالفون من دون أن تكون لهم قواسمٌ مشتركة في أجنداتهم ، هذا إن كان لبعضهم أجنداتٌ أصلاً .

في هذه الأيام ، وبعد مرور اكثر من ست سنوات على التغيير الذي حصل في نيسان 2003 نرى أن رموز العهد المُزال أصبحوا يتحركون بحرية كاملة وبمباركة رسمية من الحكومة ، وبإستغلال الحرّيات التي شُرعت أبوابها بدون قيود . حيث نرى إقامة مؤتمر للإتحاد العام لطلبة العراق ومؤتمر للإتحاد العام لشباب العراق بحضور ممثلين عن الحكومة ، وهما منظمتان تابعتان لحزب البعث الصدامي ، وطالما إستخدم أعضاؤها لقهر الشعب . كما نرى أزلاماً محسوبين على العهد المُزال نواباً أو في مناصب رفيعة ينشطون في بناء الإئتلافات من أجل خوض الإنتخابات بأجندات حزب البعث .

مسيرة العراق خلال هذه السنوات الست تطبيقٌ حي لرواية الكاتب الإنجليزي ( جورج أورول ) بعنوان مملكة الحيوان . حيث تثور الحيوانات على مالك المزرعة وتستلم السلطة وتبني دولتها الخاصة بها ، ثم بعد تفرقها وسيطرة الخنازير على زمام الأمور ، يعيدون المزرعة إلى صاحبها . فهذا هو مصير العراق ، فتهيأوا يا أبناء شعبنا لأن البعثيين عائدون ، ولا شك أن أفراد الحكومة المتهالكين على السلطة اليوم سيكونون من أوائل الضحايا غداً فتعلّق جثثهم في ساحة التحرير ليكونوا عبرة لغيرهم .






#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل
- المثقّفُ مسؤولٌ


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - خانةُ الصّفر