ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يُقال أن الغرابَ كان يسيرُ بصورة إعتيادية كحال الطيور الأخرى إلى أن رأى العصفور ورشاقته في قفزاته فأراد تقليده فضيع المشيتين .
حكامنا الطائفيون ، الذين كانوا لاجئين في إيران قبل سقوط الصنم ، وكانت مبادئهم تدعو إلى الثورة الإسلامية في العراق مثل نظام الحكم في إيران وبسبب سقوط الصنم على يد الجنود الأمريكان ، وتنصيب حاكم مدني أمريكي لحكم العراق فقد فرض عليهم الأخذ بالديمقراطية على الأسلوب الأمريكي . وبهذا فقد ضيّعوا المشيتين .
أحداث الأسابيع الماضية ، و إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية في إيران ، أظهرت لنا بالصور الحية ( الأسلوب الديمقراطي ) للتعامل مع المخالفين في الرأي للنظام الذي يسير تحت ولاية الفقيه ! لقد تمكّن هذا الأسلوب من ( رفع شأن الدين الإسلامي ) على مستوى الرأي العام العالمي ، وشعوب ودول العالم التي أخذت بالعلمانية ، ناهيك عن الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان . صورٌ لأخبار يعجز عدوّنا من تقديمها لتبرير تصرفاته تجاهنا . إننا إن كنا هكذا مع شعوبنا فما بال عدوّنا إن تمكنا منه يوماً ؟
نحمد الله على أنّ حكامنا قد أضاعوا مشية وإن كانوا ما إهتدوا إلى الثانية بعد . ولكن الأسف على أن كتلاً وتيارات سياسية لا زالت تدعو لتقليد ذلك النظام المعمول به في الجارة إيران ، كمثل قوىً سياسية أخرى لا زالت تحلم بإعادة بعث النظام الدكتاتوري السابق . ترى متى ينضج الفكر عند سياسيينا ويجدون الأجندات الخاصة الملائمة لحاجاتنا فيتفقون على الحدود الدنيا منها ، على الأقل ، لتوحيد صفوف الشعب ورسم السياسة التي تقود إلى أمام ؟
الحياة مدرسة وعلى الإنسان أن يتعلّم منها في كل يوم . وليس التعلّم حصراً من العلماء وقد يتعلّم الإنسان من الأغبياء والمجانين ، من المتغطرسين والظالمين ، من العدو والصديق ، من الأنانيين الذين لا يهمهم شيئ غير مصالحهم الذاتية . الحياة مدرسة لمن يستطيع أن يستخلص دروسها .
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟