أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - الهويّة والإرادة المستقلّة














المزيد.....

الهويّة والإرادة المستقلّة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 03:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنحى الحركات العنصرية والدينية الطائفية المتطرفة أسلوباً ديماغوغياً للسيطرة . فبالشعارات الكبيرة البعيدة عن حياة الفرد اليومية وحاجاته الآنية مضافاً إليها التهديد والوعيد بالعقاب الدنيويّ أو الأخروي يتمّ فرضُ الولاء على التابعين من جهة وإقصاء المناوئين ، سواءً برفع العصا الغليظة أو فرض العقوبة المفترضة .

تنحسر الحركات السياسية التي لا تنحى الأسلوب الديماغوغي المشار إليه أعلاه ويضألُ تأثيرها السياسي تحت ضغوط الحركات السياسية العنصرية والطائفية ويصعُبُ عليها الإحتفاظ بهويتها المستقلة فتصبح متأرجحة بين التيارات الأخرى ، مرة تنتمي إلى واحدة وفي آن أخر تنتمي إلى الأخرى وكأنها تحاول إتقاء الشرّ والبحث عن أمان وفرصة للحصول على فتات المائدة من أي مصدر يكون . إنّ الأسلوب الإنتهازي هذا يُسقط هذه الحركات السياسية في نظر الجماهير الواسعة من الشعب .

قيمة الذهب تتعين في قيراطه فإن كان صافيا ( 24 حبّة ) و حتى إذا نزل إلى ( 8 حبّة ) يباع في سوق الذهب كذهب ، لأنّ سبيكة الذهب تتكون من خليط العناصرالأخرى يتمّ تذويبها في الذهب . أما إذا بيع الذهب ، مهما كان قيراطه ، مع الخردة على قارعة الطريق فإن قيمته تكون من قيمة الخردة .

أفدحُ خطأ إرتكبته الأحزاب السياسية ( غير العنصرية أو الطائفية ) هو فقدانها هويتها وإرتماؤها بذيلية في أحضان تلك الحركات سواءً بالتحالف معها أو تأييدها بصورة بعيدة عن مبادئها التي تنادي بها .

قد يسوق حزب الطبقة العاملة ألف حجّة لتبرير دخوله في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية مع حزب البعث في سبعينات القرن العشرين ، وقبوله قيادته ، ولكن كم من الشعب يقبل تلك الأعذار ؟ وكذا القول في إنتمائه إلى القائمة العراقية ثمّ خروجه منها وتأييده لحكومة المالكي . إنّ حزب الطبقة العاملة ليس بحاجة للإعتراف به من صدام أو علاوي أو المالكي إذا تمسك بمبادئه بإصرار المناضلين . فالحزب أعرقُ من جميع الحركات السياسية في الساحة العراقية وهو باق في ضمير الشعب منذ تأسيسه بالنضال والتمسك بالمبادئ ومصلحة الشعب والتضحيات التي قدمها الأوائل ، شاءت القيادة الحالية له ذلك أم لا .

لقد ناور الحزب في عمليات الإنتخابات التي جرت سابقاً لبناء تحالفات مع حركات سياسية أخرى لضمان كسب حد أدنى من المقاعد في البرلمان راضياً بما تجود به تلك الحركات السياسية ، فكان بذلك قد إنسحب من الساحة السياسية لغيره . وبعمله هذا أضرّ بالقدسية التي يحملها ضمير الشعب له ، إذ على العكس من ذلك على حزب الطبقة العاملة أن يعود إلى إستقلاليته ، إلى مبادئه ، حتى إذا أدى ذلك إلى ضرورة العودة للنضال السريّ ، وليبقى ذهباً صافياً ( 24 حبّة ) ، وبهذا يكسبُ إحترام الحركات السياسية الأخرى وتقدير الشعب . فبالشعب وفي الإنتخابات فقط يكون البرهان على تمسك الشعب به . فلِماذا الخوف ؟؟
---------------------------------------------------------------------------------
* يُذكر أن الجادرجي طلب مقابلة فهد فذهب إليه لابساً بدلة عمل ، فسأله الجادرجي ألم يكن الأجدر أن تأتي بغير هذه الملابس ، فأجابه فهد أنا عاملٌ وهذه ملابسي فإما تقبلني كما أنا أو أنصرف .





#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي والحداثة
- في الليلة الظلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- التوافُق وما أدراكَ ما التوافُق
- عَجَبي منَ المشعوذين
- جليسٌ طائفي
- نحنُ المخرّبون .. دونَ أن نَدري
- لعنةُ الفُرقة
- ما العمل ؟
- ما نوافق .... ها ها ها ...
- الرّجولة الحقّة
- عودةٌ لِبدء
- لَعِبٌ جَديد
- وَما أدراكَ ما الكذب
- الأمَميّةُ هي الحلّ
- مَن يَخدمُ مَن ؟؟؟
- سمكُ الجرّيّ ومؤتمرُ القمّة
- بيانُ محكمة رسل
- الهَوَسُ
- الإنصاف ؟؟ مِن مَن ؟؟
- إشكالية العلم العراقي


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - الهويّة والإرادة المستقلّة