أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ييلماز جاويد - عَودة إلى درس المعلّم الأوّل














المزيد.....

عَودة إلى درس المعلّم الأوّل


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 20:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مضى ما يقارب العام على مقالة كتبتها ، وأنا على فراشي في المستشفى . كانت المقالة بعنوان " درسُ المعلّم الأول " . المعلمُ الذي نادى " أعطوني مسرحاً حرّاً ، أعطيكم شعباً مثقفاً " . لم تكن مقالتي تباهياً ، ولا إدعاءً فلسفياً ، بل تذكيراً بدرسٍ عظيم في أسلوب تثقيف الشعب وبث الوعي الإجتماعي والطبقي . كانت رسالة إلى مسؤولين ، لهم الدراية بتلك المبادئ ، إلى مسؤولين يعرفون أنها لهم بدون ذكر عناوينهم ، ولكن مما يؤسف له أنها أهملت لأنها لم تأتيهم عبر الهيكل التنظيمي للحزب ، أو أنها جاءت لتذكر بممارسات قد شُطبت من تفكيرهم كما شطبت عبارة " اللينينية " من مناهجهم .

إن العمال والفلاحين همُ الكتل البشرية من الجماهير المرشحة لتكون القاعدة لنيل الحزب موقعاً بين الحركات السياسية المستميتة من أجل السيطرة على الحكم ، والتي تركز نشاطها المتعدد الواجهات ، من أخلاقية أو غير أخلاقية ، للحصول على الأكثرية في مجلس النواب . لذلك فإن العمل بين العمال والفلاحين يجب أن يكون العمود الفقري لنشاط الحزب ، وتُبتكر الوسائل للوصول إلى هاتين الطبقتين بغرض زيادة وعيها الطبقي ، وتعريفها بمصالحها الحقيقية المهدورة من قبل تلك الحركات السياسية .

كان التذكير بدرس المعلم الأول ( لينين ) بقصد أن يُباشر بتكوين العديد من الفرق المسرحية تجوب الأرياف ، وتقدّم مسرحيات تثقيفية لزيادة وعي الجماهير الفلاحية بأوضاعها الإقتصادية المتدنية وأسباب ذلك ، وتقديم مسرحيات أخرى في مواقع تجمعات العمال ومقرات نقاباتهم لنفس الغرض .

عامٌ سيمرّ وكأن الرسالة لم تصل ، رغم أنها نُشرت في الموقع الألكتروني للحزب بعد تجذيبها . عامٌ سيمر ولم يؤخذ بالأسلوب الحضاري المقترح ، الذي لو كان مطبقاً منذ حين لكانت له آثارٌ إيجابية بيّنة . إلاّ أن الذي حصل هو تطبيق ممارسة تتواءم مع الفكر الرجعي الذي بُعث من جديد بفضل سيطرة الحكام الجدد على الحكم . إن الشعارات ( السياسية !! ) التي ظهرت في مسيرات العزاء في الأيام العشرة من شهر محرّم ، من قبل بعض المواكب المشاركة ، قد عكست النزوع الفطري لدى الجماهير للتعبير عن أوضاعها وآلامها . إن هذه الشعارات ركزت على إنتقاد النظام الحالي دون أن تقدّم حلولاً لها ، حيث لا مجال لذلك في الظروف التي طُرحت فيها أو في الحالة النفسية للمخاطبين المشغولة أفكارهم بواجب دينيٍّ يؤمنون به . ولذلك لم تكن لها أية علاقة بتوجيه الفكر وزيادة الوعي الوطني أو الإجتماعي أو الطبقي الذي يعتبر الغاية من أيّ نشاط سياسيٍّ تقدّمي .

تصدر تصريحات غنيّة في تحليل الأوضاع من بعض القياديين ، وبأسلوب بيروقراطي ، سواءً في وسائل الإعلام ، من صحف أو قنوات فضائية ، لكنها لا تصل إلى الجماهير الفلاحية والعمال المسحوقين لأسباب كثيرة منها كثرة الأمية والبعد عن وسائل الإعلام ، وفقر الحال الذي يجعلهم مشغولين بالعمل من أجل الحصول على أسباب معيشتهم .

إن النشاط السياسي الحقيقي هو العمل بين الجماهير ، فهل نحنُ فاعلون ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَودَةُ البعثِ . . وعيدُ الجيش
- الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول
- رد على إنقلاب في بغداد!
- تآمُر بلا حَياء
- خانةُ الصّفر
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي


المزيد.....




- عمّال مصر.. هل عادوا إلى الخطوط الأمامية مجددا؟
- احتجاجات جيل Z في المغرب.. الاستبداد يحصد ما زرع
- اعتقالات بالمغرب خلال احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير ا ...
- م.م.ن.ص// شعلة التمرد تتجد، مرة اخرى غياب أدوات الثورة
- اعتقالات بالمغرب خلال احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير ا ...
- بيان: تضامننا الكامل مع شباب يرفع صوت الشعب
- شرطة البصرة توقف عنصرا من حماية نائب أطلق النار على متظاهرين ...
- حزب العمال البريطاني يحاول رأب صدوعه أمام صعود اليمين الشعبو ...
- أزمة الصحة والتعليم ومعاناة الجماهير الشعبية هي نتيجة طبيعية ...
- ستارمر يتعهد بالتصدي لليمين المتطرف مع افتتاح المؤتمر السنوي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ييلماز جاويد - عَودة إلى درس المعلّم الأوّل