تذكير

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 18:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي ( أدام الله ظله للخير والهداية إلى الصراط المستقيم )
بعد التحية :



إطلعت على رسالتكم المنشورة على موقعكم الألكتروني بصدد تأييدكم لغلق نادي إتحاد الأدباء في بغداد و ما تضمنته من الحيثيات التي خلصت إلى الرأي الذي توصلتم إليه .



لست أنا وحدي بل كل الشعب العراقي ، بل وكل فرد من الأمّة الإسلامية ، يعرفون أنكم لم تزوروا بناية إتحاد الأدباء ولم تطلعوا على ما يجري داخل البناية ، ولم تتأكدوا من صحة تبوّل البعض على الآخرين ، ولكنكم أخذتم بما جاء به نفر أقل ما يقال عنهم أنهم ( فاسقون ) . إن الله سبحانه وتعالى أوصانا جميعاً ومراجعنا الدينية الأعلم بذلك حيث جاء في كتابه العزيز ( وإن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ) ( صدق الله العظيم ) .



وحيث أني لم أكن يوماً منتمياً إلى إتحاد الأدباء العراقيين فلست برسالتي هذه قاصداً الدفاع عن إتحاد الأدباء فحسب ( إذ كان يكفي إبداء رأيكم في منع المشروبات الكحولية في النادي ) ، إلاّ أن جلّ قصدي هو الدفاع عن ديني وعقيدتي التي هي روح الأمة من التشويه حين تأخذ المراجع الدينية بشهادات أناس مغرضين فاسقين وتصدر أحكاماً بحق الناس ظلماً وبهتاناً . ,إنّي إذ استسمح حضرتكم بأن أذكركم بقصة عمر بن الخطاب عندما جاءه شاهد يشهد ضد إمرأة زنت حين سأل الشاهد ( هل رأيت الميل في المكحلة ؟ وحين أجاب بالنفي ، لم يقبل بشهادته . )



إن موقعكم كمرجع ديني يحملكم المسؤولية أمام الله وأمام الأمة كلها ، والمعروف أنّ أية بقعة سوداء ، مهما صغُرت ، تُرى على الثوب الأبيض ، فأنتم سماحة الشيخ المرجع الذي يتوجه إليه مقلدوكم ، و لا اشكّ أنكم لا تقبلون أن تكون هناك بقعة سوداء في وجهكم الناصع ، ولا بدّ أنكم ستصححون ما أفسده رأيكم المنشور على موقعكم الألكتروني .

#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل