تصحيحُ المسار

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يكون الصراع السياسي شديداً بين الحركات السياسية في البلدان التي تتحرر من الإستعمار أو الدكتاتورية ، والمفروض أن يتأطّر هذا الصراع بين تيارين رئيسيين ، التيار الذي يمثل القوى الرجعية التي تريد الإحتفاظ بالميراث القديم وترسيخ القيم المتخلفة التي تضمن لها السيطرة على الحكم بالإستناد على خداع الجماهير بسبب ضحالة وعيها وإنقيادها إلى قبول الأفكار المتعلقة بالتعصب الديني أو القومي بسهولة ، أما التيار الآخر فهو التيار الوطني التقدمي الذي يتميز بالعمل على تغيير المجتمع ونقله إلى مستويات أرقى بتنفيذ المشاريع الصناعية والإنشائية والقضاء على البطالة ورفع المستوى المعيشي لعامة الشعب ونشر الثقافة وتشجيع العلوم والفنون .

لا يخرج الصراع الحالي بين الكتل السياسية في العراق على تعددها عن الإطار العام أعلا ه ، مهما حاولت هذه الكتلة أو تلك تزويق سياستها أو إظهار أجندتها في مظهر التقدمية وعزفت على نغمة الوطنية .

أربعة أشهر مرّت على الإنتخابات ولم تصل تلك الكتل السياسية إلى ما يقرب وجهات نظرها ، بل بالعكس تتباعد إلى حد ضلوع بعضها بالأعمال الإجرامية لإسقاط أو تصفية الطرف الآخر.

لقد أصبحت القوى السياسية غير المنضوية تحت جناح أي من الكتلتين بحكم الغائب لعدم حصولها على أي تمثيل في المحفل السياسي الرسمي المسمى بمجلس النواب بعد التوافق غير الشريف الذي تعاونت عليه الكتل الكبيرة لإقصائها من العمل السياسي المثمر .

العمل السياسي الذي هو فن العمل بين الجماهير لرفع وعيها وتثقيفها بحقوقها هو السلاح الماضي والأمل لتصويب مسيرة المجتمع إلى طريق التقدم والحياة الأفضل .

#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات