ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 10:59
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
حَملٌ طالَ أربعين عاماً إنتهى بعملية قيصرية على يدِ المُحتل . وعلى غير مقاييس الطبيعة بدأ المخاض بعد الولادة . وها قد مرّت سبعُ سنوات كانت مجالاً للصراع من أجل تبنّي المولود . كلٌ يدعي أبوّته . كانت إنتخابات السابع من آذار 2010 المسرح الذي قُدمت على خشبته مسرحية كان يأملُ فيها كلّ طرف الحصول على الحق في التبنّي . ولكن نتائج الإنتخابات لم تحسم الصراع الدائر . ورغم مرور ثمانية شهور لم تنفع أية جهة زياراتها إلى دول الجوار ولا محاولاتها لتجميع تحالفات حتى تتمكن من الحصول على ذلك الحق . وأخيراً ، وكأننا إستعرنا طريقة العلاقات الزوجية من الغرب ، إذ توصل الفرقاء إلى إتفاق للإعلان عن الزواج ، زواجٌ ليس كالزيجات الإعتيادية بل زواج مُتعة ، ليشتركوا في تبنّي الوليد . هذا الوليد الذي يريدُ له العراقيون الحياة سوف لن يعيش . فالطفل الذي لا يعيش يُعرفُ من ... . وكما زواج المتعة ينتهي بإنقضاء الحاجة إليه فإنّ التوافق الذي تم التوصل إليه هو مؤقت ولن يدوم طويلاً . الإتفاق على تنصيب رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب لا يعني بأيّ حال الإتفاق على توزيع كراسي الوزارات والمستويات العليا للوظائف كقيادات القوات المسلحة و السفراء والمدراء العامين وغيرذلك . إن فقدان الثقة بين تلك الأطراف ، لما تتصف به كل واحدة من الغدر والتآمر على بعضها البعض ، سيجعل إتفاقهم في درجة حرجة ما دامت كلّ جهة غير قادرة على تقديم الضمانات الكافية على تمسكها بالإتفاقات بأمانة وإخلاص .
إن ما يراه الشعب من بعيد بالإستناد إلى المعطيات المطروحة من قبل هذه الجهات إنما هو سرابٌ و لا يوصل إلى ما ينتظره ، و ما ناضل من أجله عبر تاريخه .
إنّ القوى الوطنية الشريفة وكذا جميع المثقفين مطالبون بالنضال ، وعلى جميع المستويات من أجل رفع مستوى وعي الجماهير حتى تكون مؤهلة لإنتخابات من يمثلونها بحق في أية إنتخابات جديدة سواء بعد إنتهاء دورة مجلس النواب الحالية أو قبل ذلك .
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟