أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ييلماز جاويد - إبشِر يا المالكي














المزيد.....

إبشِر يا المالكي


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 08:26
المحور: حقوق الانسان
    


وصلتني قصة ( فطومة ) على اليوتيوب . قصة فتاة في الحادية عشر من عمرها لعائلة فقيرة من إحدى بقاع محافظة بابل . العائلة تتكوّن من زوجين وأربعة أولاد ، كبيرهم يعمل في مطعم ، وثلاثة صغار و أختهم فطومة . يعمل الأب في ورشة لتصليح مولدات الكهرباء ، ودخله اليومي ، إن سمحت له صحته أن يعمل يومياً ، مع أجرة ولده ، قد توفرلأفراد العائلة غداءهم لكنها تقصر عن توفير العشاء .

http:www.youtube.com/watch?v=nBY30yVNQU0

لا أدري هل كان تدبّراً من الأب ، للحال إضطراراً ، أم وقوفاً مسؤولاً من الطفلة فطومة ، شعوراً بالواجب بضرورة إسناد أبيها في هذه الظروف الصعبة ، وضرورة توفير أسباب العيش لعائلتها بسبب عجز جهود الوالد عن توفيرها . تركت فطومة المدرسة ، مغلوبة على أمرها ، وأمنيتها العودة إليها . تركت المدرسة لتعمل في الورشة تعاون أباها لزيادة دخل العائلة ، أو تعمل لوحدها عند قعود إبيها بسبب المرض .

بنتٌ في سن الحادية عشر من العمر ، تعمل في تصليح مولدات كهربائية ، في القرن الحادي والعشرين ، مخالف لكل القوانين البشرية يا مالكي . وهي وإن إضطرّت للعمل في هذا السن المبكر من عمرها ، فقد أثبتت شموخها وعزتها وذكاءها وقابليتها في التعلم والإبداع في الإنتاج ، كأي عراقي ذي نخوة .

ميزانية العراق ، يا مالكي ، التي جاوزت المائة والعشرين مليار من الدولارات ، والتي تكفي لإعادة بناء العراق عدة مرات ، وأنت وحزبك وكتلتك في الحكم ما يزيد على الستة سنوات ، وفطومة تعمل في تصليح المولدات وتضطر لترك المدرسة !! أسألك بحق السماء ، وأنت تتوجه إلى ربك خمساً ، يومياً ، وتدعو الله أن يحفظ لك كرسيّك ومقامك ، أسألك وأنت المدافعُ والمستفيد من ( المحاصصة ) أين هي حصة فطومة من المائة والعشرين مليار دولار ؟ هل يسعفك مستشاروك لحساب حصة عائلة فطومة ويقولون أن حصتها السنوية لا تقل عن واحد وعشرين ألف دولار سنوياً ، أي ما يربو على الأربعة وعشرين مليون ديناراً ؟

لا يمكنني التكهن بأنك لا تدري ، أو أن مَن حواليك لا يخبرونك بحالة فطومة وعائلتها ، وغيرهم مئات الألوف من العوائل التي تنوء تحت خط الفقر . لقد كانت حجة الذين سبقوك عدم معرفتهم بذلك ، وأنت دارٍ بما آل إليه مصيرهم ، فأبشر فإنك لا تملك حتى تلك الحجة الواهية في يوم الحساب ، يوم غضبة الشعب ، الذي يفيض حقده يوم الثورة فيتعامل مع الظالمين شرّ تعامل ، وأمثلة الطاغية صدام والقذافي وحسني مبارك لم تُنسَ بعد . فإسمح لي بنصيحة أن ترجع إلى الشعب ، وتحفظ هيبتك ، فالشعب باقٍ أبداً ، ومطالبٌ بحقه ، وما ضاع حق وراءه مطالب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحنُ ... إذاعة
- إلى ( المثقفين ) !!
- مَجلِسُ النُوّاب !!!
- ديمقراطية أم أوليغاركية ؟
- حذاري من الفخ
- قانون النشيد الوطني العراقي
- بلاءٌ إسمُهُ التوافق
- أ ... ب
- السياسة والدين
- نواقيسٌ خطرةٌ .. تُقرَعُ
- متى تُدركُ الحقائق؟
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !


المزيد.....




- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...
- مصدر يؤكد اعتقال طلال ناجي في سوريا
- -الأغذية العالمي-: هناك -حاجة ماسّة- لدخول المساعدات إلى غزة ...
- قضى 8 ساعات فوق شجرة.. شاهد عملية اعتقال رجل من قبل إدارة ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطنين -تعزيرا- بالمنطقة الش ...
- معاناة الصحفيين في فلسطين ولبنان.. في اليوم العالمي لحرية ال ...
- مؤسسات الأسرى: 180 حالة اعتقال واحتجاز سُجلت بين صفوف الصحفي ...
- بسبب المجاعة: وفاة طفلة في مدينة غزة
- المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية: ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ييلماز جاويد - إبشِر يا المالكي