أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الصَّحافة














المزيد.....

الصَّحافة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحافة ، السلطة الرابعة ، هكذا سُمّيَت ، فالمعروف في علم السياسة ، إلى وقت لا يتجاوزعدة عقود ، كانت السلطات في كل دولة ثلاثة سلطات ، التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وهي في العادة مكوّنات رسمية داخل الدولة ، ولكن الصحافة فرضت نفسها كسلطة رابعة بإستقرار العادات في البلدان الديمقراطية في إحترام الرأي الآخر ، وبإستمراريتها ثبتت أقدامها في النظام السياسي كسلطة ، المفروض أنها ليست ضمن المكوّن الرسمي داخل الدولة ، بل جهة مستقلّة تحدد واجباتها بذاتها داخل الإطار القانوني للدولة ، وتعبر عن ذاتها بأنها رقيبة على السلطات الثلاث الأخرى .
بدأت الصحافة ، كعمل مهني مستقل ، ولكنها قد إكتسبت موقعاً مؤثراً في الرأي العام ، ولذلك فقد أصبحت وسيلة تحاول جميع القوى التي يهمها الرأي العام أن تستحوذ عليها بغرض توجيهها الوجهة التي تخدم مصالحها ، وبذلك أصبح بين مَن إمتهنوها البائع لمهنته أو الملتزم بشرف حمل راية النزاهة والعفة .
مع تطوّر وسائل النشر إبتداءً من الصحف والمجلات ، ثم النشر الإذاعي والتلفزيوني وأخيراً وسائل الإتصال والتواصل الحديثة ، فإن مهنة الصحافة كانت السباقة دائماً بقصد تطوير أساليب النشر وتوسيع دائرته .
لم تكن الصحافة في بلادنا حرّة مستقلة في العهود السابقة بسبب خضوعها دائماً إلى الرقابة الحكومية إن لم تكن مملوكة من الدولة ، ولذلك فلم يكن هناك رأيٌ حرّ قابل للنشر ، عدا ما كانت الأحزاب والحركات السياسية المعارضة تصدّره من نشرات أو بيانات سياسية وتوزعها سرّاّ. أما وقد حصل التغيير في 2003 ، فقد إنطلقت حرّيّة إبداء الرأي على مصراعيها ، لا لأن القائمين على الحكم مؤمنون بذلك ، بل بسبب إلتزامهم بمبادئ فرضها عليهم المحتل ، و ما زال قادراً على فرض ذلك ، رغم المحاولات الحثيثة من قبلهم للإلتفاف عليها .
عشنا ورأينا صحافيين ينتقدون السلطات الأخرى ، وكان منهم مَن تبلغ به الجرأة وينتقد سياسة الحكومة التي كانت تعطل بعض الصحف لفترات محددة أو بقرار قضائي من المحاكم التي كانت تأتمر بأمرها . ولكن لم نر يوما ، في الماضي ، صحافياً بجرأة أنور الحمداني في برناج الساعة التاسعة ، و لا بقدراته الفائقة في الرصد وتقديم الأدلة الرسمية الدامغة وعلى لسان مسؤولين من الحكومة ومجلس النواب أو القضاء ليكشف الفاسدين والعابثين ومَن يقف وراءهم ويدعمهم سواء بإسدال الستر على جرائمهم أو إخفاء ملفاتهم . لقد أصبح أنور الحمداني بُعبُعاً لا يقلق رأس أكبر رأس في الدولة فحسب بل يلبسه لباس الخوف الذي أفقده التوازن في تصرفاته ، فصار يكافحه بأساليب خارجة عن القانون ومخالفة صريحة للدستور ، فإبتداءً من محاولات نشر الأكاذيب بغرض تشويه سمعته إلى محاولة الإغتيال التي تعرض لها ثمّ سطو القوات الحكومية على مكتب قناة البغدادية الفضائية ومصادرة أجهزتها وغلقها ومنعها من ممارسة نشاطها بدون إصدر قرار قضائي مما يعتبر عملاً ليس فقط مخالفاً للقانون بل جريمة سرقة مع سبق الإصرار مع إستخدام القوات المسلحة لأغراض خارجة عن وظيفتها ، وأخيراً التشويش على موجات البث الخاصة بالقناة ، أو الطلب إلى السلطات المصرية غلق مكتب قناة البغدادية الفضائية في القاهرة ، أو تعتيم مدينة بغداد بين الساعة التاسعة والعاشرة لمنع الناس من متابعة برنامج الساعة التاسعة ، ولكن صوت أنور الحمداني صار ناقوساً يرن في كلّ بيت عراقي .
ألف شكر وتحية لك يا أنور الحمداني ، وعاش صوتك الذي هزّ الحكومة وعلى رأسها المالكي .





#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !
- إنتهازية أعضاء المجلس
- أينَ المالكي من عبد الكريم قاسم ؟
- الداءُ لا يصلحُ دواءً
- الإفلاسُ السياسيّ
- طلَبٌ ساذج !!
- الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط
- جبالُ كردستان ... سندانٌ
- الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الصَّحافة