أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - مسألةُ ثقة














المزيد.....

مسألةُ ثقة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام تناقلت وسائل الإعلام خبراً معززاً بالصور لقيام السيد باقر جبر الزبيدي بإفتتاح فندق بمستوى أرقى الفنادق العالمية ، في مدينة السليمانية . تم إنشاء الفندق لحساب السيد الزبيدي حديثاً بمبلغ يزيد على المائتين وخمسين مليون دولار .
لسنا ، في هذه المقالة ، بصدد السؤال عن مصدر الأموال التي مكّنت السيد الزبيدي من إنشاء هذا المشروع ، ومقدار الأموال التي يملكها للصرف منها على إلتزاماته الأخرى ، و لا نملك ما يجعلنا نربط كلفة إنشاء الفندق الذي سمّي بإسم الزبيدي بالأموال التي تم تحويلها من المصارف الكويتية إلى بنوك كردستان من قبل السيد عمار الحكيم والتي أوردتها وسائل الإعلام وقدّرتها بثمامائة مليون دولار .
نود ، ومن باب الفضول ، أن نسأل ، إن صحّت الأنباء أعلاه ، لماذا فضّل السيد الزبيدي إنشاء فندقه في السليمانية ، دون محافظات العراق الأخرى ؟ ولماذا فضل السيد عمار الحكيم نقل مثل هذا المبلغ الضخم من بنوك الكويت إلى بنوك كردستان دون بنوك المحافظات الأخرى بضمها العاصمة بغداد ؟
في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق اليوم ، والشعب مقبل على إنتخابات عامة ، والصراع العنيف بين الكتل الممثلة لتماسيح على شكل قوائم مرشحين ، وإرتفاع سعير تسقيط البعض للآخرين ، لضمان وصولهم إلى كراسي السلطة أو تجديد بقائهم فيها ، فإن تصرّفات الزبيدي والحكيم لا بد أن تكون دلالات ، قد لا تثير إنتباه البسطاء من الناس ، ولكنها بالتأكيد تأتي منهما بعد تمحيص دقيق لظروف العراق حالياً ومستقبلاً ، من النواحي السياسية والإجتماعية بالإضافة إلى سعة ومجالات الإستثمار طويل الأمد . إن بناء فندق بهذه الكلفة ليست لعبة سهلة ، يلعبها الفرد بدون تبصّر ، و لا كذلك تحويل هذه المبالغ الضخمة إلى بنوك كردستان .
أقل ما يقال عن ما جرى ، أن أصحابهما أصبحت لديهم الثقة بإستقرار الأوضاع السياسية والإجتماعية في كردستان ، أكثر من ثقتهما بأوضاع العراق في المحافظات الأخرى ، وتأثير ذلك على الضمانات المتوفرة للإستثمار طويل الأمد في الإقليم ، وضعفها أو فقدانها في المناطق الأخرى . وهي شهادة غير معلنة على وسائل الإعلام . بالإضافة إلى ذلك فإن عملهما يشير إلى ظهور تباين في وجهات نظر السياسيين في التحالف الوطني ، حيث جناح يدعو ويشارك في بناء كردستان بإعتبارها جزءاً من العراق ، و جناح المالكي ( دولة القانون ) يدعو ويعمل على عرقلة البناء والتطوّر في الإقليم حتى لا تكون المنطقة نموذجاً يطالب الشعب في المحافظات الأخرى بإقتدائه .
من الطبيعي أن نفسر وصول ثقة قائدين سياسيين من التحالف الوطني بالوضع في كردستان إلى هذا المستوى وإقدامهما على المساهمة في إعمار المنطقة ، وهذا يجعلهما في موقف سياسي دقيق : فبالتأكيد سيكونان من أكثر السياسيين في مناوأة لإندلاع حرب بين المركز والإقليم ، ليس فقط بسبب حرصهما الوطني ، بل أيضاً دفاعاً عن مصالحهما وأموالهما المستثمرة في الإقليم .
العراق مقدمٌ على الإنتخابات ، والآمال مرتبطة ومشحونة لإجراء تغيير من هذا الوضع المأساوي إلى وضع أفضل ، ولكن هذه الآمال تبقى طوبائية إذا لم يأت التغيير من الداخل ، ولذلك فإن قادة الأحزاب المتحالفة في التحالف الوطني مطالبون بسحب البساط من تحت أقدام الفاشلين والفاسدين الذين لم يستطعوا أن يقدموا شيئاً ليس للشعب فقط بل حتى للأقربين منهم .
مسؤولية تاريخية تتحملونها ، وعليكم أن تتشرفوا بذلك وتقررون التغيير .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !
- إنتهازية أعضاء المجلس
- أينَ المالكي من عبد الكريم قاسم ؟
- الداءُ لا يصلحُ دواءً
- الإفلاسُ السياسيّ
- طلَبٌ ساذج !!
- الذكرى الخمسون لإنقلاب الثامن من شباط
- جبالُ كردستان ... سندانٌ
- الصّراعُ مِن أجلِ البقاء ... بأيّ ثمَن
- الجوّ السياسيّ العَكر !!


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - مسألةُ ثقة