أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - رسالة مفتوحة إلى المالكي















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى المالكي


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 22:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أبدأها على غير عادة المسلمين ، يبدأون بتحية السلام ، لأني لا أرى الظرف مناسباً والعراق في حرب أنت شاعل فتيلها .

1. إبتداءً ، أذكّرك بعنجهيتك من أيام المعارضة ونضال القوى السياسية الوطنية في مقارعة نظام الطاغية ، إذ رفضت دخول قاعة المؤتمر في دمشق ما لم تخرج الجماعة الممثلة للحزب الشيوعي العراقي . ومن هذا الموقف نعرف شخصك وقياساتك للأوضاع التي لا تنطلق من مبدأ الوطنية والإنتماء إلى العراق بل من غيرها .
2. أذكّرك بما إتفقت عليه في السفارة الأمريكية ووقعت على وثيقة تطمئنهم أنك أكثر كرماً من الجعفري وأنك ستضمن لهم مصالحهم بطريقة أفضل .
3. أذكرك بالأسلوب التآمري الذي تمكنت فيه من إستحصال تفسير للمادة الدستورية من مجلس القضاء الأعلى بأن يتم تكليف رئيس أكبر كتلة برلمانية " تتشكل بعد الإنتخابات " بتشكيل الوزارة ، وذلك بإبتزازك لمدحت المحمود المهدد بالإجتثاث بإعتباره أحد رموز النظام السابق ، وتمكنت من سرقة الحق الدستوري لأكبر كتلة برلمانية فازت في الإنتخابات .
4. أذكّرك أنك أبعدت وهمّشت جميع الكتل السياسية التي ساعدتك أو وافقت على تسلّمك رئاسة مجلس الوزراء بموجب إتفاقية أربيل ، وحنثت بوعدك ولم تطبق " إتفاقية أربيل " .
5. أذكرك أنك لم تكتفِ بتهميش حلفائك وشركائك بل إستندت غافلاً أم قاصداً ، على أعدائك ، أعداء العراق ، وجمعت حولك المستشارين الموالين ، المنحدرين من النظام السابق ، وأعطيتهم أعلى المناصب وأوسع الصلاحيات في إتخاذ القرارات ؛ من قادة في الجيش والقوات الأمنية والوزارات بدون طرح أسمائهم على مجلس النوّاب ، بل بالعكس لم تستجب لنداءات لجان مجلس النواب لإستدعاء أحد منهم ، لتمنع عنهم الحرج والمساءلة .
6. لا تحتاج إلى التذكير ، لإنك الأعلم ، بما صار من فساد مالي وإداري في أجهزة الدولة وعلى الخصوص في وزارة الدفاع ، وأنت وزير الدفاع ، وفي وزارة الداخلية ، وأنت وزير الداخلية ، وفي وزارة التجارة ووزير التجارة قائد في حزبك ( حزب الدعوة ) وفي وزارتي النفط والكهرباء ونائبك لشؤون الطاقة أحد مريديك ، وما يقال أيضاً عن أمين بغداد السابق والحالي .
7. أذكرك بإعترافك أن لديك الكثير من ملفات الفساد ، تغابيت فترة وتساهلت أخرى ، دون أن تحيل أي ملف فساد إلى القضاء .
8. في واقع الحال لم تحصل جماهير الشعب في أيّ من المحافظات على الحد الأدنى من الخدمات ، بل بالعكس ، زادت بطالة اليد العاملة إلى نسبب قياسية غير معهودة في أي بلد من بلدان العالم و هُدمت أبنية مدارس بدون أن تُبنى أخرى بديلة عنها ، ولم تتوفر الطاقة الكهربائية والماء الصالح للشرب ولا تحسّنت محتويات البطاقة التموينية التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من العوائل التي تعيش تحت مستوى الفقر ، وكذا الخدمات البلدية حيث تحوّلت مدن العراق إلى مزابل .
9. ثمان سنوات وأنت المسؤول التنفيذي الأول كرئيس لمجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية وبيدك جميع القوات الأمنية بينما الإرهابيون ناشطون في جميع المحافظات ، والضحايا من أبناء الشعب الأبرياء بعشرات الآلاف والدمار في البنى التحتية فاق كل المقاييس ، بينما قوّاتك الأمنية عجزت عن مكافحتهم ، بل الظاهر أن هناك توافقاً وتواطؤاً بين الطرفين . فكم من أبنية الوزارات قد أقتحمت ، ومن البنوك قد سُرقت ومن السجون أكتُسحت وأخليت من المعتقلين المجرمين فيها ؟
10. كلّ هذا وأنت لا زلت ملحّاً في طلب الولاية الثالثة كأن الثمان سنوات الماضية لم تكفِك لإحلال الدمار الكامل والشامل بالعراق ، فزوّرت الإنتخابات ونتائجها ، وتستخدمُ ملفاتك السرية ضد أي واحد من " حلفائك " لإبتزازه وكسب صوته لتأييد الولاية الثالثة .
11. خلال هذه الثمان سنوات كانت أبواقك ، على مستوى القنوات الفضائية التي إشتريتها بأموال الشعب أو نواب كتلتك أو الكتاب الذين إشتريت ضمائرهم الميتة وأقلامهم ، جميعها تعزف على أوتار الشحن الطائفي ولتعميق الفرقة الطائفية والعنصرية ، بين أبناء الشعب .
12. خلال الثمان سنوات تدّعي مكافحة الإرهاب والإرهابيين وأخيراً يصدر عفوك عن أحد عتاة الإرهاب ( مشعان الجبوري ) صاحب القناة الفضائية " الزوراء " التي كانت تعلّم الإرهابيين فن صناعة المتفجرات والمفخخات ، والذي ظهر في قناة الجزيرة وأبى إلاّ أن تبدأ المقابلة التلفزيونية بقراءة سورة الفاتحة على روح المقبور صدام الذي سماه " شهيداً " ، وبالتالي يصبح مشعان صديقك اللدود وتعانقه وتقبله في مجلس الفاتحة التي أقيمت على روح إبن أخ أحمد أبو ريشة . لا أدري مَن الذي يضحك على مَن ! هل تعتقد أن هؤلاء ينسون أنك وقعت على قرار إعدام صدام ؟ ثمّ يا ترى مَن غيرك من القادة السياسيين أقرب إلى البعثيين ؟ فهل ينسى البرزاني ضحايا الأنفال والمقابر الجماعية وحلبجة ليتآمر على العراق مع البعثيين ، أم الأخوان ( النجيفي ) اللذين لم نسمع بهما لا في العير ولا في النفير إلا ورأيناهما مثلك ومثل غيرك من " قادة الصدفة " ؟
13. وأخيراً ، وقبل أن أرسل مقالتي هذه للنشر علمت أنك فَلَحت في إسكات صوت قناة الفضائية البغدادية ، الفلاح الذي يشير إلى مستوى الدكتاتورية التي تريد بناءها كعرش تجلس في قمتها . ولكن صوت العراقيين ، ليست في القنوات الفضائية فقط بل سيكون يوماً في الشارع ، فالجماهير التي أطلقت عنان حقدها لتتذابح من أجل غاياتك ستتوحد عندما تظهر القيادة الحكيمة التي تقودها للصلاح وليس الدمار .

إن فتنة الموصل الأخيرة كانت حبكة سياسية حققت لك توحيد الصف الشيعي ، وقد تستلم قيادة الموقف لتحقيق ما تدعيه من محاربة الإرهاب ودحره ، ولكنك تعرف جيداً أنك غير مخيّر بل مسيّر ، فأنت " فردٌ " من ضمن مجموعة أفراد ، تأتيك الأوامر من أعلى كما تأتيهم ، ويمكن أن تتحقق لك بعض الغايات التي وُعدتَ بها ، كما ستتحقق للآخرين بعض ما وُعِدوا ، ولكن إلى حين ، فإن كانت الأمور قد دامت لغيرك ما وصلت إليك ، فإحذر غضبة الشعب . فإن حساب الشعب عسير إذا غضب . فإعلم أنك ورهطك الأقرب إليك ستكونون وحدكم في الساحة تدفعون الحساب ، إذ لا تجد بجنبك أياّ من " حلفائك " الذين أجبرتهم للوقوف إلى جانبك بالإبتزاز والتهديد ، ولا أحداً من " أعداء الأمس وأصدقاء اليوم من أمثال مشعان الجبوري وأحمد أبو ريشة ، لأن لهؤلاء أجندات مرتبطة بالنظام السابق و إن أظهروا لك الولاء تزلّفاً اليوم فلغرض لا تدركه وأنت منهمك بعنجهيتك .

نصيحة عراقية خالصة لك " أترك العراق يداوي جرحه و إنفذ بجلدك ، قبل أن يلتف الحبل حول رقبتك " .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء
- تبّت الأيادي
- حبلُ الكذبِ قصير !
- إنتهازية أعضاء المجلس
- أينَ المالكي من عبد الكريم قاسم ؟
- الداءُ لا يصلحُ دواءً


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تبارك الضربة النوعية اليمنية على مطار ’ ب ...
- جمال عبد الناصر: إرث مختلف عليه وجدل لا ينتهي
- ب???و?چووني ??و??سمي ي?کي ئاياري 2025 ل? سل?ماني / ه?ر?مي کو ...
- أستراليا.. حزب العمال الحاكم يفوز في الانتخابات العامة
- رومانيا: الناخبون يصوتون لاختيار رئيسهم واليمين المتطرف في م ...
- هل يقدم حزب العمال الكردستاني حقًا على حلّ نفسه؟
- حزب اليسار في ألمانيا يدعو إلى استبدال -الناتو- لأنه لا مستق ...
- خالد البلشي نقيبًا للصحفيين للمرة الثانية
- الجزائر: عاش الكفاح العمالي والشعبي؛ من أجل الحريات الديمقرا ...
- النادي العمالي للتوعية والتضامن: ظروف العمل في المغرب في ترد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - رسالة مفتوحة إلى المالكي