أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً














المزيد.....

- داعش - وأسعارُ البترول عالمياً


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيء الذي أثار إستغراب الخبراء الإقتصاديين المتابعين لأسعار البترول في الأسواق العالمية أنه على الرغم من الظروف الصعبة السائدة في بعض البلدان المنتجة للنفط ، مثل ليبيا والعراق ، والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوربية على روسيا ، وهي من كبريات الدول المنتجة والمصدرة للنفط ، فإن أسعار النفط ، عالمياً ، تنخفض بشكل سريع بدل أن ترتفع ، وعلى الأخص في فترة الشهور الخمسة الماضية . فالمعروف أن سعر برميل النفط الخام في شهرأيار 2014 كان يتراوح بين 108 دولار إلى 113 دولار أمريكي ، وكان سعر اللتر الواحد من البنزين عند المضخة في تورنتو يتراوح بين 1.38 إلى 1.40 دولار كندي ، بينما يباع برميل النفط الخام في هذه الأيام بسعر 82.50 دولار وسعر اللتر الواحد من البنزين عند المضخة 1.17 دولاراً كندياً . فيا ترى " هل هذه الحالة مرتبطة فقط بالعرض والطلب ، كما تفترضها القوانين الإقتصادية ، أم أن هناك شيءٌ يحدث خلف الكواليس ؟ " وإن كان كذلك فهل الأمر يتعلّق بظهور تنظيم داعش بحجمه المنظور الحالي ؟

ذكرنا في مقالة سابقة على أن ظاهرة " تنظيم داعش " إنما هي حربٌ عالمية ثالثة ، ومن هذا المنطلق تم تجنيد كافة وسائل الإعلام السائرة في فلك صقور الحرب في البلدان الرأسمالية لتنفخ في حجم داعش في إطار حرب نفسية ، مدروسة علمياً ، وتصوير داعش بالعملاق الذي لا يقاوم ، ومن ناحية أخرى وبتواطؤ مع بيادق عميلة من حكام بعض دول المنطقة تم تدريب إرهابيي داعش وتوفير كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي لهم ، وأخيراً تسليحهم بالأسلحة الثقيلة بموجب عملية مسرحية إنسحاب الجيش العراقي في الموصل بعد ترك الآليات والأسلحة والعتاد لقمة سائغة لتستلمها دون عناء .

بعد إحتلال داعش للموصل ، تبيّن أن لديها كوادر تتمكن ليس فقط من إستخراج النفط من حقول نفط الموصل ، بل وبيع ما يستخرجونه ، مباشرة . فصهاريج النقل جاهزة والزبائن موجودون عبر الحدود ، ويدفعون الثمن نقداً ، حتى بات النفط العراقي يصل إلى أفغانستان بسعر خمسين دولاراً للبرميل ، كما صورتها وسائل الإعلام العالمية . لم يكتفِ الداعشيون بالموصل بل إمتدت قواتهم نحو الجنوب وإحتلوا مصفى بيجي ، وصاروا يهربون النفط ويبيعونه بأسعار بخسة . إن الحملة الإعلامية المركزة هذه هي جزء من الحرب النفسية التي أشار إليها السيد حيدر العبادي .

في الحقيقة ، من وجهة النظر الإقتصادية البحتة ، فإن قيام داعش بإنتاج النفط العراقي وتهريبه وبيعه بأسعار بخسة لن يكون له ، بأي حال ، التأثير الكبير بحيث ينخفض سعر البرميل من النفط الخام بمقدار 25.50 دولاراً ( أي بنسبة تقرب من 24% ) ، إلا أن مخططي الحرب النفسية يقصدون من ذلك تنسيب السبب إلى داعش لتعزيز دعوى قوة وبأس هذا التنظيم ، بينما في الحقيقة والواقع فإن دولاً معروفة منتجة للنفط ، وداعمة للفكر التكفيري الإرهابي لهذا التنظيم هي التي زادت في وتيرة إنتاجها للنفظ بالكميات التي أدت إلى هذا الإنخفاض في سعره .

نكرر القول ، كما ورد في مقالنا السابق ، إنها حربٌ عالمية جديدة ( حربٌ عالمية ثالثة ) الغرض منها إعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم بين الدول الحيتان ، ولذلك يتركز نشاط ممثلي تلك الدول على تجميع قوى أكثر دول العالم المادية والمعنوية لتحقيق هذا الغرض .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً