أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا














المزيد.....

الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:37
المحور: كتابات ساخرة
    


عاد جُحا إلى البيت في ظهيرة صيفية ، وبعد الغداء أراد قيلولة ، ولكن صراخات أطفال المحلة لم تدع له مجالاً ، ففكّر في حيلة لصرف الأطفال ، فخرج عليهم قائلاً " أنتم لاهون هنا باللعب ، بينما بيت الحاج عبود يوزّعون الهريسة . " فإنصرف الأطفال ، وعاد جُحا يحاول النوم ، لكن أصبح يسمع صوت طرقات غريبة ، فخرج ليستوضح الأمر فإذا به يرى كل طفل يهرول وهو يقرعُ قدراً بيده ، فسأل أحدهم " لماذا تهرول يا فتى ؟ " فأجابه " بيت الحاج عبود يوزعون الهريسة ! " فضحك جحا وعرف أنّ كذبته إنطلت على الأطفال ، ودخل محاولاً النوم ثانية . ولكن قرعات القدور إزدادت فخرج ثانية وسأل جموع الأطفال المهرولين قارعي القدور ، فتلقى منهم نفس الجواب ، فما كان منه إلاّ وصاح على زوجته طالباً إعطاءه قدراً ، فسألته عن ما يريده بالقدر ، فأجاب أنه يريد الذهاب إلى بيت الحاج عبود لجلب الهريسة !! .

هكذا تحقق الإستحقاق الإنتخابيّ للمالكي ، كل الشعب يعرف ، وأولهم المالكي كيف تمّ تزوير الإنتخابات ، وكيف حصلت قائمة دولة القانون على أصوات 98% من أهل الأنبار ، وأهل الأنبار كانوا ثائرين ضد حكومته من فترة تقرب السنتين ، وعلى الخصوص في منطقة الفلوجة التي كانت قد غرقت بسبب سيطرة الإرهابيين على السد ، في يوم إجراء الإنتخابات . الكل يعرف ، وأولهم المالكي ، أن القوات المسلحة والقوات الأمنية زُوّدت ببطاقات إنتخابية إضافية وأجبروا على التصويت لقائمة المالكي . كل الناس يعرفون والمالكي أولهم أن الإستحقاق الإنتخابي الذي يتباهى به هو حاصلُ تزوير ، ولكن الغشاوة التي طيرت عقل جحا وجعلته يصدق كذبة هو خلقها هي ذاتها التي جعلت المالكي " يصدّق " أنه فعلاً حقق نصراً إنتخابياً ، بإدعائه الإستحقاق الإنتخابي .

حبل الكذب قصير ، وجميع النواب الذين فازوا في قائمة المالكي يعرفون تفاصيل دقيقة عن كيفية تحقق هذا " الإستحقاق الإنتخابي " وأساليب التزوير التي حصلت ، وبالتالي فإن أية صحوة ضمير عندهم تكون السبب المنطقي في تخليهم عنه . وهذا ما حصل ، إذ تخلّى عن تحالف دولة القانون الدكتور حسين الشهرستاني وكتلته ، بالإضافة إلى الكثير من قادة حزب الدعوة ، بحيث مَن بقي معه من قادة حزبه لا يتجاوزون عدد أصابع اليد !!



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون
- داعش والداعش المصنوع
- حكومةُ أزمات !!
- حوار مع عبد القادر ياسين و مصير الشيوعية وأسباب إنهيار الإتح ...
- الشَفَقَة ..!!
- ما أشبهَ اليوم بالبارحة !
- مُتَوَرِّطٌ أخوك لا بَطَر
- مسمارُ جُحا في المنطقة الخضراء


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا