أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - حِفظ الأرض والعِرض














المزيد.....

حِفظ الأرض والعِرض


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 22:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مَن ينظر في عيون ساستنا يراها قد شبعت نوماً !! ترى كيف تكتحل عين شريف بالنوم وزوجته أو إبنته أو أخته أو حتى أمّه في حضن داعشي يتمتع بها " جهاداً " ؟ ثمانية شهور مرّت على سقوط الموصل و لا زال سياسيونا ، الذين بيدهم الحل والربط ، ينامون ليلهم وكأنّ شيئاً لم يكن . ترى أين الغيرة وأين النخوة التي تفاخر شعراؤنا بها وإدعوا أننا أهلها ؟
حصل " التغيير " في 9/9/2014 ولكن أيّ تغيير ؟ تمّ إستبدال شخص من كتلة دولة القانون ، كان قد كسر كل القيود بإمتلاكه " ملفات " تخرسُ كل مَن تسوّل له نفسه أن يخالفه ، فصار يلعب شاطي باطي ، بشخص آخر ، أيضاً ، من كتلة دولة القانون ! ولكنه مربوط بألف قيد ومحدود بخطوط حمراء رسمها له ليس كتلته بل حتى التحالف الوطني والكتل الأخرى . ملفاتُ فساد محظورٌ فتحها ! أسباب سقوط الموصل وتكريت والأنبار يُسدل عليها الستار ! بيع الأسلحة من قبل مكتب وزير الدفاع السابق إلى داعش وكذا تسليم جميع آليات وأسلحة وأعتدة القوات المسلحة إلى داعش بعد هروب القادة العسكريين ، ملف لا تزال اللجنة النيابية برئاسة حاكم الزاملي متخوفة من كشف أسراره !
من العوارض الخطرة التي يتعرّض لها جسم الإنسان هو " الدودة الوحيدة " . فهذه الدودة ، أعوذ بالله ، تلتهم كل غذاء مفيد يتناوله المصاب ، ولا تجده يتعافى . جسم الدودة الوحيدة يتكون من حلقات ، وقد يؤدّي بعض العلاج إلى إسقاط بضعة قطع من مؤخرة جسمها ، ولكن المصاب لا يشفى إن لم يكن العلاج يؤدي إلى الخلاص من رأسها .

هذه مصيبة العراق ، فالدودة الوحيدة ، لا تزال تفعل فعلها ، والكيانات الصّادة التي بُنيَت لا تزال في مواقعها حاملة كل الأهلية الرسمية ، والميليشيات الموالية لا تزال تفعل فعلها الإرهابي والتدميري تحت إمرة المستشار " الألنكي " الذي حصل على الحصانة البرلمانية مخافة يوم تنكشف أوراقه . مكافحة بعض الذيول ، أيها السادة ، لا تنجينا من ما نحن فيه ، ما لم نعمل على طرق الرأس .

أوردنا في مقال سابق أن العراق بحاجة إلى ثورة ، وتوجهنا بالنداء إلى الرؤساء الثلاث لإنقاذ البلاد من المحنة الحالية ومن الهاوية التي سيقع فيها في حال تقاعسهم . أيها السادة الشرفاء : كان المؤمّل منكم أن لا تقبلوا بالضّيم وأن لا تنام أعينكم على ما جرى على يد الدواعش بحق أمّهاتكم ونسائكم وبناتكم وأخواتكم . كان المؤمل ، حال حصول التغيير في 9/9/2014 أن ينعقد إجتماع مفتوح ومستمرّ للقيادة العامة للقوات المسلحة ، وإجتماع آخر لقمة الكتل السياسية ، لتداول الأوضاع وإتخاذ القرارات ورسم الخطط لإنقاذ العراق ، وأن يصدر عنهما بيانان يوميّاً لكسب ثقة الشعب وإسناده للإجراءات التي تتخذ لتحرير الأرض والعِرض . كان المؤمّل أن يرى الشعب ، فوراً ، إنزال القصاص العادل بحق الخونة العسكريين الذين هربوا من ساحة المعركة في الموصل ، مما أدّى إلى تسليم الموصل وصلاح الدين والأنبار إلى الدواعش . لا ندعو إلى القصاص إنتقاماً من شخوص أولئك ، بل ردعاً لأصحاب النفوس الضعيفة الذين يهادنون العدو أو يساهمون في الأعمال الإرهابية أو التخريبية بقصد تعطيل مسيرة العراق إلى أمام .

دعوا النوم وإبدأوا النضال الثوري الحقيقي ، فالوجوه المتجهمة للعمال والفلاحين وفقراء الناس من الجياع الذين يخرجون في تظاهرات تطالبكم أن تقوموا بواجباتكم ، وإحذروا ثورتهم ، ثورة الجياع ، ثورة السواعد السمر ، فإن إنفجرت فلن تكون لكم فرصة لتفسير أسباب تقاعسكم .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَدَثٌ و دَرسٌ
- العراقُ بحاجةٍ لثورة
- ما السبيل للخروج من المحنة ؟
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - حِفظ الأرض والعِرض