أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -13-















المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -13-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


لم نستطع حتى هذه اللحظة وللأسف الشديد .. الرد بصورة علمانية/نقدية/جدلية على بدايات التحريض الطائفي الإعلامي/العلني .. أين المظاهرات الوطنية ضد هذا التحريض؟ .. أين لغة الخطاب القانوني؟
لماذا يتم اعتبار ما يقوله الآخرون هو إهانة وتحقير لشريحة ما؟
لماذا لا يتم النظر إلى أقوالهم باعتبارها جزء من ثقافتهم؟ .. وللثقافة أشكالها ..
لعلهم لا يؤمنون بالمقدسات! لعلهم يؤمنون بحرية الفرد إلى أبعد الحدود! لعل ثقافتهم غربية/غريبة بحتة! لعلهم يعتبرون أقوالهم جزء من حريتهم! لعلهم في سلوكهم هذا يرغبون بالتشابه مع أعضاء صحيفة "شارلي إيبدو"!
لعلهم أخطأوا للمرة الأولى بالاتجاه الصحيح! .. لماذا لا نستفيد من أخطاءهم؟ ..
لماذا نرضى أن نكون جزءا من السمك الذي يفترس بعضه البعض في بحيرة جف ماءها؟ .. لماذا لا نسمع ما يقوله المفكرون من أمثال أدونيس؟

***** ***** ***** *****

.. "مجرد فكرة قد تتبلور في الوقت المناسب" ..
هناك تشابه في غاية العمق بين مفهوم "سلعة" في علم الاقتصاد ومفهوم "كلمة" في علم الاجتماع .. الكلمة كما السلعة .. يُمكن تخزينها ونقلها وتسليمها واستهلاكها .. الكلمة هي سلعة معنوية/لاملموسة ..
وكما السلعة هي الكلمة فإمّا أن تكون سيئة أو جيدة/سليمة .. إمّا أن تكون ذات قيمة مادية أو "قيمة" مجانية .. وكما السلعة هي الكلمة .. إذْ تحتاج في رحلة بحثها عن مستهلكٍ ما لإشباع احتياجاته الشخصية أو التعاقد معه بهذا الخصوص .. "تحتاج" إلى رأس مال ونظرية إنتاج ومصنع وآلة وعامل ومستهلك ..

***** ***** ***** *****

"شكراً" كلمة من أبسط وأعمق وأهم المفردات اللغوية المستخدمة بكثافة في المجتمعات "العلمانية" .. عندما يغيب هذا اللَّفْظُ الرائع يَذبُلُ العشِق الثنائي "الخاص" وَيدَبّ فيهِ اليُبْسُ وكذا يشيخ الحُبّ الأسروي/الصداقي "العام" .. علينا ذكوراً وإناثاً ومن كل الأعمار .. أن نقولها للمعشوق وللمحبوب في كل حالة عطاء روحي أو ماديّ .. كي يَتَّفتّح العشِق .. كي تُزْهِر أشجارُ الحُبّ .. كي لا يَصْفَرَّ وتذَهَب نَضارَتُهُ ..

***** ***** ***** *****

يقول "الإسكافي" الأمر هو أكثر بساطة وأشد خصوصيّة .. إنّهُ ليس تنظيراً بقدر ما هو لحظة تجربة : الأمر كالتالي .. على سبيل المثال: أنْ تقولَ لامرأة ٍ تعشقها "ذاكرةُ العِطرِ هي ما تضوعُ بهِ مسامات جلدك من روائح" .. فتقول لك شكراً .. وأنت تنتظرُ أن تدنيكَ لتشم .. ألا تبدو ال( شكرا ً ) هنا أشبه بأي شيء إلا ال( شكراً) ؟!

لا تقلق يا صديقي "الإسكافي" .. حين تسمع تلك الأنثى كلماتك اللطيفة هذه ستحَاولُ فقط التَّدَنِّيَ مِنْك .. كي تَشمّ جِسْمهَا العَطِر .. فهي لن تنتظرك كي تستَّدنِّيْها ولن تقاطعك بكلمة "شكر" حمقاء .. وما أَنْ تنتهي حالة الاِسْتَنْشَاق والاستشمَّام .. ستقولُ لكَ بلغتها شكراً .. وَسَيُتَمْتِمٌ "الإسكافي" الشكرُ مستمرٌّ بكِ ..

***** ***** ***** *****

لِمَ أيها "الإسكافي" ؟ ..
لقد أمضيتُ يومي حزيناً بعض الشيء .. لقد أقدم "المُثَقَّف" الديموقراطي "الإسكافي" على حذف صداقتي الفيسبوكية معه .. رغم احترامي الشديد له وتفاعلي الإيجابي مع كل ما ينشره فيسبوكياً وإعجابي الصادق بمحتوى وشكل منشوراته ورغم مشاركتي له بالكلمة والتعليق وكتاباتي المتواضعة والمفعمة بالاحترام عن منشوراته والأمثلة في صفحتي كثيرة .. وسبب حذفه للصداقة يتمثّل ببساطة بمنشورة فيسبوكية كتبتها بشكل عفوي عن أهمية كلمة "شكر" .. كتعليق على جملة بسيطة كتبها للعامة في صفحته .. يؤسفني أيها الإنسان الجميل قرارك الأناني المراهق .. وإذا كان ما تكتبه وتنجزه فيسبوكياً في صفحتك شديد الخصوصيّة ونتاج للحظات التجربة الشخصية .. فالأجدر بك في هذه الحالة أن تكتب له/لها عبر البريد الخاص أو جهاز الهاتف .. وإذا كنت تكتب فقط لمجموعة نساء فتوجب عليك أن تكتب أعلى صفحتك "خاص بالنساء" .. كفى ماسوشيات وكافكاويات أيها البشر .. مع اعتذاري الشديد من الكاتب "فرانس كافكا" والكاتب "ليوبولد فون زاخر مازوخ" ..
كان الأجدر بكَ حقيقة أن تقطع علاقتك بمن يجرحك بخبث مرضي ثم يضاحكك .. أصدق التحيات لكَ أيها الماسوشي "الإسكافي" الجميل.

***** ***** ***** *****

القُدْرَةُ على الإِنْصَاف .. إِنْصَاف الآخر واِسْتِيفاءه حَقّه .. حتى لو كنت لا تتفق معه معرفياً أو إنسانياً .. هي مَهَارة عملية/معرفية .. هي فَنّ ثَقافيّ لا يُتْقِنُه إلّا الأحرارَ الأقوياءَ .. إلّا الواثقين من خطاهم وقدراتهم المعرفية التي لا تنضب .. ومع هذا يُمكن التَدَرَّبَ عليه وإجادته إذا توفرت لديك الاستعداديَّة للتعلم ولإبداء بعض التواضع بمعرفتك لذاتك ..

***** ***** ***** *****

لو كان الجهل رجلاً يا قيسُ .. لأغلقت عليه الباب بالمفتاح كي لا يخرح أبداً .. لو كان الجهل رجلاً لأغلقت عليه الباب بالمفتاح وأسمعته كل خِطابات القادة الطغاة مرات ومرات حتى إعلان التوبة والإغماء ..

***** ***** ***** *****

حياكة المؤامرات الإنثوية هي من صفات المرأة اللاحُرَّة والمقموعة قطعاً .. من صفات المرأة الأنانية التي تأكل وتشرب "مباشرة" من عطايا السلطة في بلدٍ ما .. المرأة/الأنثى التي تشعر بجسدها فعلاً واحتياجاتها "الروحية" .. تُنتج عسلاً طيباً دون حاجتها لبناء الفِخاخ والمَصَائِد ودون أنْ تَصيد الآخرين بالشِّباك ..

***** ***** ***** *****

أَقْسَمَ أحد أصدقائي المُلَوَّثين بالحب والحِياد السِّياسيّ أنّه قّدْ سَمِعَ لَّيلة البارِحة حنْجَرة الشاب "إبراهيم قاشوش" تٌغَنّي في نَّهر العاصي الجاري .. ويبقى الكلام له .. وَرَوَى أيضاً .. ويبقى الكلام له .. أنّه ورغِمَ حُلْكَة اللَّيْلِ قد رأى زَّوْرَقاً محمّلاً بالحنين والحنْجَرة قدْ سارَ ..

***** ***** ***** *****

إنه زمن العهر .. إنه ما زال زمن الخوف منهم .. إنه زمن السقوط والجنون .. إنه زمن التوزيع .. زمن العَدّ بالترتيب .. زمن المعونات .. زمن الحصر والبطانيات .. زمن عَدّ "الأكل" بالتفصيل .. زمن عقم الكاميرات التي لا تنجب .. إنه زمن الخجل .. إنهم من قرية اشتبرق ..
عاش الإِسفَنْج .. سقط الكلور ورائحته .. سقط الصاروخ التركي .. سقط كبير الطغاة .. هذا ما فهمته من شريط الفيديو ..

***** ***** ***** *****

ما يجري اليوم في سوريا هو صراع عسكري هدفه النهائي التفرد بالقرار السياسي الاستراتيجي .. طرفا الصراع هما النظام الدكتاتوري/العسكري ومموليه وإقطاعياته الرجعية من جهة والبرجوازية التجارية الطفيلية اللاوطنية ورأس حربتها المتمثل بالتنظيمات السلفية الأصولية من جهة ثانية .. الطرف الأول يقبض على الورقة السياسية بكل مدلولاتها والطرف الآخر يحوز على القرار الاقتصادي .. لذا يتوجب على طبقة البرجوازية الصغيرة متمثلة بالقطاع الخدماتي وأصحاب الشهادات الابتعاد عن هذا الصراع قدر الإمكان .. وفي أفضل/أسوأ الحالات السفر المؤقت.

***** ***** ***** *****

ويستفيض بالشرح صديقي "ابن المنذر" فيقول: الصراع السوري هو صراع على ثلاث مستويات:
المستوى الأول "الداخلي": وهو صراع على السلطة السياسية والإقتصادية والبلد ككل لأن النظام يتعامل مع مجمل البلد كمزرعة يمتلكها وعموم الناس عبيد بها الطرف الثاني المشخص سابقا يريد تخليصه هذه المزرعة ولا يختلف عنه كثيرا في الرؤية ..
المستوى الثاني "الأقليمي": وهو صراع على الدور والموقع السوري بين القوى الأقليمية إيران من جهة ومن جهة أخرى السعودية وتركيا ..
المستوى الثالث "االدولي": وهو صراع بين الأمبرياليات المسيطرة على العالم أمريكا ومن ضمنها مصالح اسرائيل مع أوربا وبين الأمبريالية الصاعدة روسيا والصين ودول البريكس والصراع الدائر حالياً على تقاسم العالم من جديد وتثبيت خطوط تماس جديدة ..
أعتقد ولست جازما بالنسبة للوضع الدولي نحن في حالة إدارة وتوجيه لصراع عالمي بين هذه القوى .. وما الحلقة السورية إلى جزء من حلقات هذا الصراع ..

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -11-
- حكاية أبو العُلى -3-
- حكاية أبو العُلى -2-
- حكاية أبو العُلى -1-
- كومبارس في مقهى ألماني
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -10-
- النَّقْصُصَّافِي في ألمانيا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -9-
- مقاهي دير الزور .. مشروع لم يكتمل بعد
- في الطريق من فرايبورغ إلى لندن
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -8-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -7-
- دلعونا إمرأة من بسنادا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -6-
- رسالة إلى سحر
- آزارو مرّ من بسنادا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -5-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -3-


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -13-