أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -5-















المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -5-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 23:54
المحور: الادب والفن
    


وكيفَ تكون أَخْبَارَ "ناهد"؟
ناهد تتَنَقَّل كالفَرَاشَة الملّونة من مُسَابَقَةٍ إلى أخرى .. شُغْلها الشاغل منذ عَشَرَة سنين بعدَ إِنهاء الدِّرَاسَة وإلى الآن هو البَحْثُ في الجرائدِ كل يوم .. عن أية مُسَابَقَة .. ثُمَّ التَّسجيل فيها .. لكنّ الله ما أَنْجَحَ أَمورَها حتى الآن في أية مُسَابَقَة وَظِيفِيَّة رِيَاضِيَّة أمْ أَدَبِيٍّة .. لعلّها مَرْحَلَة اِنْتِقالِيَّة .. إِنَّه يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَتَسَابقُونَ ولا يَهْدِي مَنْ هُوَ حياديٌ ..

***** ***** ***** *****

مبكراً في "الخامسة عشر" من العمر وقد أَدْرَكتَ سِنَّ البُلُوغِ تبدأُ حلمك الفَتَّان من غير طَلَب الاِسْتِئْذَان بالغناء لمحاربة سجون الطُغَاة ودحر النظام الدكتاتوري واستبداله بآخر أقل حماقة .. وإذ تخسر في مطلع "الخامسة والعشرين" الرهان على متابعة الغناء تفتح أبواب الحلم لتغيير الوطن .. ولعلها أضغاث أحلام .. ولأن مفاتيح الأبواب قد صَدَأت يصبح الحلم/الهدف في "الخامسة والثلاثين" فقط تغيير المدينة التي تسكنها .. في "الخامسة والأربعين" من عمرك ولأنك ضيّعت حلم الوطن والمدينة تُجهد نفسك المُجهدة أصلاً حالماً بتغيير العائلة .. ولأنك عاجزاً تحلم في "الخامسة والخمسين" بتغيير شريك حياتك .. في الخامسة والستين من العمر متأخراً بعض الشيء .. وقد آذنت الشَّمسُ بالغروب .. تستأذن الطُغَاة قبل أن تذهب إلى النوم .. السَّماح أنْ يتبّلور حلمك ليصير حلماً بتغيير سروالك الداخلي فقط .. أَمْ تَأْمُرُكَ أَحْلاَمُكَ بِهَذَا؟

***** ***** ***** *****

في نهاية العقد التاسع وبداية العقد العاشر من القرن العشرين كانت النتائج الامتحانية لطلاب الجامعات ما تزال تُكتب بخط اليد أو بالآلة الكاتبة .. ويتم لصق اللوائح الاسمية بشكل فوضوي على زجاج النوافذ في الكوردورات والأبْهَاء .. مُتضمَّنة الاسم الكامل والرقم الجامعي .. ودون أدنى مراعاة لأية مشاعر أو أية خصوصية شخصية .. وبهذا يحق لك متابعة التفاصيل الامتحانية عن كل الزملاء والزميلات .. الناجحين والناجحات .. الراسبين والراسبات .. المستنفذيين والمستنفذات لفرص الرسوب .. تتشكل حساسيات ومواقف محرجة ومنغصات وآلام وانتكاسات نفسية .. فتجد على سبيل المثال أنّ المافيوزي السيد أيمن جابر وقد اجتاز الامتحان بدرجة باهرة .. وتجد على سبيل المثال أيضاً بأن زميلك أو جارك أو صديقك قد لم يستطع اجتياز الامتحان لأسباب كثيرة .. واليوم وبعد مضي أكثر من عشرات السنين على تأسيس بعض الجامعات السورية .. ما زالت متابعة التفاصيل الامتحانية عن كل الزملاء والزميلات من الأمور البديهية في سوريا .. وما زالت النتائج الامتحانية تُلصق على الزُجّ الشفّاف سهل الكسر .. بشكل فوضوي وفقاً للآلية الدكتاتورية الأمنية التافهة ..

***** ***** ***** *****

هناكَ آنسة في المخبر .. هل تعرفها؟ .. لقد كانت طالبة في السنة ما قبل الأخيرة عندما كنتَ معيداً!.. أظنّكَ قد أَعطيتها القسم العملي لمقرر "تصميم آلات" في السنة الرابعة .. اسمها "ح. ع" .. لا أعرف إذا كنتَ تتّذكرها؟ .. لقد كانتْ غنية جداً .. مكتنزة بعض الشيء .. إنّها من "القرداحة" .. وعندها سيارة "بيجو" بيضاء .. أبوها ما زال مسؤولاً شبيبياً "مهماً" في الدولة .. لقد أصبحتْ مهندسة ميكانيك .. هل تصدق؟
هناكَ آنسة في مخبر الورش المكانيكية! .. ألا تعرفها حقاً؟ .. تأتي ثّم تجلس على كرسي خيزران خلف طاولة سخيفة .. تراقب المخرطة الروسية العتيقة جداً جداً بصمت القُبور .. تنظرُ إلينا بعيونِ ضِّفْدَع حزين .. لا تشرح لنا شيئاً .. لا تستطيع! .. لكنها تأخذ التفقّد الإسبوعي في بضعة دقائق فقط .. وتعود إلى مقهى "حلويات سامر" مقابل "دوّار هارون" في مدينة اللاذقية .. هل تَذَكَّرتَها؟

***** ***** ***** *****

طوّل بالك أيها الرسّام الغاضب .. لا إمرأة تستحقُ الإِضافَة .. إِذا لَمْ تَكُنْ قد وجدت ضَالَّتَها الْمَنْشُودَة "الإبرة الضائعة" في كومة القشّ الأصفّر .. قبل أن تسافر بعيداً .. والبيانات تقول: لم تَعَثَر الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ عليها إِلّا بعدَ السَّفَر .. وَجَدَتها في القشور لذا بقيت مُنْهَكة لا تستحقُ الإِضافَة من جديد بعد فُقْدَان التَّوَازُنِ والثِقَة بأصالَةِ المعدن .. فالإبْرَة البُوصلَة إمّا أنْ تكون في اللُّبّ حيث أَصالَة البُذُور أو لن تكونْ ..

***** ***** ***** *****

هناك ثمار تحمل بذورها على سطحها مثل "عبّاد الشمس" .. فتراها مغرورة .. جميلة من الخارج .. سطحية غير مستقلة .. ثنائية البعد .. تبدل ألوانها حسب مشيئة الطقس .. مقاومتها للشدائد ضعيفة .. يسهل فرطها مع أول صدمة .. وهناك ثمار تحمل بذورها في العمق .. مثلما تحمل الأم جنينها .. مثل بذور ثمار "الخوخ والدراق وكذا التفاح" .. فتراها متواضعة .. لا ترغب بالظهور .. جميلة دون أن تراها .. ثلاثية البعد .. لها لونها الواضح .. أصيلة وأساسية .. استنادية وعميقة .. مقاومتها للشدائد قوية .. وهي التي أدعوها راجياً أن تسقط في حديقتي ..
هو الحال أيضاً في عالم ظواهر المعرفة والعلم والثقافة والتحرر والنضال .. منها ماهو سطحي/ظاهري/شكلي/استعراضي .. سرعان ما ينتهي مع أول صدمة .. ومنها ما هو متجذر/أصيل/عميق/أساسي .. لاينهار مهما توالت وتواترت الصدمات .. وحدها البذور الأصيلة تمثل مخزنًا للطاقة الفكرية والغذاء الروحي .. ومنها تبدأ حياة جيل جديد.

***** ***** ***** *****

خلاصة ..
لقد وافقت إيران على تفكيك ثلثي أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم .. لدى إيران حوالي 19000 جهازاً للطرد المركزي في التشغيل .. في المستقبل لن يكون هناك سوى 6000 جهازاً .. وهذا يعني أن البرنامج النووي تباطأ بشكل كبير.
وافقت إيران على حدود الدرجة الدنيا لتخصيب اليورانيوم البالغة 3,67 في المئة .. صنع قنبلة ذرية يحتاج لتخصيب اليورانيوم حتى 90 في المئة.
تتخلى إيران عن معدل 97% من مخزونها لليورانيوم منخفض التخصيب .. لدى إيران اليوم حوالي 10000 كغ .. وفقاً لمعاهدة لوزان سيتبقى لديها فقط 300 كغ ..
تضمن إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) الوصول إلى الكثير من التسهيلات وأكثر مما كان عليه الأمر سابقاَ .. وهذا يشمل مناجم اليورانيوم ومصانع أجهزة الطرد المركزي .. بناء عليه فإن الترويج الإيراني لبرنامج نووي عسكري في السر .. يصبح أكثر صعوبة ..
توافق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التنازل عن العقوبات الصادرة بفعل البرنامج النووي .. عندما تقدم وكالة الطاقة الذرية تقريرها بأنّ إيران قد أوفت بوعدها .. وينطبق الشيء نفسه بالنسبة لعقوبات الأمم المتحدة ضد طهران ..

***** ***** ***** *****

لقد احتجتُ حوالي عشرة دقائق من الوقت كي أفهم ماذا تعني السيدة زوجته في برنامج "جيران البحر" بتاريخ 02.02.2015 إذ تقول باللغة الثالثة ما معناه:
"تستطيع الأم أن تساعد الأطفال ليكونوا شعراءً .. وليمتلكوا الذائقة الشعرية .. إذا كان فعل القراءة والكتابة عند الأب والأم هو سلوك يومي بالنسبة للأطفال .. وبناءً عليه يصبح للأطفال ذائقة "بصرية" .. وبالتالي يتذوقون الشعر .. حالما يلاحظون أن الأب والأم يقرأون ويكتبون .. وبالتالي يمكنهم التقليد".
ثم يقول زوجها الشاعر: زوجتي قارئة مهمة وعندها محاولات ممتازة ببناء النص القصصي .. وعندها قدرة على تأكيد ذاتها .. وإنها كاتبة جيدة وتستحق الظهور.

***** ***** ***** *****

لا أخفيكم سراً .. لقد حصلَ معي ما جعلني اسْتَحْمَشُ غَضَباً من "بعض" الأشخاص السمِجين البَلِيدين .. الذين يؤرِّقَهم السلَس البَوْلي .. وما زلت استغرب عدم مغادرتهم طواعية ..
لقد قالوا عني: "أنّني حتى حين أتبوَّل .. أطلق العِنانَ للياسمين الأبيض في داخلي .. وأطلق المرأةَ إن شئت" ..
أَيُتعبك السلَس البَوْلي .. أيها الجبان السَخِيف التَافِه .. إذ تقرأ كلماتي الفيسوكية .. أطلق العِنانَ لساقيك .. وغادر من هنا فوراً .. اذهب بعيداً .. أمك تنتظر أمام الباب لتُبَوِّلُك ..

***** ***** ***** ****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -3-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -2-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -1-
- جينات بسندلية -4-
- بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟
- لِمنْ هذهِ الرائحة القادمة من لندن؟
- ما الذي تفكرُ به إمرأة؟
- انطباعات لندنية
- نبع معلّا في بسنادا
- رُعاف وقلم رصاص
- إيحاءات فيسبوكية مُشَتَّتة
- يا حبق ومنتور -2-
- يا حبق ومنتور -1-
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -5-