أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - رُعاف وقلم رصاص














المزيد.....

رُعاف وقلم رصاص


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


رُهاب ورُعاف

الوَلَدُ الحزين في لوحة "معروف الإسكافي"!
الوَلَدُ الحالم قصير القامة ..
بالقميص الأخضر والشعر الأسود ..
بالسروال الأصفر والحذاء الأسود ..
بالعيون الشهلاء البرجوازية ..
الواسعة المغمضة ..
المستغيثة المهزومة ..
ما رَعَفَ ..
ولا نَزَفَ ولا بكى ..
فقط انحنى ..
فوق طاولة ..
عليها أسندَ رأس كلبهِ العجوز ..
بأرجلٍ واهِنة .. مثل أرجل كرسي "الإسكافي" .. ألا ترونها؟
وفوقه انحنى .. يعانقه ..
يشم رائحة ألمه ..
الوَلَدُ اليتيم يودعُ كلباً كبيرَ السن يَرعفُ موتاً ..
يرافقه في اللحظات الأخيرة ..
الوَلَدُ الصغير في اللوحة/المنام ..
يَحنُو على كلبٍ ..
تفاقمَ معه سرطان الوفاء ..
بعد أن تعرض في يَوْمٍ أخرق ..
لحادث سيارة يقودها أحمق.

***** ***** ***** *****

قلم رصاص

منذ قرون ..
و"أقلام رصاص" تلعب دورها في تغيير حياتنا والعالم من حولنا ..
رغم حدوث الطفرة التاريخية في تسميتها "رصاص" ..
بعد الإرهاب الفاشل على المجلة الساخرة "تشارلي إبدو" ..
أصبح السيد "قلم رصاص" المتواضع جداً ..
رمزاً عالمياً للتعبير عن حرية الرأي والفكر ..
لمحاربة الإرهاب والطغاة والغزاة ..
في المظاهرات والمسيرات ..
في الكتب والجرائد والمجلات ..
في السينما والتلفاز ..
قبل ذلك ..
استخدمته الرعاة الإنكليزيون في مقاطعة كمبرلاند في القرن السادس عشر ..
بتلك المادة "الداكنة" التي اكتشفوها ذاك اليوم صدفةً في أحد المناجم ..
رسموا خطوطاً على ظهور أغنامهم لتمييزها ..
ثم غلا ثمنه وقل تصديره للأمم ..
إذْ استخدمته الجيوش في مدافعها ..
في أواخر القرن الثامن عشر ..
عمده الكيميائي الألماني/السويدي كارل فيلهلم شيلي تحت اسم:
الجرافيت "الكتابة" ..
استعمله الفنانون الكلاسيكيون والرومانسيون بحماس ..
رغم الاختلاف بوجهات النظر ..
اعترف عشرات الكتاب والشعراء المبدعين بفضائله ..
بل كتبوا عنه قصائداً ونصوصاً قصيرة ..
استخدمته المرأة لتسريح شعرها ..
وكان صديق الأطفال في دفاتر رسمهم ..
أما أنا ..
ومذ تعلمت كيف أمسكه في طفولتي ..
ما زلت له وفياً ..
أحاضرُ في جامعتي و"قلم رصاص" يرافقني ..
كي أمسح أخطائي التي مازلت ارتكبها عن غير قصد.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيحاءات فيسبوكية مُشَتَّتة
- يا حبق ومنتور -2-
- يا حبق ومنتور -1-
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية
- الكوافير الألماني
- أَنا يُوسف الألماني يا أمي!
- جينات بسندلية -2-
- جينات بسندلية -1-
- نداء القطط الليلية
- خربشات بسندلية -C-
- كيف سقط كتاب الجغرافيا رمياً بالرصاص؟
- هواجس فيسبوكية -G-
- هواجس فيسبوكية -F-
- روضة بسنادا والمكدوسة البرميلية
- كي تصير كاتباً؟


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - رُعاف وقلم رصاص