أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - يا حبق ومنتور -1-














المزيد.....

يا حبق ومنتور -1-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


استيقظت صباح اليوم من النوم متأخراً ..
على هاتف من مدينة فرايبيرغ ..
لم أملك القوة كي أرد على مكالمتها ..
كنتُ أسبحُ حينها ..
مع المنتور في بحيرة من ياسمين.

***** ***** ***** *****

إِنْ ..
المنتورة أَشرَقتْ وسطَ الضباب ..
إنْ هي غمرها الفرح شلال ياسمين ..
إنْ هي ارتبكتْ ..
ارتعشتْ ..
أو حباً بكتْ ...
إن هي صارتْ حوريّة بحرٍ ..
فراشةً ..
قمراً في بسنادا ..
لا تسألوها ما الحكاية ..
أَما أَخْبَرْتُكُمْ إنّه الساحر الملك ..
لن تُصَدِّقُوا !! ..
أنّه كتب تعويذته وأرسلها عبر الفيسبوك !!!

***** ***** ***** *****

حلوة .. شامخة .. أنيقة
في يوم عطلة مشمس
ترتدي تنورة جميلة وقصيرة
بلوزة وشالاً وحذاءً فرنسياً
تدس بين تفاحتيها قطفة حبق ..
تقفز بمرحٍ غير "سوري" إلى دراجتها الأنثوية/الهوائية
تتسوق بعض الخضار والفاكهة من سوق الفلاحين
وتعود إلى سكنها الطلابي برشاقةِ رياضيةْ
ها هي تقترب من موقف الدراجات
فرملة خفيفة ...
وتعبق رائحة حبقها في الفضاء الطلابي
يقترب الطالب السوري منها ..
الطالب الحزين القادم من جبال العلويين
ينظر إليها بريبة ..
يحييها ويسألها دون حذر:
لمن هذه الدراجة؟
بلطف واستغراب تجيبه:
لي!
يستنفر الكائن الأحمق في داخله:
ماذا يعني "لكِ"؟ .. ألا تستحي؟ .. كيف ستقابلين الله العلي؟
تضحك بخفة دم .. وتقول:
سأقابله هكذا .. وأنا أعتليه ..
أقصد: سأقابله وأنا على الدراجة.

***** ***** ***** *****

تذكّرت شيئاً ..
لماذا تعتقدين أنّنيْ كلّي حزين وبعض فرِح ..
أي نعم عنديْ من الحزنِ الكثير ..
لكنّي لا أعتقد أنّه يفوقُ فرحي ..
وليسَ منْ يعرفنيْ أكثرَ منّي ..
لستُ بجاهلٍ ذاتي ونفسي ..
فلا تحاولين إِقناعيْ بغير ذلك ..
لا تحاولين التشبّث برأيكِ كعادتكِ ..
إِنْ أنتَِ ارتأيتِ شيئاً فهو الصواب ..
هذا ليس صحيحاً خاصّة عندما يتعلّق الأمر بي ..
لا تظنين أنّكِ تعرفيني أكثر ممّا أعرفني ..
كما أنا لا أعرفكِ أكثر منكِ .. هذا أكيد ..
فدع عنكِ أوهامكِ يا صديقتي ..
وأصغِ جيّداً لما أقول ..
فلست غبيّاً ولا أحمق ولا مدّعي كاذب ..
الأمر ببساطة:
أحبّ الهدايا كثيراً .. وأُسعدُ بها ..
هي تعني لي الكثير ..
إلاّ أنّي لا أملك لغةَ الأدباءِ وفلسفتهم ..
لأوضّح لماذا أحبّ الهدايا .. ولماذا تهمّني الهدايا ..
كمْ أندم على الأشياء التي أُهديت لي ..
في لحظات الغضب ..
كسّرتها أو أعدتها أو مزّقتها ..
كثيراً ما أقرّر إبعاد الهدايا والتذكارات ..
عن مجرياتِ الأحداث ..
ربّما الآن أستطيع ذلك قليلاً ..
هل تذكرين أنّكِ كتبت شيئاً على مفكّرة المكتب؟ ..
عندما غضبتُ منكِ مزّقتها ورميتها ..
كم أتمنّى لو بقيتْ.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية
- الكوافير الألماني
- أَنا يُوسف الألماني يا أمي!
- جينات بسندلية -2-
- جينات بسندلية -1-
- نداء القطط الليلية
- خربشات بسندلية -C-
- كيف سقط كتاب الجغرافيا رمياً بالرصاص؟
- هواجس فيسبوكية -G-
- هواجس فيسبوكية -F-
- روضة بسنادا والمكدوسة البرميلية
- كي تصير كاتباً؟
- حكاية لن تكتمل قبل سقوط القمر
- هواجس فيسبوكية -E-
- كيف أصبح كيس الطحين الفارغ بطلاً في الكاراتيه


المزيد.....




- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - يا حبق ومنتور -1-