أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي دريوسي - هواجس فيسبوكية -E-















المزيد.....

هواجس فيسبوكية -E-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 16:27
المحور: المجتمع المدني
    


إحصائية ألمانية تدعيّ أن:
36 % من الأطفال الأذكياء والعارفين في ألمانيا .. تم إنجابهم من أزواج مثقفة .. و بصورة خاصة من إمرأة مثقفة .. وعن عمر لم يقل عن 38 سنة للمرأة و 42 سنة للرجل ..

التجميد الاجتماعي:
بعض الشركات الكبرى تقدم للموظفات العاملات لديها .. خدمات وإمكانيات .. من أجل التخزين التجميدي للبويضات الإنثوية .. بغية إنجاب الأطفال في وقت لاحق .. و الأسباب الرئيسية في ذلك هو عدم ملاقاة الشريك المناسب من جهة و من جهة أخرى الطموح و الرغبة الهائلة في اعتلاء المناصب الوظائفية .. ناهيك عن أسباب جنون رأس المال .. الفكرة ليست جديدة .. تم تطويرها في البداية من أجل السيدات الشابات اللواتي أصبن بمرض السرطان .. بغية الإنجاب بعد المعالجة الكيميائية .. أول طفل وُلِدَ بهذه الطريقة يعود إلى عام 1997 .. ولأن الطلب على موضوعة التجميد الاجتماعي .. في ازدياد .. وضعت شركات مثل "أبل" و "فيسبوك" اعتباراً من شهر أوكتوبر لعام 2014 مبلغاً وقدره 20000 --$-- تحت تصرف الراغبات بذلك .. وبهذا أُدخِلَ المصطلح الجديد " التجميد الاجتماعي" إلى هذا السوق الإبداعي الضروري .. رغم الجانب الإصطناعي في العملية ولكن لم لا .. الأمومة حق لكل أنثى .. ناهيك أن تعقيدات الحياة جعلت من الصعب الالتقاء بالشريك المناسب في عمر مبكر ولم تعد الزيجات بالإتفاق سائدة مثل ذي قبل .. باختصار .. ليست فكرة سيئة أبداً.

تنفس:
يتنفس أحدهم شعراً حقيقياً .. يفرح له مجموعة أشخاص .. لا يتجاوز عددهم .. عدد أصابع اليدين والقدمين .. إذا لم تبتر في الأزمة السورية بعد .. يتنفس الآخر برازاً حقيقياً أو إرهاباً ممزوجاً بابتسامةٍ صفراء .. تنهال عليه الإعجابات من كل الاتجاهات .. إنه .. ومنذ زمن ليس بالقصير .. زمن سوري رديء بامتياز ..

حبيب الكوافيرة:
شدة الهيام والولع في الكبر .. هي نتاج التراكمات والأحداث المعاشة في الطفولة .. أنتونيو الرجل العاشق في فلم "رجل مصففة الشعر" .. صقلته مراقباته في مرحلة الطفولة لإحداهن والتي عملت كاكوافيرة .. في الحارة التي عاش وكبر فيها .. وحينما كبر رافقته و وجهته أحلام ومشاهدات الطفولة .. فلم "حبيب الكوافيرة" .. تلك التي انتحرت من شدة العشق .. واحداً من أحلى الأفلام الفرنسية .. وفيه أحلى القبل والهمسات الجنسية .. على أنغام عربية و فيروزية .. وقت الظهيرة وخلال ممارسة المهنة ..

تقول ليلى البتول:
أكره الذهاب عند الكوافيرة، وأؤجل موعد قصة الشعر ما استطعت، لأني سأضطر لسماع قصة حياتها والتي غالباً ماتتشابه مع قصة حياة زميلاتها في المهنة، فهي خلقت لتكون طبيبة أو مهندسة أو عالمة ذرة لكن سوء الحظ أو البكالوريا أخذها إلى الحلاقة .. تمنيت أن أعثر على واحدة راضية عن مهنتها لكني عثرت على مغرورة تعتقد أنها أذكى من أساتذة الجامعات فهؤلاء "شرشوحات" ولا تفهمن بالجمال. طبعاً لا أملك سوى أن أؤيد وأتعاطف وأصادق على الكلام فرأسي بين يديها وفي إحدى هاتين اليدين مقص!

ويُجيب ليلى قائلاً:
الكوافيرة التي تجيد مهنتها لا تقل أهمية عن أي كاتب أو رسّام ... الكوافيرة في سوريا مظلومة .. المجتمع لم يحترمها .. القانون استهتر بمهنتها .. ولم يحميها .. الزبائن-الناس اساؤوا للمهنة .. ونحن الذكور لم نتعلم الحب في سوريا .. فكيف لها الرضى .. لها في سوريا أماء عديدة .. أبسطها: الفلتانة والبترونة وسيئة الخُلق و و و...

تضيف ليلى البتول:
كوني محجبة وأعمل ساعات طويلة خارج المنزل، لا أضطر لزيارة الحلاقة إلا في فترات متباعدة ومع ذلك أكره هذه الزيارة كما أكره زيارة طبيب الأسنان وآمل أن أعثر يوماً على صالون أستمتع بالذهاب إليه ..

ويُجيب ليلى:
حجابك أنيق وجميل يا ليلى .. وشعرك المخبأ حرير دون أن نراه .. وشفافيتك تعانق الروح ..
إني أرى أنَّ لحظات غسيل ومداعبة شعر الرأس في صالون الكوافيرة .. هي لحظات سامية .. تعبيرات جسدية رائعة .. نحتاجها جميعاً .. إنها شكل من أشكال التواصل الإنساني .. إنها تشبه إطلالة الربيع ورائحة الغزلان ..
من أجمل اللحظات التي يعيشها المرء .. قد تكون أيضاً في صالونات قص الشعر .. وخاصة عندما ترتاح الكوافيرة للزبون .. أو الكوافير للزبونة .. أي كما يُقال .. إذا انطبقت الكيمياء بينهما .. فإنها تحشر رأسه بين يمامتيها .. ويغوص هو في عالم يسوده الصمت .. راجياً من الله أن تطول وتطول الثواني ..

وتضيف ليلى:
في قناعتي الشخصية يا علي الوطن يبنيه الجميع بدءاً من ماسح الأحذية، وأياً كان رأي الناس بالمهنة فمن يمارسها برضى وشغف هو من يغير نظرتهم إليها. كلنا عانينا ونعاني من ظلم ما لكن الحل بيدنا ونحن أول من نسيء إلى أنفسنا أو يحسن إليها. عندما حلفت اليمين، لأصبح ترجمانة محلفة قال لي صديق "فرنسي" ممازحاً: الآن ستضعين طاولة وآلة كاتبة على باب السفارة ؟ كانت مزحة بائخة مثله، لكن في النهاية ترجمت للسفارة ولمن هو أعلى منها وهنا مربط الفرس ..

تتدخل زاكية المغربية قائلةً:
اكتشفت أني أصبت بمرض السرطان .. منذ سنوات .. قمت بحلاقة شعري كله وقدمته كدعم معنوي لمركز السرطان .. الحمد الله أنا الآن بخير .. وكان هذا سبب غنائي لأغنية بوب مارلي no weman no cry ..

لتجيبها سوسن:
زاكية الشجاعة البطلة التي قهرت السرطان .. أقبل رأسك الحليقة وأقبل رأسك بشعر منكوش .. وأقول لك هذه البشرية ستقهر هذا الداء اللئيم ... أشارك كل عام بالسباق الذي يقام في لندن لأجل أبحاث السرطان ... والإرادة على وجوه البشر تقول أشياء جميلة وتدعو للتفاؤل ..

فكر البعث:
تكتب لي من خلف الكواليس: عمي أبو لقمان ... وهو من المؤمنين جداً جداً بفكر البعث ... سأل أبي قائلا:
معقول هذا الفساد المستشري في البلد يا أخي أبو هارون؟ أين فكر البعث؟ أين نظرية الحزب؟
أجابه بابا ...وهو من بسطاء الوطن جداً جداً :
لو ما أمي هي نفسها أمك ... كنت بقلك فكر البعث بطوق أمك ...

غياب فيسبوكي:
لاحظتُ البارحة أن أحد معارفي الفيسبوكيين ... قد غادرني ... حاولت أن أتذكر من يكون هذا الشخص ... دون أن أفلح في معرفة اسمه ... و حيث أن ما لدي من معارف وأحباء في صفحتي لا يتجاوز الرقم 75 ... أُصبتُ فعلاً بالكآبة ... نتيجة نسياني له ... و لعلني قد أهملته دون قصد ... و لعله كان فيسبوكياً سلبياً ... فكيف هو الحال مع من لديه آلاف المعارف؟

رحلة الحسام:
أخي حسام .. ببساطة .. رائعة .. أعد كتابتها بهدوء و بالفصحى .. خيالية طفولية .. يمكن تحويلها إلى فلم في المستقبل .. ولو أنها تتشابه من حيث الجوهر مع رحلة السندباد "علي بابا و عمليق" .. سننتظر منك اعتباراً من اليوم .. مجموعة للأطفال تحت اسم "رحلة الحسام" .. هذا هو الفن الفيسبوكي الجديد ..

ألمانيا:
للرأسمالية أشكال ومنابع متعددة .. وما تقوله بالتأكيد صحيح .. لكن لا ينطبق على ألمانيا .. في ألمانيا .. كرامة الإنسان تعلو ولا يُعلى عليها ..

هيرو:
لماذا تشعر بالإهمال يا هيرو؟ .. وبأن الآخر يبتعد عنك! .. لا تخف من الظلمة .. ها نحن نقف بالقرب منك! .. ألا تشعر بنا؟ .. أسأل أسامة !

أبو تركي:
متجذر.. يتعشبق فييَ الزيتون .. يلتهم رحيلي وأوراق الرزنامة .. أشخبط وجه الأيام .. وأنبش في ليل الوطن الباكي .. عن حلم بطعم الليمون ..



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أصبح كيس الطحين الفارغ بطلاً في الكاراتيه
- خربشات بسندلية -B-
- خربشات بسندلية -A-
- هواجس فيسبوكية -D-
- طلائع البعث بصل يابس
- سهرة سوسنية
- وحده .. يغني الصمت
- سَوْسَنات بسندلية
- هواجس فيسبوكية - C -
- منتورة بسنادا
- المنجنيق والأحلام الميتة
- هواجس فيسبوكية -B-
- سحريات من اللاذقية
- هواجس فيسبوكية -A-
- كيفَ حَرَقَ اليابانيْ عَلَمَ البعثْ في عام 1985؟
- موقف سرافيس بسنادا - بكسا
- خريطة بسنادا القديمة
- أصحاب القبعات الحمراء
- هواجس في الإرهاب
- مذكرات طبيب بسندلي -B-


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي دريوسي - هواجس فيسبوكية -E-