علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 15:58
المحور:
الادب والفن
ماء
هنا في الغربة ...
تعلمتُ كيف أشرب الماء ...
قبل ذلك ...
في وطني الأول ...
كنتُ أشربه ...
حين أعطش ...
أو حين ألعب تحت شمس الظهيرة ...
************************
سكاكر
تلتهمُ قلوبَ الرجال كما السكاكر ...
ولا تسكر ...
غابت عنه ساعات ...
راح يسألها:
أينَ كنتِ؟ ... أينَ كنتِ يا بنت الكلبة؟
عالياً في السماء ...
وحدكِ؟
السماء لا تُمطر إلا إمرأة واحدة كل مساء! ...
جهزي حقائبكِ ...
رتبي قلبكِ ...
عطركِ الثمين وملابسك الرقيقة ...
الليلة سنغادر أبكر...
الليلة سَأُرَسِّمُكِ دفتر ...
************************
القفز
إذا قررت صديقاتي ...
أو قرر أصدقائي ...
القفز على الأعداء من فوق جبل قاسيون الدمشقي ...
فأنا لن أقفز معهم ...
لأني مازلت حتى قحفة رأسي ...
مشغولاً ...
بالقفز فوق ظلي ...
************************
قنص
تقول له:
كم تكون صادقاً أحياناً يا ذئب .... حتى أكاد أراك ...
يُصاب الذئب بنار الرعشة ...
ينظر إلى قلبه ...
لا يراه ...
يحمد طيبة البشر في سره ...
ويستأنف رحلة قنص ...
الغزلان البرية ...
************************
حنظلة السوري
أحياناً تفتح الفيس بوك ...
لتتأمل تجاعيد وجهها ...
كل صباح ...
تتألم بصمت ...
وتسأله: هل يزعجك كبر سني؟ ...
يبتسم بصمتِ حنظلة السوري ...
دون أن يهبها جوابا ...
************************
شعرها أبله!
تكتب عبر البريد الخاص للفيسبوك:
قل لها:
أن تتوقف عن محاولة الكتابة ...
شعرها أبله! ...
أضحك و أضيف:
لا أحب الشعر ...
أحبُ الأنوثة و الجمال ...
أحبُ الثقافة و خفة الدم ...
************************
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟